دفع الشبهات عن الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم (2)

[UALR]

الشبهة 2

اتهم بعض المشركين الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه تلقى القران الكريم من غيره كالراهب بحيرا ، وجبر الغلام النصراني بمكة ، وورقة بن نوفل ، وما زالت هذه الدعوة تدعى من اعداء الدين والمستشرقين .

ومن ضمن مما قالوا :

ففي سورة فصلت قال تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ} [فصلت:16]، فهذه الآية تشير إلى أن عذاب عاد كان في (أيام).

بينما في قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ} [القمر:19]، ذكرت الآية أن عذابهم كان في (يوم).

لرد عليهم يكون كالتالي :

قال تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ} [فصلت:16].

وقال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ} [القمر:19].

وقال تعالى: {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} [الحاقة:7].

بقليل من التفكّر بالآيات بعين الإنصاف، يمكن الجمع بينها بكل سلاسة، وحملُ بعضها على بعض، فأول ما يتبادر إلى الذهن بأدنى نظرة أن قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ}، أن هذا اليوم هو أول أيام العذاب التي ذُكرت بإجمال في سورة فصلت، وبنوع من التفصيل في سورة الحاقة.

ويمكن أن يُقال بأن لفظ (يوم) لا يُراد به اليوم المفرد المعيّن، وإنما المقصود مطلق الزمان والوقت.

ممن ذكر القول الأول الشيخ ابن عاشور، وممن ذكر القول الثاني الإمام الرازي، والشيخ أبو حيان، والعلامة الألوسي.
وأضاف الإمام الرازي، أن لفظة (مستمر) تفيد ما يفيده (الأيام)؛ لأن الاستمرار ينبىء عن إمرار الزمان كما ينبىء عنه الأيام.

وبهذا يظهر تهافت هذه الشبهة، التي لا تقوى أمام محكم الكتاب، فلا تعارض ولا تناقض، حاشا لكلام الله.

[UALR]

زيادة في الفائدة :

قال الله تعالى :[ في أيام نحسات] جمع نحسة من نحس نحساً نقيض سعد سعداً ، وقرأ الحجازيان والبصريان بالسكون على التخفيف أو النعت على فعل ، أو الوصف بالمصدر قيل كان آخر شوال من الأربعاء إلى الأربعاء، قال ابن عباس : ما عذب قوم إلا في يوم الأربعاء.

[عاشق الثوار]

بارك الله فيك اخوي
نتمنى المزيد منك والاستفادة منك

[UALR]

أرسل أصلا بواسطة عاشق الثوار

بارك الله فيك اخوي
نتمنى المزيد منك والاستفادة منك

أشكرك على كلماتك الطيبة والمشجعهة ...

[عيون الشوق]

[UALR]

أرسل أصلا بواسطة عيون الشوق

بإذن الله سأكون متواصل على سلسلة مواضيع أحادية ...