سبلة عمان

العودة   سبلة عمان » السبلة الدينية

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 02/01/2007, 03:53 PM
أبومحمد أبومحمد غير متصل حالياً
خاطر
 
تاريخ الانضمام: 31/12/2006
الجنس: ذكر
المشاركات: 26
Exclamation دروس في اللغة 5

الحمد لله رب العلمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،

ونكمل درسنا حول علامات الإعراب ، ما تنوب فيه الحروف عن الحركات في حالات الإعراب المختلفة

رفعاً ونصباً وجراً ،

وقد قدمنا الحديث على إعراب الأسماء الستة ، ونعرض في هذا الدرس إلى إعراب المثنى وإعراب

جمع المذكر السالم ، وبهما نكمل الكلام على نيابة الحروف عن الحركات في الإعراب .

أولاً- المثنى :

المثنى هو : لفظ دال على اثنين ، بزيادة في آخره صالح للتجريد وعطف مثله عليه .

هكذا عرفه النحاة .

فقولهم : ( دال على اثنين ) نحو الزيدان ، الطالبان ، ونحوها .

وقولهم : ( بزيادة في آخره صالح للتجريد ) أي تلحقه الألف والنون الدالتان على المثنى ، ويصلح أن

تجردا منه ليكون مفرداً ، مثاله : الطالبان ، فلو جردناه من الألف والنون لصار ( طالب ) . وهذا القيد -

أعني به أن يصلح للتجريد - يخرج به ما لا يصلح أن تجرد الألف والنون منه ، مثل : ( اثنان ) ، فإنه لا

يصح أن أقول : ( اثن ) ؛ لأنه ليس لها واحد من لفظها ، ولذا فإن ( اثنين ) ليست مثنى ، ولكنها ملحقة

بالمثنى وتعرب كإعرابه ، كما سيأتي بإذن الله تعالى .

علامات إعراب المثنى :

في حالة الرفع ، يرفع وعلامة رفعه الألف ،

وفي حالة النصب والجر ، ينصب ويجر وعلامة نصبه وجره الياء .

فمثال حالة الرفع : قوله تعالى : { قال رجلان من الذين يخافون } . فـ ( رجلان ) فاعل مرفوع ،

وعلامة رفعه الألف ؛ لأنه مثنى .

ومثال حالة النصب : قوله تعالى : { ووجد من دونهم امرأتين تذودان } ، فـ ( امرأتين ) مفعول به

منصوب وعلامة نصبه الياء ؛ لأنه مثنى .

ومثال الجر : قوله تعالى : { كلتا الجنتين آتت أكلها } ، فـ ( الجنتين ) مضاف إليه مجرور وعلامة جره

الياء ؛ لأنه مثنى .

وهناك ما لا ينطبق عليه تعريف المثنى - الذي قدمناه - ، ولكنه يعرب إعراب المثنى ، ويطلق عليه (

شبه بالمثنى ) ، مثل : كِلا ، كلتا ، اثنان ، اثنتان .

فهذه الكلمات الأربع تعرب إعراب المثنى ، ففي حالة الرفع ترفع بعلامة الألف ، وفي حالة النصب

والجر بعلامة الياء .

وهنا تنبيه :

فإنه يشترط لإعراب ( كلا ، وكلتا ) بإعراب المثنى أن تكونا مضافتين إلى ضمير ،

مثاله : ( جاءني كلاهما ) ، ( رأيت كليهما ) ، ( مررت بكليهما ) ، ففي هذا الأمثلة أضيفت ( كلا ) إلى

مضمر ( الهاء ) ؛ ولذا أعربت إعراب المثنى .

وما ينطبق على ( كِلا ) ، ينطبق على كلتا .

فإن أضيفتا إلى اسم ظاهر فإنهما تعربان بالحركات المقدرة على الألف ، رفعاً ونصباً وجراً . مثاله :

قوله تعالى { كلتا الجنتين آتت أكلها } ، نجد أن ( كلا ) أضيفت إلى اسم ظاهر هو ( الجنتين ) ولذا نقول

في إعرابها : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر . وهو مضاف ، و(

الجنتين ) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الياء ؛ لأنه مثنى .


ثانياً - جمع المذكر السالم :

تعريف : هو ما سلم فيه بناء الواحد ، ووجدت فيه شروطه إذا كان جامداً أو صفة .

فإذا كان جامداً فيشترط فيه أن يكون :

1- علماً . أي يطلق على معين مطلقاً . فـ ( رجل ) - مثلاً - اسم جنس لا يدل على معين ، فلا يجمع جمع

المذكر السالم .


2- أن يكون لمذكر . فـ ( زينب ) علم ، لكنه لمؤنث ، فلا يجمع جمع المذكر السالم .

3- أن يكون لعاقل . وهذا الشرط يخرج ما ليس بعاقل كالحيوانات ، فلا تجمع جمع المذكر السالم .

4- أن يكون خالياً من تاء التأنيث . فـ ( حمزة ) علم ، لمذكر عاقل ، ولكنه مختوم بتاء التأنيث ، ولذا لا

يجمع جمع المذكر السالم .

5- أن يكون خالياً من التركيب . فـ ( سيبويه ، أو راهويه ) اجتمعت فيها الشروط السابقة فهي علم

ولمذكر عاقل خالية من تاء التأنيث ، لكنها لا تجمع جمع المذكر السالم ؛ لكونها مركبة .

ومثال ما انطبقت عليه هذه الشروط ( محمد ) فهو علم لمذكر عاقل خال من تاء التأنيث ومن التركيب ،

فيجمع جمع المذكر السالم ( محمدون ) .

وإن كان صفة اشترط فيه :

1- أن يكون صفة لمذكر . فلا يصح إذا كان وصفاً لمؤنث ، مثل : ( حائض ) وصف لمؤنث ، فلا تجمع

جمع المذكر السالم .

2- أن تكون الصفة لعاقل .

3- أن تكون خالية من تاء التأنيث . فـ ( علَّامة ، أو فهَّامة ) صفة لمذكر عاقل ، اكتملت فيه الشروط

السابقة ، لكنه مختوم بتاء التأنيث فلا يجمع جمع المذكر السالم .

4- أن لا تكون الصفة على وزن ( أفعل ) الذي مؤنثه ( فعلاء ) ، ولا على وزن ( فعلان ) الذي مؤنثه (

فَعلى ) . مثال الأول ( أحمر ) مؤنثه ( حمراء ) ، ومثال الثاني : ( سكران ) مؤنثه ( سكرى ) . فهذه لا

تجمع جمع المذكر السالم ، فلا تقول ( أحمرون ) أو ( سكرانون ) .

5- إذا اشترك في الوصف المذكرُ والمؤنثُ ، فإنه لا يجمع جمع المذكر السالم . مثاله : ( صبور ،

جريح ) فهذان الوصفان يطلقان على المذكر والمؤنث دون تغيير ، فتقول ( رجل صبور ، وامرأة

صبور ) ، وعليه فلا تجمع جمع المذكر السالم ، فلا تقول ( صبورون ) أو ( جريحون ) .

ومثال ما اجتمعت فيه هذه الشروط ( معلم ) ، فهو وصف لمذكر عاقل خال من تاء التأنيث ليس على

وزن أفعل أو فعلان ، وليس مشتركاً يطلق على المذكر والمؤنث ، فيجمع حمع المذكر السالم (

معلمون )

إذن ، فجمع المذكر السالم إذا كان جامداً أو صفة وجمع الشروط المذكورة فإنه يعرب بالحروف :

بالواو في حالة الرفع ،

و بالياء في حالة النصب والجر .

مثاله : قوله تعالى : { قد أفلح المؤمنون } ، فـ ( المؤمنون ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه

جمع مذكر سالم .

ومثال النصب : قوله تعالى : { إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيراً } فـ ( الكافرين ) مفعول به

منصوب وعلامة نصبه الياء ؛ لأنه جمع مذكر سالم .

ومثال الجر : قوله تعالى : { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه } فـ ( المؤمنين ) اسم

مجرور بمن ، وعلامة جره الياء ؛ لأنه جمع مذكر سالم .


وهناك من الأسماء ما لا تنطبق عليها شروط جمع المذكر السالم ولكنها تلحق به في إعرابه ، وتسمى

( الملحق بجمع المذكر السالم ) ، وهي :

عشرون ، ثلاثون .. تسعون ،

أهلون ،

أولو ( ولا تأتي إلا مضافة لاسم ظاهر ) ،

عالَمون - بفتح اللام جمع عالم - عليون ،

أرضون ،

سنون - جمع سنة - .

فهذه ترفع بالواو وتنصب وتجر بالياء ؛ لأنها ملحقة بجمع المذكر السالم .


بقي هنا تنبيهات :

الأولى - يفرق بين المثنى وجمع المذكر السالم في حالتي النصب والجر بأن الحرف الذي قبل علامة

النصب أو الجر في المثنى يكون مفتوحاً ، وفي جمع المذكر السالم يكون مكسوراً ،

مثال المثنى : ( رأيت الزيدَين ، مررت بالزيدَين ) . فنلحظ أن حركة ( الدال ) - التي هي قبل علامة

النصب والجر - مفتوحة .

ومثال جمع المذكر السالم : ( رأيت الزيدِين ، مررت بالزيدِين ) . ونلحظ أن حركة ( الدال ) - التي قبل

علامة النصب والجر - مكسورة .

الثانية - النون التي في آخر المثنى مكسورة فتقول : ( هذا الزيدانِ ) ، وقد تفتح ، فتقول : ( هذا

الزيدانَ ) .

أما نون جمع المذكر السالم فهي مفتوحة ، فتقول : ( هؤلاء الزيدونَ ) ، و قد تكسر على قلة كقول

الشاعر :

عرفنا جعفراً وبني أبيه ---------------- وأنكرنا زعانف آخرينِ

الثالثة - نون المثنى ونون جمع المذكر السالم تحذف حال الإضافة ، فتقول : ( جاءني طالبا العلم ،

رأيت طالبي العلم ، مررت بطالبي العلم ) ، وكذا ( جاءني طالبو العلم ، رأيت طالبي العلم ، مررت

بطالبي العلم ) .

وبالكلام على جمع المذكر السالم انتهى الكلام على ما نابت فيه الحروف عن الحركات في الإعراب ،

ونعرض بإذن الله تعالى في الدرس القادم إلى ما نابت فيه حركة عن حركة .

والله تعالى أعلم ،

والحمد لله رب العالمين .

قال ابن مالك رحمه الله :

بالألف ارفع المثنى و ( كلا ) ------------ إذا بمضمر مضاف وصلا

( كلتا ) كذاك اثنان واثنتان ------------ كابنين وابنتين يجريان

وتخلف اليا في جميعها الألف ------------ جراً ونصباً بعد فتح قد أُلف

وارفع بواو وبيا اجرر وانصب ----------- سالم جمع ( عامر ومذنب )

وشبه ذين وبه (عشرونا) -------------- وبابه ألحق والأهلونا

( أولو ) و ( عالمون ) ( عليونا ) --------- و ( أرضون ) شذ و ( السنونا )

وبابه ، ومثل حين قد يرد ------------- ذا الباب وهو عند قوم يطرد

ونون مجموع وما به التحق ------------ فافتح ، وقَـلَّ مَن بكسره نطق

ونون ما ثني والملحق به ----------------- بعكس ذاك استعملوه فانتبه
  #2  
قديم 03/01/2007, 09:52 AM
القشـعمان القشـعمان غير متصل حالياً
محظور
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2006
الجنس: ذكر
المشاركات: 379
افتراضي

متابع اخي للموضوع القيم

وسأحاول المشاركة في موضوعك بأذن الله في وقت لاحق .

وجزاك الله خيرا واكلك طيرا وزوجك بكرا
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
أنماط العرض

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 09:50 PM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها