سبلة عمان
سبلة عُمان أرشيف سبلة العرب وصلات البحث

العودة   سبلة عمان » سبلة السياسة والاقتصاد

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 29/08/2007, 02:46 PM
صورة عضوية sweer555
sweer555 sweer555 غير متصل حالياً
محظور
 
تاريخ الانضمام: 06/07/2007
المشاركات: 260
Post بنك الفقراء ... من فكرة الى واقع

بنك الفقراء ... من فكرة الى واقع

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم
كثيره هي الأفكار التي قد تخطر على البال... ولكن كم فكرة تحولت الى واقع ملموس وكم مشروع بنية لخدمة الفقراء
عجبي هالموضوع من موقع بي بي سي ارابيك دوت كوم للكاتب محمود القصاص
على الرغم من ان محمد يونس عمل سنوات طويلة كاستاذ اقتصاد في جامعات بنجلاديش، ووضع اسس نظام تمويل غير تقليدي يقوم على تقديم القروض الصغيرة للفقراء، وساهم في اعداد الكثير من الدراسات الاقتصادية حول هذا النظام، الا انه لم يحصل على جائزة نوبل في الاقتصاد بل حصل عليها في السلام.
والواقع ان قرار اللجنة التي تقدم جوائز نوبل يلفت النظر الى طبيعة الانجاز الذي حققه هذا الرجل، والى ابعاده السياسية والاجتماعية الواسعة.
فقد رأى يونس ان الفقراء في بنجلاديش، كما هو الحال في الكثير من دول العالم، يعانون من الحلقة المفرغة للفقر، وهي ان دخلهم منخفض وبالتالي فان مدخراتهم قليلة، وبالتالي فان قدرتهم على الاستثمار منعدمة او ضعيفة للغاية، فيظل دخلهم قليل ومدخراتهم قليلة وهكذا. البداية
لفت نظر يونس ان بعض النساء في القرى القريبة من الجامعة التي يعمل بها، وهي جامعة شيتاجونج بجنوب بنجلاديش، يحتجن مبالغ بسيطة ليبدأن مشروعات صغيرة مثل تربية الدواجن او انتاج الالبان او البيض، ولكنهن عاجزات عن الحصول على هذا التمويل.
فعندما يذهب الفقراء للبنوك التقليدية للحصول على تمويل يجدون ان هناك طريقين، وهو اما ان يقدموا ضمانات للقروض، وهي غير متوافرة عادة، واما ان يطلبوا قروضا شخصية، وعادة ما تقدم البنوك مثل هذه القروض لرجال الاعمال الذين حققوا نجاحا في السوق، وليس للفقراء الذين يريدون ان يبدأوا من الصفر.
وتكون النتيجة هي استمرار الحلقة المفرغة للفقر. غير ان يونس رأى انه من الممكن كسر هذه الحلقة ببساطة عن طريق تقديم قروض صغيرة بدون ضمانات للمزارعين اذا كانت لديهم مشاريع قابلة للتنفيذ.
وبدأ يونس بتقديم قروض لا تتجاوز قيمتها 27 دولارا لمجموعة من السيدات في قرية مجاورة للجامعة التي كان يعمل بها في عام 1976.
ولان هناك احتياجا شديدا لتمويل المشروعات الصغيرة في بنجلاديش فقد وجد اسلوب يونس كثيرا من المتحمسين له، وتحولت فكرته الى بنك "جرامين"، وهي كلمة تعني قروي باللغة البنغالية، واصبح اول بنك في العالم يقدم القروض للفقراء الذين لا ترغب البنوك التقليدية في اقراضهم.
وعبر سنوات عمله، قدم البنك قروضا لنحو 6.6 مليون فرد، 97% منهم من النساء، في نحو 700 ألف قرية. ويشترط البنك ان يتم سداد القرض بالكامل قبل منح أي قرض جديد، وبلغت نسبة سداد القروض فيه 99%، وهو مؤشر على نجاح القروض التي يقدمها البنك.
وتحول "بنك جرامين" او بنك الفقراء كما اشتهر، الى نموذج تم تقليده في بلاد كثيرة باسماء مختلفة، لكن المفهوم واحد: تقديم قروض صغيرة للفقراء لتمويل مشروعات صغيرة تهدف لاخراجهم من الحلقة المفرغة للفقر. لا سلام دائم مع الفقر
ولهذا استحق يونس جائزة نوبل للسلام، فقد بحث عن نموذج تنموي يسعى الى تحرير الناس من عبودية الفقر، وانحياز المؤسسات المالية التقليدي للاغنياء. وكما قال تعليقا على فوزه بالجائزة "لا ارى سببا لان يكون هناك شخص فقير على ظهر الارض".
واستكمالا لمسيرته قرر يونس ان يخصص قيمة ما حصل عليه من جائزة نوبل، التي وزعت مناصفة بينه وبين بنك جرامين، لانشاء شركة تقوم بتصنيع اغذية للفقراء تتميز بارتفاع قيمتها الغذائية وانخفاض اسعارها، ليبدأ رحلة "غذاء الفقراء" كما بدأ من قبل بنك الفقراء.

منقول للفائده
  مادة إعلانية
 


قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 10:45 PM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها