سبلة عمان

العودة   سبلة عمان » السبلة الاجتماعية والتربوية

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 25/01/2008, 10:04 PM
صورة عضوية الغالية نانسي
الغالية نانسي الغالية نانسي غير متصل حالياً
عضو جديد
 
تاريخ الانضمام: 22/01/2008
الجنس: أنثى
المشاركات: 56
Smile الشباب والمشاعرالعاطفية

ما من أحد ينكر أن فترة الشباب هى زمن المشاعر العاطفية الرقيقة، والرغبة فى الارتباط بشـريك الحياة حتى لو لم تكن ظروف الارتباط قد تكاملت بعد، وهى زمن الطموح الواقعى الخيالى، زمن أحلام يمكن تحقيقها وأحلام أخرى يستحيل تحقيقها ولا فى المستقبل البعيد.
ولا شك فى أن هذه المشاعر والرغبات والطموحات والأحلام، تزداد شدة وحدة وإلحاحاً كلما وجد الشاب (أو الفتاة) نفسه فى حالة من فراغ العقل والعاطفة.
كيف - إذن - يوجه الشباب عواطفهم توجيهاً بناءاً؟
الإنسان.. والإعجاب :

الإنسان فى حالة تعامل مستمر مع الآخرين، ومع الأشياء أيضاً، وهو يستحسن ويعجب يومياً بأشخاص وأشياء، وهو يتذوق الجمال، من خلال تعامله مع الطبيعة والإبداعات البشرية، ومع الناس أنفسهم سواء انتموا إلى نفس الجنس أو إلى الجنس الأخر.. فالإنسان - إذن - لا يستطيع أن يتوقف عن الإعجاب.
أنماط الإعجاب :

مثل كل اتجاهات الإنسان، يمكن أن يتخذ الإعجاب صوراً متعددة، بعضها إيجابى وبعضها سلبى، فقد أعجب بشىء احتاجه ولكنـى لا أستطيع منع نفسى من اقتنائه.
وقد أعجب بشخص لأن به صفات تنقصنى، مما يدفعنى للتعامل معه، وشيئاً فشيئاً أكتسب بعضاً من
هذه الصفات، وقد يكتسب هو منى صفات أخرى... أو قد أعجب بشخص لأن به صفات تشبه صفاتى، مما يدفعنى للتعامل معه، وكأنى أجد ذاتى فيه بصورة من الصور، فالطيور على أشكالها تقع..
وأيا كان سبب الإعجاب، فإنه شئ هام لتحقيق التقارب والتجـاذب والارتياح الداخلى بين البشر، فيسهل التعامل وينمى الحب فيما بينهم.
إنما هناك تحدى متكرر كثير الحدوث، يواجه كل معجب، ويهدد سلامة إعجابه، ما يسئ إلى كرامة من نعجب بهم.. ذلك هو تحدى تحويـل الشخص فى نظرنا إلى شئ نريد اقتنائه، مما يفقدنا الإحساس بأن الآخر شخص حر، له قيمته المتمايزة، وهو مهم بحد ذاته، وهـو أعلى من أن يقتنى أو يشترى، أو يستعمل أو يلهى به. فمتى تعاملنا مع من نعجب بهم مثلما نعامل الأشياء، تحركت فينا شهوة الامتلاك الأنانى.. ولما كان الشخص لا يمكن امتلاكه بنفس طريقة امتلاك الأشياء، فإننا قد نحاول امتلاكه بصورة أخرى، كأن نتطفل عليه، أو نحجر على فكره، أو نحيطه بعواطف تبدو دافئة، أو نلاحقه باهتمام مبالغ فيه يقيد حريته ذلك من طرف واحد دائماً، فقد يكون الإعجاب متبادلاً، والامتلاك متبادلاً، مما يفسد العلاقة، ويكشف عن زيف معدنها.
إيجابية الإعجاب :

هكذا يتضح أن الإعجاب أمر طبيعى فى تكويننا كبشر، وكل إنسان فيه ما يستحق الإعجاب، ولكن المهم أن أكون إيجابياً فى إعجابى..
إن إعجابى بصفات شخص لا يبرر لى محاولة امتلاكه، فهذا ما ليس من حقى، ولا من حق أى كائن آخر، فالشخص كيان حر أعلى من أن يمتلك إنما من خلال التفاعل مع صفاتهم، وفى ذات الوقت يمكننى أن أسهم فى تجلى وازدهار - صفات الآخرين الذين أعجب بهم، من خلال التعامل معهم.
الإعجاب والعاطفة :

العاطفة إمكانية فى النفس البشرية، مسئولة عن المشاعر المختلفة التى تتحرك فى أعماق الإنسان، مثل مشاعر الحب والكراهية، الفرح والحزن، الحماس والكسل... الخ.
ترتبط العاطفة بالإعجاب من خلال مشاعر الحب.. فتتولد منها مشاعر الحب نحو الشخص الذى نعجب به.. وليس فى الإعجاب خطأ بحد ذاته، ولكن الإعجاب مهدد بالانحراف من "الأخر" إلى "الذات"، وهو ما يسمى "الأنانية"، فبدلاً من أن أقدم المحبة للأخر دون انتظار لفائدة شخصية، أحاول أن أتقرب من الأخر كأنه "شئ" أريد امتلاكه والاستمتاع به..
ومن هنا تنشأ العـلاقات العاطفية الخالية من الحب الحقيقى، إذ أن كثيراً من هذه العلاقات لها دافع حسى مخفى.
وينطلق هنا سؤال: هل ينطبق هذا الكلام المؤدى إلى اختيار شريك عمرك؟
بالطبع لا.. فالزواج ينبغى أن يسبقه إعجاب متبـادل، وقبول واضح، وارتياح داخلى، ومحبة متبادلة تنمو قبل الزواج، وتستمر فى نموها خلال الزواج، وبدون إعجاب ومحبة لا نضمن نجاح الزواج، لكن المقصود هنا الإعجاب غير المهدف، أى الإعجاب لمجرد الاستمتاع بالتواجد مع شخص من الجنس الآخر، الذى كثيراً
ما يتولد عنه اتجاهات حسية، خاصة فى السن المبكرة، حينما لا يكون الشاب والفتـاة قد نالا قسطاً كافياً من النضج، واستعداد الزواج، حيث تكون أمامها سنوات طويلة قبل الارتباط الجاد.
الإعجاب بين العاطفة والعقل :

ليس هناك خطأ فى أن أعجب بالآخرين، ولكن فى أن يترجم إعجابى إلى عاطفة مندفعة غير متروية، تبحث عن علاقة سابقة لأوانها، لا تهدف إلى توطين علاقات متبادلة، أضاعوا فيها سنوات كان يمكنهم الاستفادة بها فى أداء أعمال مفيدة، ولم ينفع الندم حينما اكتشف كلاهما أن الآخر لم يكن يصلح له كشريك.
إن الخبرة علمتنا أن التعلق العاطفى الأهوج، أمر يدمر الحب ويشتت العقل، ويفسد على الشباب حياتهم... فلتكن إذن علاقات الشباب متـزنة عاقلة، ولا ينبغى التفكير فى الارتباط إلا فى الوقت المناسب، ولا ينبغى أن يستسلم الشباب إلى الفكر القائل (الشاب) "إن أنا انتظرت حتى انتهى من دراستى!" فالله لا يتخلى عن أولاده، بل يبارك اختياراتهم فى الوقت المناسب، ويقود خطواتهم.
لذلك علينا بالاتكال على الرب، عالمين أن المسيح يهمه جداً أن يكون ارتباطنا الزيجى مقدساً، حتى يصير زواجنا طريقاً نحو الملكوت، وإلا صار الزواج مجرد شكل من أشكال الحياة الأرضية يموت بموتنا.

أخى الشاب.. أختى الشابه..

ليتكما تستفيدان بتلك المرحلة الجوهرية من حياتكما فى النمو العقلى، بالثقافة البناءة، والنمو العاطفى بالتفاعل مع الآخرين بلا تخصيص، والنمو الاجتماعى والروحى من خلال حياة الشركة الكنسية، والجهاد الروحى لتجديد القلب وتنقيته من الأنانية، من خلال الخضوع لإرشاد الروح القدس.
أما التعلقات العاطفية السابقة لأوانها فهى تعطل النضج الإنسانى.. والرب معكما
__________________
وأهديتك لغيابك عن عيوني مزهريـة ورد
شذاها لو يمر الوصل تخضـر ريضانـه
وقبل هذا عطيتك قلب ينبض بالغلا والـود
تفضـل ياحبيبـي دره ولولـه ومرجانـه
هلابك منتهى التفكير..هلا يامصدر الوجد
هلا يامغرب قلبي ومبعدنه عـن أوطانـه
دخيل العطر بانفاسك دخيلك لايطول البعد
ترى عيوني يانورعيني على شوفتك ولهانه
تعال يابعد عمري ابنسى في دفاك البـرد
دخيلك رد لقلب عزف لك اعذب الحانـه
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 25/01/2008, 11:35 PM
صورة عضوية dark boy882
dark boy882 dark boy882 غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 16/09/2007
الإقامة: عالم الغيب
الجنس: ذكر
المشاركات: 3,654
افتراضي

شكرا عل الكلام الجميل بصراحة في نقاط افادتني

...
__________________
إني لا ارى الموت الا سعاده ولا الحياة مع الظالمين الا برما
ان الله لن يسألك كيف عشت بل سيسألك ماذا فعلت في حياتك
يا بلادي رحم الله الكرامة غادرت والملتقى يوم القيامة
قد ألفنا العيش تحت الذل حتى لم نطق نسمع عن فعل الشهامة
تركت الخلق طرا في هواك------- وايتمت العيال لكي اراك
ولوقطعتني بالحب اربا-------- لما مال الفؤاد الى سواك
  #3  
قديم 25/01/2008, 11:38 PM
الزمن المنسي الزمن المنسي غير متصل حالياً
محظور
 
تاريخ الانضمام: 02/07/2007
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 7,602
افتراضي

هذا ليس موضوعا
بل وصفة سحرية راقية محكمة
اهنئك على الطرح النادر
والعرض المتميز
أنت كاتبة ادبية راقية الفكر والمضمون
دمت في رسالتك المتميزة كاسبة لكل ماهو راق من المعاني السامية
  #4  
قديم 26/01/2008, 12:14 AM
الزمن المنسي الزمن المنسي غير متصل حالياً
محظور
 
تاريخ الانضمام: 02/07/2007
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 7,602
افتراضي

تحية خاصة جدا
هذه المواضيع الراقية
لو كان لدينا نسخ من هذا النوع والنمط الفكري
لتغير وجه البلد والأرض والوطن رقيا وسلوكا وفكرا ورفعة
  #5  
قديم 26/01/2008, 02:10 AM
في قلبي مشاعر في قلبي مشاعر غير متصل حالياً
خاطر
 
تاريخ الانضمام: 20/01/2008
الجنس: أنثى
المشاركات: 34
Angry

روعة سحر ما كلام
عمان محتاجة بقوة لك
رجعت عشان اسجل كلمة
شكر تقدير احترام
بصراحة يعجز اللسان عن الوصف
وينك من زمان
اتمنى اشوف السبلة كلها في مواضيعك بس
رجعي بالغصب نريدك ونريد نستفيد منك
وينك المشرف تكلم قول شي وينكم ياالاعضاء قولوا شي
الشيمة الشيمة رجعي
__________________
الحب ماله حدود
الحب عذاب
الحب نعمه من الله اودعها في نفوسنا
احبكم حب حب
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
أنماط العرض

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 11:10 PM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها