التسكع فى الشوارع والمراكز التجارية ....... سلوك غير حضارى

[قروي]

الفراغ وعدم وجود أماكن للترفيه ورفيق السوء اهم الاسباب
التسكع فى الشوارع والمراكز التجارية ....... سلوك غير حضارى

8/18/2008
معاكسة الفتيات.. السهر ليلا .. تخريب الممتلكات.. الازعاج : صور مرفوضة
تحقيق: سلطان بن سيف الشملي
لفت نظري في أحد الأيام عندما كنت خارجا من منزل صديق وجود تجمعات شبابية في الحي وعند سؤالي له هل يتجمعون يوميا ؟ قال : نعم ونحن نعاني منهم حيث أنهم يقومون بتصرفات غير حضارية ويسهرون الى أخر الليل فيزعجون سكان الحي بتصرفاتهم وقد نصحناهم ولكن لا حياة لمن تنادي، وهناك بعض الأماكن التى يقصدها الشباب ويزعجون سكانه يوميا غير عابئين بالمرضى والاطفال وكبار السن والطلبة والطالبات .
التجمعات الشبابية .. لماذا ؟
ماخطورة التجمعات الشبابية ؟
كيف يمكن مكافحتها ؟
.................................................. ..................................................
* بداية يقول محمد بن راشد الدرعي (موظف في القطاع الخاص):
- تشكو بعض الأحياء السكنية من تسكع وتجمع الشباب فى النواصى والميادين بشكل يومى وخصوصا في أوقات الليل المتأخرة ، وتزداد الظاهرة فى الاماكن التى يتواجد بها الطلاب و الطالبات فتجد الشباب يتسكعون طوال اليوم ويزعجون الناس بأصوات مسجلات السيارة العالية والبعض يقوم بتفحيط السيارة وهذه العادات غير حضارية وديننا الحنيف يرفض هذا الأمر، وكان يجب على هؤلاء الشباب ان يقضوا وقت فراغهم في الشيء المفيد فهذا أفضل وأنفع لهم. واضاف : - نحن لا نرفض فكرة التجمع ولكن هنالك أماكن كثيرة للتجمع فيها ورؤية الأصحاب كالمنتزهات والشواطئ والمقاهي الليلية التي تتيح لهم حرية أكثر بدلا من عمل المشاكل وإزعاج الناس من حولهم.
شعور بالملل
* كما شاركه الرأي ناصر بن هاشم العبري - موظف في القطاع الخاص - حيث قال: - هذه الظاهرة كانت منتشرة بكثرة في السابق ولكنها قلت في السنوات الماضية واصبحت مقتصرة على بعض المناطق والأحياء السكنية، فالفراغ لدى الشباب يولد لديهم الشعور بالملل فيقضون أوقاتهم بالتجمع مع اصدقائهم بين الأحياء السكنية أو في الأماكن العامة ويسهرون الى أخر الليل ظنا منهم أنهم يقضون على هذا الملل وبعدها يجعون الى بيوتهم للنوم طوال النهار .
وهذا الأمر ليس في صالح الشاب لأن كل جزء من الثانية اذا لم يستغله الشاب فى عمل الشىء المفيد فلن يستطيع أن ينجز في حياته المستقبلية أي شيء وسيظل يعيش في جو الفراغ ما لم يسعى الى تكوين حياته المستقبلية وسعي وراء ماهو مفيد له. وللاسف بعض الشباب لا يحترمون المكان الذي هم فيه سواء في الأحياء السكنية أو المنتزهات العامة أو أي مكان يتجمعون به فيقومون بإزعاج سكان الحي والبعض يخرب المرافق العامة او يرمي الأوساخ فيها والبعض يقوم بإشعال النار مما يشوه المنظر العام للمبنى .
ساعات متاخرة
*سعيد بن محمود الفارسي (موظف حكومي) يؤكد : - هنالك تسكعات وتجمعات في بعض الأحياء السكنية حيث تجد الشباب يتجمعون الى ساعات متأخرة من الليل ويزعجون الناس القريبين منهم أثناء الليل، ولله الحمد المنطقة التي أسكن بها لا نعاني من هذه المشكلة ، فبعض الشباب يقومون بعادات لا تليق بنا كشعب عماني مثل التجمع والتسكع في الأحياء السكنية والعبث بالمنتزهات والحدائق العامة ، فعلى سبيل المثال أخذت عائلتي الى الشاطيء بالمساء ووجدنا تجمعات كثيرة على الشاطيء بعضهم عوائل والأخرى شباب ولكن بعض التجمعات كانت تزعج الناس المارين والذين يجلسون بجانبهم، فأنصح الشباب بالاستفادة من وقت فراغهم بشيء مفيد بدلا من التجمع والتسكع بالأحياء السكنية في أوقات متأخرة من الليل يزعجون الناس وكذلك السلطات. أيام الإجازات
ويرى سلطان بن علي الكلباني - (موظف حكومي)- أن التسكع في الأحياء السكنية أصبح عادة سيئة لدى بعض الشباب فنجدهم يتجمعون في الأحياء السكنية ويجلسون الى أخر الليل غير مبالين بسكان الحي ويصدرون إلازعاج لهم. وأضاف:
- والبعض يتسكع بين الأحياء السكنية مشيا فتجدهم يخربون ما بطريقهم من مرافق عامة والبعض يقوم بتشويه الأماكن العامة بالكتابة على الجدران، والبعض يتسكع بسيارته مع أصدقائه ويقوم بإزعاج الناس بالصوت العالي لمسجل السيارة وكل هذا الأمر ناتج عن الفراغ الذي لديهم وخصوصا أيام الإجازات فنجدهم يتسكعون ويتجمعون حتى الفجر بعدها يخلدون الى النوم ولا يستفيون من يومهم التالي.
فعلى الشباب أن يدركوا بأن التسكع لا ينتج منه الإ المشاكل التي هم في غنا عنها. * هلال بن محمد العلوي - موظف في القطاع الخاص - يوضح :
- الحي الذي أسكن به لا توجد به أية إزعاجات بل على العكس هادئ جدا ، وأنا ألاحظ أن التجمعات عادة تحدث في بعض المناطق بمسقط وهي معروفة،
واضاف :
- لدي قريب يسكن في أحد الأحياء السكنية بمسقط ويعاني من إزعاج التجمعات فمنزله قريب من الشارع العام فيمر الشباب بسياراتهم بسرعة جنونية من أمام منزله كما يقوم البعض بتفحيط السياراة أثناء الليل والبعض يرفع صوت المسجل بشكل مستفز ومزعج .
واعتقد إن العائلة لها دور في الحد من هذه التجمعات كما أن الفراغ له دور كبير في ذلك، وسبب تجمع هؤلاء الشباب في الأحياء السكنية في أخر الليل هو عدم وجود أماكن يتجمعون بها مثل المنتزهات أو المقاهي الليلية التي تحد من تجمعاتهم في الأحياء السكنية، كذلك على شرطة عمان السلطانية أن تحد من هذه الظاهرة التي توجد في بعض الأحياء السكنية. أماكن بعيدة * عبدالله بن عيسى القصابي - طالب جامعي - يذكر : - نعم هناك تجمعات في بعض الأحياء السكنية فترى الشباب يجلسون الى أخر الليل في تلك الأحياء والبعض يزعجون سكان الحي بأعمالهم مثل تعلية صوت مسجل السيارة، وتفحيط السيارات، والبعض يصدرون أصواتا عالية وهذا أمر ليس من ديننا الحنيف. كذلك ياتى بعض الشباب من أماكن بعيدة الى الأحياء التي توجد بها سكنات للطالبات ويقومون بمعاكستهن ويتجولون في الحي بسياراتهم ويرفعون صوت مسجل السيارة غير مبالين بأحد، فيجب على شرطة عمان السلطانية أن تقوم بوضع حد لمثل هذه التصرفات.
تخريب التراث
ويرى خالد بن ناصر النوفلي - طالب جامعي- إن الفراغ هو السبب الأساسي للتسكع والتجمع لأخر الليل لدى بعض الشباب ، فإذا لم يجد الشاب ما يشغل به نفسه يتجه الى التسكع والتجمع مع أصحابه لقتل وقت فراغه و للاسف هو يعتقد بأن هذا أمر جيد بالنسبة لديه ولا يدرك التاثير السىء للسهر لأخر الليل والنوم طوال النهار. وأضاف:
- زرت احدى مناطق السلطنة وكانت بها أثار تراثية ووجدت بها تجمعات لبعض الشباب وكانت هذه التجمعات للاسف تخرب هذا التراث فكان الشباب يحرقون الأبواب الخشبية التي ترمز الى عراقة تراثنا الوطني و كانوا يحرقون ايضا جذوع النخيل وقد أحزنني هذا التصرف لانه ليس من عاداتنا، وأباؤنا وأجدادنا لم يفعلوا ذلك مطلقا ولكن الفراغ وتقليد الغرب الاعمى ساهم في نشر هذه السلوكيات المرفوضة ، وصديق السوء له دور كبير في ذلك . الشباب والفتيات
كما يقول منير بن جمعة البادري - موظف في القطاع الخاص - :
- تجمعات الشباب قلت الان كثيرا عن ذى قبل ولكن هنالك بعض الأحياء السكنية التي لازالت تعاني من تجمعات الشباب، والمشكلة الحقيقية فعلا هى انتشار ظاهرة التسكع حيث تجد الفتيات والشباب يتسكعون بشكل مجموعات بالمجمعات التجارية وخصوصا أيام الإجازات، فالفراغ لدى بعض الشباب يجعلهم يذهبون مجموعات للتسكع في المجمعات التجارية ويلبسون أحسن مالديهم من ملابس وأحذية للتفاخر بها بهدف تمضية وقت فراغهم، ويضلون فيها لساعات كبيرة ولا يشترون أية أغراض وهذا كله نابع من الفراغ فلو وجد الشباب ما يسد فراغهم في الشيء المفيد لكان ذلك أفضل من التسكع والتجمع الى أخر الليل.
----- منقووووووووووووول