خرجنا من اليوم التالي

[فهد التميمي]

الكثير من المتابعين لمستوى المنتخب الوطني الأول لكرة القدم كانو يعيشون على الأمل لا غير، فالواقع الذي تفرضه نتائج الفريق منذ تولي الفرنسي كلود لوروا التدريب توضح أن هناك خلالا ما في مكان ما. الأمل جاء بسبب سياسة قلب الحقائق و التصريحات المبهمة، و الحملات النارية التي تطال كل من ينتقد أو يفند سيرة هذا المدرب مع هذا الفريق.
فلنعد إلى البداية، اليوم التالي من الفوز بكأس الخليج الـ١٩ بأرض السلطنة، و سنعرف أننا خرجنا من خليجي ٢٠ من تلك اللحظة، فالتخبطات و الهفوات بدأت تظهر على السطح منذ اليوم التالي، و لكي نعطي كل ذي حق حقه سنتابع بالتفصيل الممل كل حيثيات التخبط و الإخفاق من الألف حتى الياء. لعبنا مع أندونيسيا بعد يومين من كأس الخليج و بنفس تشكيلة اللقب - باستثناء الحارس - و تعادلنا، و كان بالإمكان الدفع باللاعبين الجاهزين الذين لم يلعبوا البطولة، لنبعد البقية عن الإرهاق البدني و الذي كان سببا رئيسيا في خسارة النقاط في أرضنا. استمرت الظروف تبيّن لنا أن هذا المدرب مفلس و لا جديد لديه، لكن ( أخذتنا العزة بالإثم ) و أبقينا على الأمل بأن لدينا ( لاعبون محترفون )، و بذلنا الغالي و النفيس للدعم المعنوي و النفسي، و سكتت الألسن و جفت الأقلام، كل ذلك لعيون ( المسيو ) و الذي فشل في الفوز على أرضية مجمع بوشر طيلة مشوار التصفيات الآسيوية.
مر الثالث من مارس بكل أحزانه، و نتفاجأ أن الاتحاد جدد الثقة بالمدرب، بناء على آراء اللجنة الفنية، و التي يكون الفرنسي عضوا فيها!!!! أنه العجب العجاب و منتهى الاستغراب، فكيف يكون الحكم و الخصم في نفس الوقت، و كيف للجنة التي تقيم الأمور الفنية لا يوجد بها من الفنيين سوى ٢ من أصل ٧!!!! لكن بالطبع بلعنا الطعم، و سكتنا على مضض مع همز و لمز من البعض، على أن من يشكك في قدرات المنتخب، إنما يشكك في وطنية اللاعبين، و لا أدري من أين اتت هذه الأفكار لدى البعض.
المسؤولية مشتركة بين الاتحاد و المدرب، و بعض اللاعبين، فتجديد الاتحاد لهذا المدرب دليل على إفلاسه الفكري و الفني، و هو مؤشر واضح أن هذا الاتحاد بات يحتضر و يعيش لحظاته الأخيرة، ناهيك عن التدخل السافر من قبل بعض أعضاء مجلس إدارته في الأمور الفنية للمنتخبات، و اتضح ذلك جليا في الإصرار على اللعب بعلي الحبسي في المباريات الودية، رغم علمنا المسبق أنه لن يلعب الدورة، و استدعاء بدر الميمني رغم مشاركته القليلة في المباريات و لم يقم المدرب حتى بتجربته في البطولة، و الأمر الأهم هو الحملة الشرسة التي قادها الاتحاد ضد كل من انتقد طريقة العمل، أو حاول ايصال الواقع للجماهير الرياضية.
أما المدرب فإفلاسه وضح جليا من اللحظات الأولى، فالمعدل التهديفي بات مخيفا، و الترتيب في سلم الفيفا هبط بشكل مخيف من المركز ٨٤ ليصل للـ٩٦، و ما زال الفتى المدلل للمدرب يختال ضاحكا في الملعب، لا يفيد و لا يستفيد، ليتحول صانع الربيع إلى خريف كروي تساقطت معه أوراق التوت و نكتشف فجأة أننا خرجنا من ( المولد بلا حمص ) و يتفاجأ الشارع الرياضي أن ما قلناه في السابق، صار واقعا ملموسا و أن المتشائمون كانوا على صواب، و البقية ليسوا سوى مغلوبين على أمرهم يضدقون كل ما يقوله الاتحاد و المدرب و يكذبون ما عدا ذلك.
ليس جلدا للذات بقدر ما هو فرصة لمحاسبة النفس، و ليس تهجما و تهكما بقدر ما هو وقوفا على مكامن الخلل، فالأحمر يمرض لكن لا يموت، و قد حان وقت تجديد دمائه، فهل أنتم مجددون؟؟؟؟

نقطة آخر السطر: أين من كان يقول أن خسارتنا من بيلاروسيا بالأربعة لم تعبر عن تطور المستوى الفني للمنتخب تحت قيادة لوروا؟؟؟؟

فهد التميمي

[ابو مؤيد الرميمي]

صحيح لا مدرب عرف يجعل للكرة العمانية اسم ولا اتحاد نفذ ما وعد ولا لاعبين جلعهم اسم لهم علي حساب الاحمر

[فهد التميمي]

انتظر رد من قال أن مباراة بيلاروسيا، لم تعبر عن المستوى الفني المتطور الذي شاهدنا به المنتخب