~الله ياوقتٍ مضى ليته يعود ~

[بيع الورد]

جمعيات لحقوق الانسان..




هواتف استشاريه..




قنوات اجتماعيه..




وبرامج اسريه..




تجمعات توعويه..




المنابر تتحدث..




والعلماء يوجهون..




والصحف تناقش..




كل هذه الكتائب وظفت نفسها



للوقوف في وجه طوفان التفكك والعنف الاسري



لمواجهة وباء الطلاق وموضة الانتحار على اوتار الايمو



وفك اسر العوانس



والحد من اعداد اللقطاء في مكبات النفايات



والفتيات التي تحولن إلى بويات والامراض النفسيه التي لاحصر لها



والكل يوجه ويحذر



وعلى الرغم من كل تلك الجهود الجباره



كانت النتيجه



لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنادي



نعم ...لاحياة لمن تنادي



لم تتحسن احوالنا



كمايقولون بالعاميه (الشق اكبر من الرقعه)



لنعود بذاكرتنا الى الخلف قليلاً



الى عهد الاجداد تلك الاجيال التي سمت وتألقت في جميع المجالات



مع انهم كانو يتجرعون كأس العناء والشقاء في طريق البحث



عن مايسد جوعهم ويكسو أجسادهم



حتى الماء كان صعب المنال



تتشقق شفاههم وتتفطر اقدامهم حفاه تحت هجير الشمس



وفوق رمضاء الصحاري يبحثون عن ما يروي عطشهم



الحروب تتخطفهم في كل وقت ودون سابق انذار



ومع كل هذا الشقاء



كانو ينعمون بالأمن الاسري



بيتوهم اخرجت



من اكنافها ابطلاً سطرت امجادهم صفحات التاريخ



ومربيات اجيال يكتسحن بجلابيب الطهر والعفاف



لم تطرق ابوابهم المشاكل الاسريه



ولم يعانو من الامراض النفسيه



مالفرق بيننا وبينهم اذا كنا نحن امتداد لهم



نحن نسلهم واحفادهم





مالذي يجعل هذه الاجيال مع قسوة معيشتها



الاانها لم تعاني كما عانينا من مشاكل اجتماعيه واسريه!



هل العيب في جيلنا ام في العولمه التي احاطت بنا؟



هل ادت المؤسسات الاجتماعيه والاسريه وحقوق الانسان دورها الحقيقي؟



ومالذي اضافته اذاكانت الاحصائيات لاتدل على أي تقدم يذكر!





موضوع اطرحه بين ايديكم


واتمنى مناقشته بواقعيه بعيدا عن المثاليه

[دكتورةفالحياة]

رائع ما كتبته أيها الكريم..
لو (جيشت) جيوش لارجاع الامور كما كانت سابقا لما تحسن الوضع ولن يتحسن طالما (أن الضمائر ماتت والاخلاق تغيرت)
متى ما تغير الناس ووجدت لديهم الرغبة لاستعادة الأخلاق الطيبة ساعتئذ لن نحتاج لمثل المؤسسات الاجتماعية وغيرها لاصلاح المجتمعات...
ويبقى قول الشاعر خير جواب لسؤالك:
وانما الأمم الأخلاق مابقيت فأن ذهبت أخلاقهم ذهبـوا


شكــــــــــرا..