.. مقال .. ثقافة المطالبة بالحقوق ..!!

[عبدالله العييدي]

*
**

ثقافة المطالبة بالحقوق ..

- لمست شيئاً من الإنهزامية في بعض ردود الفعل على المقال السابق ، الذي نـُشر في هذه الزاوية بتاريخ 02-08-2009 تحت عنوان " كيف نـُطالب بحقوقنا "* وعزا البعض هذه الإنهزامية إلى عدّة عوامل منها " نفوذ المدعى عليه " و" بيروقراطية الأنظمة " التي تـُحيل القضية إلى أدراج النسيان .

- ياسادة ..ياسيدات .. الحق .. أولى من الخلق .. وكلّ حق يـُهدر دمه على " مقصلة اللامبالاة " هو في الأساس من صـُنع أيدينا.. لايوجد لدينا هذه الثقافة في كيفية المـُطالبـَة .. أحدهم يقول كيف تـُطالب وحقـّك مسلوب من البداية حتى النهاية ولن تخرج إلا صفر اليدين والأصحاب أيضاً، تجنباً لما قد يقع ..!!

- ونقول .. ربما حان الوقت أن نسد آذاننا عن " نظرية " حقك مسلوب مسلوب ياولدي .. وطريقك مملوءٌ بالسدود ..!!

- يبدأ ضياع الحق .. في كلمة تتحوّل إلى شعور انهزامي ثم عادة ثم سلوك .. وعلى ذلك فـ..قسْ ...! ثم نضرب أخماساً في أسداس ونقول .. أين الحق ..؟ ومن أين نأخذ هذا الحق ..!؟

- وقفة بسيطة هي مانحتاج فقط، ، ألا وهي تفعيل آلية استرداد الحق، وبمجرّد طرق هذه الأبواب سيأتي الجواب، وإن لم يأتِ .. فيكون " العيار اللي مايصيب يدوش " فيتحرّز المتسبب في سلب الحق من ممارسة عادته السادية في سلب الحقوق .. ولكن .. من يـُعلـّق الجرس ..!!!


- إيعاز تعطيل " الحقوق " لذوي النفوذ .. ينافي جزءاً من الحقيقة إذا آمنا بأن الحق والباطل .. أو الظلم والتظلـّم .. هو في أصله يحتاج إلى قـُطبين .. ظالم ومظلوم .. فإن كان ذلك الظالم بعيداً عن متناول يد النظام فـ..قضاياه تتحوّل أحياناً إلى قضيـّة رأي عام بمجرّد التعنت وزيادة وقع الظلم، وهذا يقع في أقل المجتمعات مدنية فما بالنا بمجتمعاتنا المسلمة الناصرة للمظلوم ومحاربة للظالم في كل شأن .. هذا من جانب .. أما الجانب الآخر .. فالحق أحق أن يـُتـّبع وماالأنظمة والتنظيم إلا لتأطير العلاقة بين الإنسان وجهات التظلم سواء كانت شخصية أو تجارية أو حكومية .. وأمريكا .. كـ..مثال في مقالي السابق عندما أدرجت قضية " ستيلا " وهي لتقريب الصورة ليس إلاّ .. ولست أطرحها كـ..نموذج مثالي .. إنما كانت من باب أن بعض القضايا تأخذ منحى أكبر من المتوقـّع وهذا يعود إلى أن النظام ربما يواجه الظالم بقوّة يخسر من خلالها المتعدّي الكثير والكثير .

- دعوة إلى تجربة تفعيل هذه الثقافة في أجيالنا القادمة، لخلق جيل يؤمن بالواجبات والحقوق التي كفلها النظام، فـ..مستقبلاً لن نجد من يؤمن بالواجبات إذا كانت حقوقة مـُعطـّلة أو مـُعلـّقة ويكفي أن يبقى ذلك الجيل مؤمناً بالنظام الذي كفل له الحق كما كلـّفه بالواجب .

عبدالله العييدي

http://www.eshabiba.com/web/Article/...09_015_006.jpg


* المقال السابق ..
http://www.s-oman.net/avb/showthread.php?t=499954

[سعادة المرشح]

العبيدي
رائع ما أوردته
نعم
ربما كان السكوت و التزام الصمت أمرا أدى إلى غياب الحقوق و عدم قدرة أصحابها على تحصيلها
و أنت هنا تشير إلى ذلك السكوت بلفظة الانهزامية
و لكن يبقى أن نلتفت أن هدف الشخص البسيط في الحياة مهما اختلفت خلفياته و انتماءته هي الاستقرار و تأمين المستقبل
و حينما يشعر أن المطالبة تهدد استقراره و تخلق لديه هاجسا مخيفا عن المستقبل اللمضمون
فإنه حينها سيؤثر الصمت
و حتى خوفه من تحطم هدفه لا يمكن اعتباره ككمامة للأفواه
فالتشريعات تقف إلى جانبه و تتيح له أكثر من وسيلة لأخذ حقه
و لكنه لا يعرف سوى النواح و التشكي و التذمر سبيلا

بنظري الأمر ليس انهزامية بقدر ما هو عدم الوعي بآلية استغلال الأدوات المتوفرة لتحصيل الحقوق و مراقبة الاخر بمدى التزامه بأداء الواجبات

لدي الكثير لقوله
و لكن ساكتفي لأن أمرا أجبرني على الخروج
وصلة الموضوع السابق لو سمحتم

دمت

[Qoloob]

بــالاضــافه الــى عــدم الــوعي ســأضيف ســبب اخــر بحســب منظــوري..وهــو ان الكثيــر سيســلم الامــر الــى رب العــالمين والايمــان بــاني ســاخذ حقــي يــوم القيــامه و( ح يروح من ربنا فين)..لا ضــرر فــي هــذا الاعتقــاد ولكــن ذلــك سيــولد فينـــا الانهــزاميه والتســليم بــالامر...لا يــوجد اي ضــرر فــي ان اوكــل امــري الــى الله ولكــن يجــب ان اســلك السبــل التــي ستعيــد لــي حقــي المســلوب وعــدم الاكتفــاء فقــط بــالدعاء والتســليم بقضــاء الله. والسكــوت عــلى الظــلم.. ربمــا باجتهــادي ومثــابرتي وطــرقي للابــواب الصحيحــه ســاكون مـن سيعــلق الجــرس ومــن يطــلق الــرصاصه الــتي تصيــب الهــدف!

شكــرا عــلى المقــال

[مسرح الحياة]

الاخ العبيدي .. إعذرني قد لا اكون خبيرا في هذه الحياة ، ولكن من خلال ارتباطي بأشخاص كانت لهم مظالم ، وجدت لديهم صراعا مريرا لاخذ حقوقهم ولم يستسلموا لنفوذ الطرف الآخر ــ الظالم ــ والبيروقراطية في استعادة الحقوق وإطالة القضية لسنوات ، وبرغم التذمر والابواب المغلقة لم ييأسوا .... كل هذا بسبب عدم وجود مؤسسات المجتمع المدني التي تكون حافزا كبيرا لحماية حقوق المجتمع التي كما قلت انت ان القضايا ستتحول الى رأي عام فيحاصر الظالم من قبل المجتمع .. ولكن للآسف لم اجد في المجتمعات الاسلامية اي حماية للحقوق . فالمقعد او الاعمى من سيحفظ له حقوقه اذا ما استولي عليها .
نعم نحن في حاجة الى تلك الثقافه لنعرف واجباتنا وحقوقنا ، ولكن اذا كان المجتمع يعرفها ، ومن يطبق القانون وحماية الحقوق لا يعرفها فتلك الطامة الكبرى .

[المشرق العربي]

لاتوجد ثقافة للمطالبة با الحقوق 0

[NOTHING TO LOSS]

بختصار...البيروقراطية هي العقبة التي تقف امام المطالبة بالحقوق التي تستحق ان يطالب بها....تقديري لك..