|
||
#1
|
||||
|
||||
خبايا القدر 2
الجزء الثاني
الحب نعمة من الخالق.. الحب أساس الحياة..وبدونه لا نعي ما يدور حولنا تائهين في دروب ظلمه..ملبدين بغيوم الزمن المر..فالحب رمز ووسام نضعه أمام أعيننا لنعيش الحياة الحب...و الذي يعيش بلا أمل وحب محطم الشعور تابعت مريم في الجزء الثاني متابعة حديثها مع ذلك الانسان الذي يسكن الوجدان قالت:"أتمنى أن اتزوج بشخص يملك الكثير ...الكثير من الشركات والعقارات ويملك منزل كبير وفيه بركة سباحة فكنت أتأملها وأسرح في خيال أحلامها الكبيرة اختفت للحظه إبتسامتي.. ولكني ما لبثت إن أرجعت إبتسامتي حتى لا تشك بأني تغيرت ولم تنتهي الواو استفاقت عندما أفقتها من سبات أحلامها الوردية إكتشفت بأني بعيد وبأني لست الأنسان الذي يدور في خيالها. ** تسآلت في خاطري وأخذتني مواجع القلب تتخبط بي" أين هي الآن "مريم" أصبحت بعيدة عني وعن مشاعر قلبي كانت تلك الأحلام الوردية أحلام "مريم" أصبحت عائقاً بيني وبينها بنت سور وجسور لا طائل لهما ،لأني لا أستطيع في الوقت الحالي أن أحقق ولا حلم من أحلامها، كل ما أستطيع أن أقدمه هو الحب الدفىء والحنان وهذا لايكفيها مقارنتاً بأحلامها الكبيرة..يا إلهي كيف أداوي هذا القلب..كيف أسكته من صدى الجروح التي تئن على مسمعي .. كبُــرتْ وأصبح الحياء والخجل شعارها... يتطور في حياتها رغم شغبها الذي مازال عالقاً ولكن إحتل قليلٌ من الحياء مملكتها ، أصبحت نادراً ما ألمحها تدق جرس باب بيتنا .. *********** كان لا بد لوضع حدود على حياتي أتخبط فيها لوحدي..وأعاني المر بدونها..كان لا بد أن أبني عالمٌ لي دونها يسكنني الحطام وتخالجني مشاعر الحب الشفافه لسكب دمع لا يتوقف.. ورحيلي عنها هو الذي أبعدني عنها، سافرت للخارج لأكمل دراستي وطموحي وأحقق ولو جزء اليسير من أحلامي، أحلم أن أسافر وبمساعدة والدي طبعاً، وهناك كان عليّ الاعتماد على نفسي لذا كنت أعمل وأدرس حتى أخفف العبء عن والدي. ** وخارج البلاد ، وبينما أنا داخل مقهى لشرب الشاي الصباحي المعتاد ،وأتامل الناس حولي الخارج منهم والداخل للمقهى فجأة لاحت ذكرى الحبيبه الغالية ((مريم))، وأنا أرتشف فنجان القهوة سرحت بخيالي...ابتسمت وأنا أتأمل الفنجان تمتمت بهدوء (مريم) مريم عند نجاحها وكان ترتيبها الأول على دفعتها ومع تكريمها، ولشقاوتها أول ما نزلت من الباص توجهت لباب بيتنا وأنا أتأملها بملابس المدرسة لتقدم لي الهدية التي إعطيت إياها وأصرت على أن آخذها مع إني أخبرتها بأنها هي أصلاً سبب نجاحها ولكنها قالت لي: مرسومه بأجمل إبتسامة حب.... إنها للذكرى . وأخذت هي شهادة التكريم، ولكن وهي تركب الدرج لتصل إليّ رأتها أختي سماح وبغضب وبختها وقالت لها: كلام جارح، كنت أسمع وأردت أن أعرف ماذا تفعل أو ما هي ردت فعلها (مريم) ولكنها لم تبالي كأنها لم تسمع شيء ..فهذه ليست المرة الأولى وهي أي مريم كانت تريد الوصول إلي فقط لإعطائي الهدية ،ثم ذهبت للبيت مسرعة، كان يعجبني فيها إنها لا تحمل في قلبها مشاعر كراهية والقساوة لأي كان مهما سمعت ومهما قالوا عنها شفافه لأبعد الحدود رائعة...أو هذا ما كنت أراه فيها ، ليس لأنها لا تحس ولكنها لا تبالي بما يزعج فأنها تتركه خلفها (ابتسم لهذه الذكرى الرائعة) زاد هذا الموقف من مشاعري لها سماح كانت لا تطيق وجود مريم وتصرفاتها الصبيانية أما أخواتها الاخريات فمتزوجات حتى عندما أردت السفر لم أخبرها أو أقول لها أردت الذهاب دون أن تدري ولم يبقى على ذهابي إلا إسبوع خفت على مشاعرها أن أهوي بها في القاع...تنفس الصعداء وكذلك خفت على مشاعري فلا أحب الوداع، وكان في ذلك اليوم وبالصدفة عندما رأت إنشغالي والكثير من الاغراض في غرفتي، وأختي سماح كانت تلمح لها قبل فترة مضت فلا أدري إن كانت قد أخبرتهاوهل عرفت أصلاً وظلت صامته أم إنها فعلاً لا تعرف عن سفري ************* |
مادة إعلانية
|
#2
|
||||
|
||||
خبايا القدر3
جاءت ودخلت غرفتي كعادتها كانت تدخل عنوه دون إستاذن ولكني بعدما أخبرتها بأن كل شخص له
خصوصياته أصبحت تدق الباب ، مع إنها كانت تعرف الآداب ولكنها كنت في نظرها لا فرق بيني وبينها جاءت للغرفه واستغربت كأنه تأكد الخبر عندها وأخذت تقلب أغراض السفر التي في الغرفة وتسألني بإبتسامه لا أدري أهي ابتسامه فرح أم حزن أم هي خليط (لما هذه الأغراض؟ هل ترغب بالسفر ...؟!..وأكملت بغباء سائلة:أم إنك ستوزعها للفقراء؟ كان سؤال غبي كيف سأوزعها وهي جديده... (وأكملت)أم إنك قد قررت الدخول للجامعه؟ طبعاً فمجموعك يؤهلك للدخول لا يهم بعد خمس سنوات سأكون معك، ولكن قد تكون أنت قد انتهيت من الدراسه..لا..لا أعتقد أليس كذلك...) لم تعطيني فرصة لأعطيها الجواب كأنها لاتريد أن تسمع أي جواب مني فليس لدي حيله غير صمتي وتأملها مبتسم غصب ثم قالت: لماذا هذا الصمت؟لما لا تتكلم؟... و ثم ما لبثت إن غيرت مريم الموضوع بأكمله سريعا وهي لا ترغب بإجابه مني شهقت قائلة: فقد لفت نظرها قميص فوق السرير: ((الله....أنا أريد هذا القميص..إنه رائع..روعة..أتعرف وهي تنظر إليّ بعيون متسآله أتصدق يا إبراهيم روعة إختيارك ،لطالما كان يعجبني)) كأنها تريد أت توصّل لي شيء ، قلت بكل هدوء وإبتسامه: ولكنه خاص للأولاد، قالت وبعناد:ولكني أريده فهو يعجبني، أحسست بأن الفرصة سانحة لأخبرها ***فقلت: ولكني سأسافر بعد أربعة أيام "أعقبت كلامي.. نظرت إليّ نظرة صمت عميقة نظرة بها حزن وعتاب "كانت عيناه على وشك أن تسكب الدموع فلقد فاضت من الدمع،أحسست بها في أعماقي كأنها سهام خدش قلبي، ومازلت أتذكر تلك النظرة لا تفارقني..ابتسمت . ثم قالت وصدت وجهها وهي تحرك وتلعب بالأغراض بيديها:متى سترجع؟..قلت لها: لاأدري بعد؟ ثم أكملت... ذاهب للدراسة.. قالت ولاحظت تغيير نبرة صوتها :هل أساعدك بترتيب أغراضك قلت:لها تفضلي كل شيء تحت أمرك فجلست عندي في حدود الساعة.. وهي تخطط ماأخذه وما الذي أتركه،حتى جهزت لي كل شيء تقريباً مع إبتسامه مصطنعه حزينه لأني بت أعرفها أكثر من نفسي وأعرف إنها تحبني ولكني لا أستطيع وكانت ممسكه بنفسها حتى لا تبكي، **أما أنا فلقد بكيت من أعماق قلبي في غرفتي بعد ذهابها، لأني لم أستطع أن أتخذ قراري بالرجوع للأنسانه التي أحببت أو مصارحتها فلم أرد أن أصنع الحلم بدون أدوات انخرطت بالدراسة وتركت لها المجال بأن تشغلني عنها أي حبيبة القلب حتى إني في السنوات الأخيرة أهملتها وبعد ذلك تغير الوضع فلم أعد أستطيع أن أتحمل غيابها لحظه عن فكري، فرجعت ذكريات مريم تتأمل فكري من جديد افتقدتها من الخاطر خاصة شقاوتها ،ضحكاتها،أحلامها ،إبتسامتها ووجهها الطفولي حتى أخر لحظة ونظرتها العميقة نحوي كأنها كانت تعاتبني ** حتى عندما رجعت في الاجازة لم أراها منذ فترة طويله أو حتى أسمع عن أخبارها ،وحتى أهلي افتقدوها وأنا أكثر واحد افتقدها فهاتفها كان مغلق وعندما ذهبت أخواتي ليزورنها ،رجعن يحملن الخبر المحزن بأنها مريضة وأصبحت ضعيفه فلم يكن بيدي حيلة غير إني أوكل أمري لله وعليّ اتخاذ أمور كثيره بشأن حياتي وبشأن مريم....وكنت كلما أرجع كل صيف للأجازة أرى مريم تبتعد وتتغير للأجمل فلقد كانت في نظري تزيد جمالاً وتختفي شقاوتها ولقد أصبحت تستحي مني ،حيث كانت لا تعرف هذه الكلمة طريقاً إلى حياتها ولم تطرق أعماقها ولكن مازالت الجرأه عنوانها، تسآلت كثيراً وتحطمت مجاديف الحب..تسآلت بحزن.. إذاً لماذ تستحي مني هل لأني ابتعدت وهي قد كبرت ؟أم إن هناك سبب آخر...؟؟ ***فتمر أحياناً لتزور أخواتي أما أنا فتهرب مني كأنها لا تعرفني ولا تطل غرفتي حتى لرؤيتي،حتى عندما أريد رؤيتها أبعث بأخواتي ليخبرنها برجوعي من السفر ولكنها كانت ترد عليهم بأنها تعرف ولكنها مشغولة.. كنت ألوم نفسي وأنا في غرفتي هل أنا السبب في ابتعادها فلقد كانت تسليني بأحلامها أم إنها تعاقبني لأني أهملتها، فإذا كان كذلك فهو عقاب أستاهله واستحقة، ولكنه يعذبني ويتعبني فقررت أن أتركها لحياتها وأحلامها حتى أخواتي كن قاسيات بكلامهن عنها وبأنها أصبحت أكثر غروراً فلم أعد احتمل ما يقال عنها.. |
#3
|
|||
|
|||
العناد والقسوه.. تشكلان بيئه واضحه لمجريات الأحداث.. رغم جمال القصه.. إلاّ أنه تنقصها المشاعر.. لا أعلم.. كيف تحولنا من قصة طفوليه.. لمفكرات شخصيه؟؟!!.. أخي الكريم.. أعتقد أنني سأذهب معك عبر خبايا القدر.. لنرى أسرار الصمت.. برأيي.. المعرفة.. قدره تفرض على صاحبها الافتراض.. والافتراض أصبح لدى بطل القصه ( ابراهيم) المعرفه.. ولذلك.. أحياناً نعتقد بها بعض الخلخله... فهل هو يتأكد من مشاعرها، ويقلق من أحلامها؟ أم أنه يتساءل اسباب استحياءها؟ أم أنه يتذكرها ويسمع مالايرضيه عنها.. يتحدث هو كثيراً.. وحتى في الحوارات الشخصية .. أو حواراته معها.. يطفوا نوع الافتراض من الكاتب عبر البطل.. وعدم وضوح العلاقة بينها وبين أسرته.. أو حتى تلك العبارات التي تتحملها مريم... في النهاية.. هو مجرد رأي.. وبالتأكيد.. أسلوبك جميل.. والدليل أنني سأتابع معك.. كل التحية |
#5
|
||||
|
||||
اقتباس:
شاكرة لك مرورك الطيب ومتابعتك فلا تستعجل...فقد تجد في النهاية جواب للأسئلة...ستجد جواب لأفتراضات بطل القصة لك كل الود |
#6
|
||||
|
||||
ومتابعتك لوضع بصمتك هنا رائعة شاكرة مرورك الطيب ولك كل التحايا |
أدوات الموضوع | البحث في الموضوع |
أنماط العرض | |
|
|
مواضيع مشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | القسم | الردود | آخر مشاركة |
خبايا القدر | عزف الناي | سبلة الثقافة الرقمية | 4 | 01/09/2010 01:07 AM |
خبايا عن طبيعة الأنثى | الصباح الباكر | السبلة العامة | 1 | 13/12/2009 10:07 AM |
ليلة القدر Mp3 لأول مره وحصرياً ... فلنستعد لليلة القدر جميعاً | نوران1001 | سبلة الهواتف النقالة | 3 | 09/08/2009 08:06 PM |
خبايا عن طبيعة المرأه | alharthi cars | السبلة العامة | 0 | 31/07/2007 01:53 PM |