|
||
#1
|
||||
|
||||
عزة المسلم
إن المسلم يبقى عزيزاً قوياً.. لا تزعزعه العواصف والزلازل.. ولا تهد من حيله المشكلات والمحن.. ولا يغيره كر الشهور والسنين.. ولا يبدله الجاه والسلطة.. حين يتمسك بكتاب الله.. وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : << إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين>> (صحيح مسلم [ 817] ج1 ص559).. ولقد أثر القرآن الكريم في نفوس أولئك الصحابة الأبرار.. مخالطاً منهم العظم والدم.. فكانوا لا يتكلمون إلا بلسان القرآن.. ولا ينظرون إلا بعين القرآن.. ولا يمشون إلا بحكم القرآن.. ولا يفكرون إلا بعقل القرآن.. ومن هنالك دانت لهم الأمصار.. ولذلك فتحوا البلدان والأقطار.. ومن أجل ذلك نصرهم الله على القوم الظالمين..
بمدرسة النبي نما شباب عباقرة لهم في الخلد ذكر صحائفهم على الأجيال تتلى وليس وراء ما صنعوه فخر سجود ركع عند المصلى وحين الحرب أبطال تكرُّ وقفت أسائل التاريخ عنهم فطالعني من الأمجاد سفر فلم يعد غريباً أن نرى ذلك الأعرابي الذي كان بالأمس راعياً للغنم.. يغدو في ظل القرآن قائداً للأمم.. يعلي هامته.. ويشمخ برأسه.. ويقول بكل يقين أمام طواغيت الأرض وظلمتها بدون خوف أو وجل :" نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.. ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.. ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة".. كانوا رعاة جمال قبل نهضتهم وبعدها ملؤوا الآفاق تمدينا لو كبرت في ربوع الصين مئذنة سمعت في الغرب تهليل المصلينا هكذا صاغهم القرآن.. عقيدة صلبة لا تزعزعها الأحداث.. وقلوب تجمع بين نور الحب في الله ونار البغض لأعدائه.. يعيشون في الدنيا يأكلون منها ولا تأكل منهم.. ويفتحون أعينهم عليها فترنوا أبصارهم إلى ما وراءها من الخلود.. فلست أبالي حين أقتل مسلماً على أي شق كان في الله مصرعي وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع حين تتوالى المشكلات والمحن.. وتكثر الفتن والابتلاءات.. ويستطار الفساد والمنكر.. وتعم الفوضى واللامبالاة في المجتمعات.. وتصبح الحياة كظلمة الليل الحالك السواد.. وتتغير المفاهيم والقيم.. وتتبدل الأخلاق والمبادئ.. ويركض الناس وراء الدرهم والدينار.. ويصبح المنكر معروفاً والمعروف منكراً.. وتعم الرذيلة في المجتمع.. ويصبح مجتمع فوضوياً لا قيم ولا أخلاق تردعه.. ولا فكر حصيف يثنيه.. ولا عقيدة تنهاه.. وعندما يتطاول الأنذال والأشرار على الصالحين والأخيار.. ويتقزم الحق ويتعملق الباطل.. فليس هناك مخرج من ذلك كله.. إلا بالاعتصام بكتاب الله.. واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. واقتفاء آثار الصحابة الكرام والصالحين.. تـا الله مـا الدعـوات تهزم بالأذى أبــداً وفـي التـاريخ بـرُّ يميني ضـع في يـديَّ القيـد ألهب أضلعي بالسـوط ضع عنقـي على السكيـن لن تستطيـع حصـار فكـري ساعة أو كبــح إيمانـــي وردَّ يقينـي فالنـور في قلبـي وقلبـي في يـديّ ربّـي وربّــي حافظـي ومعينـي ستسيـر فـلك الحـق تحمـل جنده وستنتهــي للشاطـيء المأمــون بالله مجراهــا ومرساهــا فهـل تخشـى الـرّدى والله خيـر ضمين ولنـا بيوسـف أسـوة في صبـره وقـد ارتمـى في السجن بضع سنين وعليك بـذر الحـبِّ لا قطـف الـ ـجنـى والله للساعيـن خيـر معين
__________________
قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر!! |
|
|
مواضيع مشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | القسم | الردود | آخر مشاركة |
حصريا هارد ديسك المصمم كل مايهم المصمم لشركات الدعاية والاعلان والافراد | OMEGA4ARTS | إلكترونيات وألعاب | 159 | 21/12/2010 10:50 AM |
أيجوز أن يتهم المسلم أخاه المسلم بالكفر ..!! | رنين الصمت | السبلة الدينية | 15 | 29/10/2009 12:18 AM |
موقف المسلم من غير المسلم | moon11 | السبلة العامة | 6 | 02/07/2009 01:37 AM |
هل هذا خلق المسلم؟!!! | مؤمن بالله | السبلة الدينية | 11 | 11/05/2009 08:37 PM |
دعاء المسلم لأخيه المسلم ....................... | نورس2 | السبلة الدينية | 1 | 01/11/2008 06:40 PM |