سبلة عمان

العودة   سبلة عمان » السبلة الرمضانية » ارشيف السبلة الرمضانية لعام 1428هـ

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 22/09/2007, 02:55 PM
ابن اليماني ابن اليماني غير متصل حالياً
محظور
 
تاريخ الانضمام: 19/08/2007
الإقامة: كوبنهاجن
الجنس: ذكر
المشاركات: 37
افتراضي أضواء على "صفة صلاة النبي"!

بسم الله الرمن الرحيم
سلم الله أهل عمان ومرتادي سبلتهم وتقبل صيامهم وقيامهم وبعد
أصدرت الكويت ترجمة لأهم كتاب يفيد فهم الثقافة العربية الإسلامية وهو كتاب والتر أونج "الشفاهية والكتابية"ـ ذلك أن المثقفين العرب و"علماء" المسلمين يجهلون فكرة خصائص الثقافة الشفاهية والفرق بينها وبين الثقافة الكتابية. وأهم قضية في وعي المسلم المعاصر هي قضية انتقال "العلم" من الشفاهية إلى الكتابية ، وحجم الكم الدي خسرته الأمة بسبب عجز التاريخ عن تدوين كل شيء.
ويجهلون كم كان الخط العربي ضعيفا إبان فترة الانتقال من الشفاهية إلى الكتابية.

[لا يخفى على لبيب الدعاية التي تضمنتها المقدمة لكتاب والتر أونج ، الذي يحتاج أن يُقرأ أكثر من مرتين من الباحث الحق عن المعرفة والفهم، ولا ضير من إرفاق لافتة (الحكمة ضالة المؤمن ،أنى وجدها كان أحق بها)، لننقذ أولئك الذين يظنون أن العقل ليس حياديا كما هو في الواقع]

دخول في الموضوع

أصدر أحد المنتمين إلى مدرسة المحدثين [لمعرفة أهم أقطابها ينصح بالرجوع إلى كتاب تذكرة الحفاظ للذهبي أو مختصره طبقات الحفاظ للسيوطي]، واسمه محمد ناصر الدين الألباني كتابا سماه صفة صلاة النبي ، وجعل له عنوانا ثانويا ×من التكبير إلى التسليم كأنك تراها×
ونال الكتاب شهرة بسبب قوة الدعاية المرتبطة بعنوانه حيث نسب نفسه إلى النبي، مع ادعاء كأنك تراها. ولما كانت مرحلة الوعي التاريخي للمتلقي العربي لا تميز بين النبي وما ينسب إليه[ومثل ذلك مذاهب المعارضة لا تميز بين الأئمة وبين ما ينسب إليهم]، وهذا بسبب مرحلة الوعي العلمي المتدني للإنسان العربي بسبب فساد النظام التعليمي، فقد كُتب للكتاب القبول دون أن يُنقد نقدا علميا.

وقام بعض الشفاهيين [المصدقين لما ترويه الأذن العمياء] ، بسؤال أحد المنتمين إلى نفس المدرسة واسمه عبدالعزيز بن باز[كلا الرجلين قد توفي /رحمهما الله] عن صلاة النبي، وحلا لبعض تلاميذه أن ينشروه بنفس اسم كتاب الألباني .[يحلو لبعض الناس من المتدينين أن يُدخلوا التنافس في كل شيء مما هو ليس من موضوعنا].

ونحن نريد أن نسحب البساط من طريقة علماء الحديث في فهم صلاة النبي ، ألباني أو ابن باز أو حتى أحمد بن حنبل نفسه. ولا أريد من الإخوة الذين يقلدون أحدهم أن يغضبوا لأن القضية لا تخص دواتهم ولا شخوصهم بل طريقتهم في التفكير. نهدف أن نثبت للأخ المسلم أن طريقة هؤلاء العلماء هي مجرد ظن يقوم على تصديق روايات شفاهية دونت ذات يوم ونُسبت إلى النبي ، مع أن هناك قرائن تاريخية أوثق منها وأولى أن تعرفنا بصفة صلاة النبي من طريقة الألباني وابن باز رحمهما الله

نحذر القارئ من الصنمية وتضخيم الرجال بحيث يمنع الأمة من التفكير والتعلم بحجج واهية تقوم على إضفاء صفات خارقة لمنتمين إلى كيان معين وزارة أوقاف أو طريقة معينة في التفكير.


أورد ابن عبدالبر النمري حافظ المغرب أسماء عشرة علماء كلهم أكبر من الألباني وابن باز ، منهم الحسن البصري والأوزاعي والليث بن سعد ومالك بن أنس وأمير المؤمنين عبدالله بن الزبير كانوا يصلون مرسلين أيديهم لا يضعون الأيمان على الشمائل أبدا.
قال الأوزاعي (صلى مرسلا [بكسر السين] فإن تعب وضع اليمنى على اليسرى للاستراحة)!
والليث ابن سعد إمام مصر الذي قال عنه الشافعي مقولته المشهورة في الثقافة الشفاهية، الليث أفقه من مالك ولكن ضيعه أصحابه.
هل لنا أن نتساءل كيف يصلي أمير المؤمنين عبدالله بن الزبير ،ابن أسماء بنت أبي بكر وخطيب الحرم المكي والناس نصلي وراءه مرسلا يديه غير واضع يمينا على شمالوهو المشهور بتقواه واتباع السنة.

يجب أن نتفهم أن الليث بن سعد يعني أكثر أهل مصر في عصره / وأن الحسن البصري يعني أكثر أهل البصرة في عصره

فهل نصدق أن روايات دونت بعده بسنين أنها صفة صلاة النبي ونترك صلاة السلف وهو في القرن الأول والثاني ولا نقول إنها صفة صلاة النبي؟؟؟

منذ صغرنا نجد السلفيين المعاصرين يتجادلون في وضع اليدين تحت السرة أم فوقها ويقوم كل تيار بإيراد مروية شفاهية دونت في القرن الثالث الهجري ليحسم السنة لصالحه، متجاهلا فهوم أقرب الناس إلى النبي وأعلمهم بسنته.

يسكت ابن باز والألباني وتلامذة علماء الحديث ما بعد القرن الرابع عن ما أوردته لأنه لم ينسب كما تفعله رواياتهم إلى النبي، وكأن الحجة التاريخية لديهم هو ما نسبه الراوي إليه وليس الرواية نفسها.

لقد نأى علماء الحديث عن مذهب السلف في أشياء كثيرة هذه ولا ريب واحدة منها.

وقام ابن باز حمه الله تعالى ففهم من حديث خلاف مقصده ، حيث استخدم أضعف أنواع المنطق والاستدلال/
لاحظ، إحدى الروايات تصف تأني النبي في صلاته فتقول عن قيامه من الركوع بأنه يستوي قائما حتى يعود كل عظم إلى مكانه. أي أنها تتحدث عن استواء الظهر, لكن ابن باز يفترض أنها تعني حتى وضع اليمنى على اليسرى مرة أخرى بعد سمع الله لمن حمده!!!!!!!!!!ويصفها الألباني محقا بأنها بدعة .

لاحظ أخي القارئ ونحن نريد أن نفهم فقط كيف يتجاهل العلماء السلفيون مذهب السلف فلا يوردون حتى أراءهم!
هل كذب ابن عبدالبر وابن المنذر وابن قدامة وابن حزم في إيرادهم أن عشرة علماء من أكبر علماء السلف كانوا يصلون مرسلين أصلا غير واضعين لأيمانهم على شمائلهم؟
أم أن علماء الحديث بعد القرن الرابع بما فيهم ابن باز والألباني قد أخفوا عن الأمة مذهب السلف الحقيقي في كثير من القضايا؟طبعا نقصد إخفاءً غير متعمد بل عن قصور في الفهم. ذلك أن علماء الحديث المعاصرين يعانون من قصور هائل في الوعي التاريخي.

ويتناقض كتاب الألباني في هذه المسألة مع نفسه حيث يفضل أن توضع اليدان على الصدر ، ويقول في أخر كتابه لا يوجد فرق بين صلاة الرجل والمرأة، وأن الفقهاء قد فرقوا من عندهم ! مما يعني جواز أن تضع المرأة يديها على صدرها!!!فإن قال لا بل تضعهما تحت الصدر قلنا قد فرقت من عندك

هل ثبت للقارئ الناقد أن نسبة روايات المتأخرين إلى النبي وتجاهل ما فقده التاريخ التدويني من علم السلف هو من العلم في شيء؟

هذه مجرد خطوط عريضة للنقد العلمي لـ"صفة صلاة النبي" / وأنها مجرد روايات أحادية تخالف عمل جهابذة السلف الصالح.

فالمهم في صلاة النبي هو الخشوع وصدق التوجه إلى الله تعالى ، والقواعد العامة التي وضعها الفقهاء وليس ما رواه المحدثون وتعصبوا له لأنه منسوب إلى اسم النبي المقدس.

والله من وراء القصد وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
  #2  
قديم 24/09/2007, 09:09 PM
ابن اليماني ابن اليماني غير متصل حالياً
محظور
 
تاريخ الانضمام: 19/08/2007
الإقامة: كوبنهاجن
الجنس: ذكر
المشاركات: 37
افتراضي

لتحميل كتاب الشفاهية والكتابية انقر فوق Download

http://www.4shared.com/file/18517503...___online.html
  #3  
قديم 04/10/2007, 02:12 AM
**أُنشودة البحر* **أُنشودة البحر* غير متصل حالياً
خاطر
 
تاريخ الانضمام: 02/10/2007
الجنس: أنثى
المشاركات: 10
افتراضي

نفعنا الله بك
  #4  
قديم 10/10/2007, 11:12 PM
**أُنشودة البحر* **أُنشودة البحر* غير متصل حالياً
خاطر
 
تاريخ الانضمام: 02/10/2007
الجنس: أنثى
المشاركات: 10
Angry

قرأت في كتيب ( كيفية صلاة النبي صلى الله عليه و سلم ) أن النبي محمد صلى الله عليه و سلم كان يضع يديه اليمنى على اليسرى بعد رفعه من الركوع.

"العنوان : الرفع من الركوع و ماذا يقول فيه؟"
أما الفقرة : " و يستحب أن يضع كل منهم ( الإمام و المأموم ) يديه على صدره ، كما فعل في قيامه قبل الركوع ، لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم ، من حديث " وائل بن حجر" و " سهل بن سعد" رضي الله عنهما.

أقتنع بأن هذه المعلومة خاطئه فلم أر قط أحداً يفعلها و لم نتعلمها في المدارس8-)، لكن استغرابي من دور ( جمع دار ) النشر التي فقط تقوم بطباعة كتب و كتيبات دون أن تتأكد من صحة ما يكتب فيها ليُنشر و لا تكون هناك رقابة تامة..

الكتيب تأليف سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
دار بن حزم
  #5  
قديم 11/10/2007, 04:24 AM
صورة عضوية منقهر
منقهر منقهر غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 20/08/2007
الإقامة: من مكان لمكان
الجنس: ذكر
المشاركات: 477
افتراضي

تسلم و بارك الله فيك
__________________
سأظل أهواك يا وطني
و سأظل أردد لك دائمآ

ياربنا أحفظ لنا جلالة السلطان
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
أنماط العرض

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 10:13 PM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها