سبلة عمان

العودة   سبلة عمان » السبلة العامة

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 25/12/2010, 08:20 AM
عراقي للابد عراقي للابد غير متصل حالياً
خاطر
 
تاريخ الانضمام: 17/12/2010
الجنس: ذكر
المشاركات: 20
افتراضي من كابول الى بغداد ودور الايراني الخاص بالتحكم بالمتغييرات في المنطقة

من كابول الى بغداد ودور الايراني الخاص بالتحكم بالمتغييرات في المنطقة

--------------------------------------------------------------------------------

لعل تسليط الأضواء على الدور الإيراني في العراق قد أخذ بعض حظوظه من قبل وسائل الإعلام وكذلك من قبل بعض السياسيين والقادة العسكريين للدولة المحتلة (أمريكا) بالإضافة إلى العراقيين أنفسهم سياسيون وعامة الشعب ، بينما بقي دور إيران في أفغانستان بعيدا عن الأضواء إلا النزر القليل ، وفي الحالتين يبقى الحديث دائما قاصرا ولا يستوفي متطلبات إظهار الصورة الكاملة لهذا الدور وتأثره على الأرض سواء تعلق الأمر بالجماعات المسلحة أم بالساسة الحاكمين في كابول وبغداد .


يؤكد الباحثون والمحللون السياسيون أن تسليط الضوء على الدور الإيراني في العراق يرتقي من حيث الأهمية إلى مستوى الحديث عن الأحتلال الأميركي لهذا البلد كون الدورين يتلاقيان في مواضع رئيسية أهمها تصميم إيران أن لا يقوم نظام قوي وكيان متماسك في العراق من جديد ولهذا فقد ساهم الطرفان في أجتثاث الدولة العراقية الرسمية وأغتيال كل من يمكن أن يؤسس من جديد لقيام مثل هذه الدولة أو مطاردة الآخرين ومحاولة إبقائهم في دول الملاذ واللجوء القسري من القادة السياسيين والعسكريين والأكاديميين والإعلاميين وغيرهم ، وقد استخدمت لتحقيق ذلك كل الوسائل والأمكانات كان من بينها أو ابرزها بالطبع التركيز على دور المرجعيات وخلق حالة من الأنقسام بين مكونات الشعب العراقي بشأن القناعات والقرارات التي غابت الدولة المركزية القوية عن أتخاذها ، ثم من خلال القوى التي شكلتها أجهزة النظام الإيراني سواء كانت هذه القوى مليشيات مسلحة أو أحزاب سياسية ، هذه القوى جميعها دعت وبوقت مبكر من غزو العراق وأحتلاله لتقسيم العراق تحت مسمى (الفدرالية) بهدف توزيع الشعب العراقي على أساس الانتماء الديني والمذهبي والقومي، وقد ساهمت القوى السياسية التي تولت إدارة السلطة في العراق والمعروف عنها ولاءها لإيران في المساعدة على تمرير خطط ومشاريع الإدارة الإيرانية وجعلها واقعا مفروضا على الأرض ساهم في زيادة التعقيدات الداخلية العراقية وخاصة على مستوى العلاقات المجتمعية من جهة ومكّن إيران من توظيف الورقة العراقية في الضغط على الولايات المتحدة وإجبارها على التعامل معها على أنها شريك أساسي في صياغة أوضاع العراق السياسية .
لقد شكلت قوات الأحتلال غطاء (القوة المفرطة) لصالح التحرك الإيراني في العراق وإن كان يزعجها بين الحين والآخر بعض الضغوط العملياتية العسكرية التي تقوم بها بعض المليشيات التي يطفو على سطح خطابها الرسمي الطابع الوطني المناهض للأحتلال فيما هي من صنع وتنظيم المطبخ المخابراتي الإيراني ، هذا الغطاء يهدف بالطبع إلى تأمين الوقت لإيران لتحقيق الواقع النهائي السياسي للعراق والذي يتمثل بضعف في القدرات والأمكانات وعدم القدرة على تشكيل الدولة الحديثة ، القوية ، القادرة على حماية نفسها واداء دورها القومي والأقليمي عند الضرورة ، وهذا الهدف هو ذاته ما تسعى إسرائيل لتثبيته في العراق كون العراق عبر تاريخه الطويل قد شكل عامل ردع عنيف لعنجهية إيران وأطماعها في المنطقة ، وقوة كبيرة في كل المقاييس في معادلة الصراع العربي الصهيوني طيلة عقود من الزمن .
أما في أفغانستان ، فقد أفاق وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس فجأة وقال : "أن إيران تلعب لعبة مزوجة في أفغانستان، فهي تحاول تحسين علاقاتها مع الحكومة الأفغانية من جهة ، ومن جهة أخرى تحاول تقويض الجهود الأمريكية وجهود الناتو بدعم طالبان" !! ، إيران لم ترد بالطبع بشكل عادي وإنما ردت من خلال زيارة رسمية قام بها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى أفغانستان وقال في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي "إن السياسة الإيرانية قائمة على دعم الحكومة والشعب الأفغاني، وإنها ستستمر في هذا الدعم في المستقبل".
في نيسان 2009 أعلنت الحكومة الإيرانية على لسان وزير خارجيتها منوشهر متكي أن إيران "على وشك صياغة خطة جديدة تستهدف مساعدة قوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان على ضبط الوضع الأمني في هذا البلد". وقال في كلمة له أمام مؤتمر الدول المانحة لباكستان الذي انعقد في اليابان أن: "القلق الإيراني يتزايد من الوضع الأمني في منطقة جنوب آسيا وهو الذي دفع بلاده لوضع الخطة" !!، لقد ألقت إيران حقيقة بكل ثقلها إلى جانب الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان وحتى باكستان مثلما فعلت بالعراق. ومثلما ساهمت في دعم زراعة المخدرات في أفغانستان وجعلت من أراضيها ممرا لتوزيعها عبر دول المنطقة رغم إعلانها التجاوب مع دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 31/3/2009 وبلسان نائب وزير الخارجية الإيراني محمد مهدي خوندزاده الذي قال أن: "طهران ترحب بعروض التعاون التي قدمتها الدول المساهمة في أفغانستان، وتعلن استعدادها التام للمشاركة في المشاريع الهادفة لمكافحة تهريب المخدرات ومحاربة طالبان ومشاريع التنمية وإعادة الإعمار في أفغانستان".
، إيران ساهمت أيضا في التعامل مع أطراف ومجموعات مسلحة أفغانية وجعلتهم ورقة بإيديها تحفظ لإيران مصالحها وتمكنها عند اللزوم من أستثمار الضعف الأمريكي هناك . لذا فإنهم سعوا ويسعون إلى تحقيق أقصى المكاسب لقاء ما يقدمونه من جهود أستخباراتية ودعم لوجستي وأدوار يتوخاها منهم الأمريكان في أفغانستان .
إن تعيين الجنرال ديفيد بتريوس قائدا للقيادة العسكرية الأمريكية الوسطى كان بناءا على معرفة هذا الرجل بالعقلية الإيرانية الحاكمة وما يريده النظام هناك ، وقد بين ذلك في كلمته أمام مؤتمر نظمه المعهد الأمريكي للسلام بالقول: "إن الولايات المتحدة وحلفاءها لهم مصالح مشتركة مع إيران الشيعية ضد السنة في أفغانستان". وأوضح بأن إيران التي يهيمن عليها الشيعة لا تريد عودة حكم طالبان السني. وقال لصحفيين في المؤتمر: "إنهم لا يريدون أن يروا أفغانستان في قبضة قوات سنية متطرفة تماماً مثلنا " ، لكن ومع هذا التقييم البتريوسي إلا أن إيران تقوم بتقديم الدعم اللازم إلى حركة طالبان كلما ضغطت عليها الولايات المتحدة في موضوع الملف النووي الإيراني أو العراق إضافة إلى أن تعامل إيران مع التنظيمات الأفغانية يحقق لها أوراقا يمكنها استخدامها عند الحاجة داخل أفغانستان وخارجها، ويحقق لوجودها في أفغانستان نوعا من التوازن الأمني والاقتصادي، ويضمن لها عدم وجود جار قوي يصعب اختراقه أو يؤثر سلبا على الأمن القومي الإيراني .
النتيجة التي يمكنا أن يقودنا إليها الدور الإيراني في العراق وأفغانستان أن ليس هناك من مصلحة أمريكية لمنافسة إيران في أفغانستان والعراق أو مواجهتها، حيث أن الدور الإيراني هو جزء حيوي من متطلبات التوازن الإستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط (الجديد) ويفوق الدور الذي يمكن أن تلعبه أية دولة في المنطقة، ومن جهة إيران فإن هذا الدور يعطيها فرصة للمساومة مع الولايات المتحدة ويجعل الدول العربية المشرقية خاصة في قبضة الأستراتيجية الأمريكية الإيرانية الجديدة .
يحدث كل هذا وأكثر والعرب غائبون ، فرحون بكونهم مفعول بهم وليسوا فاعلين !!
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 25/12/2010, 08:29 AM
صورة عضوية 7ooroman
7ooroman 7ooroman غير متصل حالياً
عضو مميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 22/03/2009
الإقامة: مـــــسقط
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,834
افتراضي

كل بلد تسسآعد نفسهآ بنفسهآ وتشوف مصلحتهآ وين وليس طرف ثآني لهآ ومحد يحس بمعآنآه الموآطن غير الموآطن مثله> مووه حشرني بسيآسهكلامي وين والموضوع وين
__________________
لو تحـــداك الزمـن لاتسلم للظـروف..!!,,أعتبر نفسك جــبل والجبل محدن قـواهـ ..!!

وكان لك عقل مع الناس وعيون ٍ تشوف..!!,,إعـرف أن الطيب في الناس ما يلحــق مداهـ .!!
وإن عـطاك الله من الطيب نخـوة ومعــروف..!!,,يمكن من الناس محــروم ربي ما عطـاهـ .!!



شاركنا لمكافحة { المعرفات }>>
 

أدوات الموضوع البحث في الموضوع
البحث في الموضوع:

بحث متقدم
أنماط العرض

قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى

مواضيع مشابهه
الموضوع كاتب الموضوع القسم الردود آخر مشاركة
[ معروض ] للبيع حساس الجير الخاص بعداد السرعة للكزس GS300 المستثمر العقاري عروض وطلبات المركبات ولوازمها 1 08/11/2010 06:59 AM
بغداد ،بغداد ،بغداد (قصة مأساة لاتنتهي) الجرح العربي سبلة السياسة والاقتصاد للشؤون الدّولية 2 20/07/2010 03:50 PM
بغداد: سقوط قذائف على المنطقة الخضراء أثناء زيارة بايدن جبل الشيخ سبلة السياسة والاقتصاد للشؤون الدّولية 0 15/09/2009 10:16 PM
الان شاهد الاصدار الخاص (ابطال بغداد) لابطال جامع younis salim سبلة السياسة والاقتصاد 4 26/04/2009 03:08 PM
المشروع الايراني في المنطقة ابو احمر سبلة السياسة والاقتصاد 197 14/10/2008 10:53 PM



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 05:37 AM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها