|
||
#1
|
||||
|
||||
عصفور يذهب مع الفرعون.
في حينِ أنّ أمّةّ النيل ( بقضها وقضيضها ) تخرجُ محاولةً زحزحة الفرعون الأمريكسرائيلي ، وهو القادر على التشبّث بالعرش بكل ما أوتي من مكر وحيل المصالح السياسية والعسكرية والمخابراتية، فإنّ كل ذلك لا يُدهشني، نعم أنا لا يُدهشني أنْ الأمّة المصرية ستفتح سدّ يأجوج ومأجوج على الغرب وأمبرياليته، والمُدجَّنينَ من العرب، ولا يدهشُني أنّ (اللا-مبارك) قادر على التشبث بِعرش مصْر، لكنْ يصعقني أنّ جابر عصفور لا يُجيد ترتيب حِساباته، ولا يعرفُ أينَ يضعُ قدميه، هل مع النيل أم ضد النيل. قبل كل شيء أعترف أنّي من المعجبين جدًّا بأسلوب جابر عصفور الأدبي، ولهذا فكلما أقتني مجلة العربي، فمِنْ أوائل الأشياء التي أذهب إليها هي ماذا كتب جابر عصفور، وأسلوبه جعلني أقتفي آثاره وتاريخه الشخصي، ولهذا عندما زارنا في السلطنة، كان سؤالي الذي وجّهتُه إليه - وعن عمد - هو عن علاقة المثقف بالسلطة، ورغم أنه يومها لَمْ يتملص من الإجابة، إلا أنه حاول أنْ يضيف إليها مِلح الواقعية، إنما لَمْ أكن أتوقع في هذا الظرف المصري المصيري أنْ يُغضني جابر عصفور بقبوله لوزارة الثقافة في (حكومة القشّ) التي يحاولُ بها الفرعون الأمريكسرائيلي أنْ يشبث بها أقدامه في مصْر، وهي الوزارة الروحية (العربية) التي ابتلاها اللهُ مِنْ قَبْل بفاروق حُسني، فماذا سيكون حالها الآن مع عصفور الذي كان يجبُ عليه أنْ يُعيد إليه رأسه أيام هزيمة 67 ، لا أنْ يُظهِر لِلآخرينَ أنه يشفي غلّته القديمة أيام شكواه التهميش لِجَمال عبدالناصر بقبوله الوزارة أيام (اللامبارك) ، هو لنْ يكون كالشيخ الإمام متولي الشعراوي –رحمه الله- في قبوله أو إعادته للوزارة – بِغضِّ النظر عن الوقت والظروف – وهي عوامل رئيسية يجبُ النظر إليها في قبول الوزارتين، إلّا أنّ ما يحسمُ هاتين الوزارتين هو هذي الأمواج المتحاشدة مِنْ أمّة النيل التي لا هَمّ لها إلّا سقوط (اللامبارك) فكيف يسبحُ عصفور ضد التيار؟! بطبيعةِ الحال يجبُ على المثقف أنْ لا ينساق وراء أي شعار، بل لكلٍّ الحقّ في أنْ يقيّم وينظر أداء حكومتِه، وعلى المفكر والمثقف والأديب أنْ يكون الحلقة الأولى على الكرسي، فإما أنْ تُطبقَ عليه الخناق أو تُحرسه، وشخصيًا أحاول أنْ لا أكون ممن ينساق وراء أيّ أيدلوجيةٍ تدّعي التثاقفَ فتُسِهِمُ مُدحضَة ضد الحكومة، لا لشيءٍ إلّا لِوهم يتلبّسُ المثقف أنه المثقف وأن الحكومة فاسدة، لكن في الحالة المصرية فالأمر لا يحتاج إلى إنحياز أو عدم انحياز، الأمر واضح وجليّ والشمس ساطعة، هل يعقل أنّ "كل هذي الجَماهير الخارجة ضد النظام هي (ناس غلابة ) مُغرر بها" –أقولُ هذا إذا حاولنا أنْ ننظر خلف الشمس، ونبتدع عذرًا لهم، مع التنويه أني لم أسأل كيف ولماذا هم "غلابة" أكثر عن المفترض به في قسمة الأرزاق، ناهيكَ أنّ أكثر البلايا التي يُشتهر بها (اللامبارك) هو تعامله مع القضية الفلسطينية، نصّب نفسه شرطيّ أمنٍ مع (العبّاس) بينما غزّة غارقة في العدوان الإسرائيلي، ويأتي بعدها العباس واللامبارك ويدّعيان العقلانية والواقعية السياسية، كما أن مصر العروبة هي من مفاتيح التحرير التي تحتاجها القضية الفلسطينية، ويجب زوال كلب الحراسة الأمريكإسرائيلي لقبض هذا المفتاح، و وجود "عصفور" في حكومة القش اللامباركية يُعتبر تكرسيا فكريا وثقافيا وأدبيا للنظام اللامباركي، بل كأنّ عقلية الشيخوخة تحجرت في عصفور وصارت مومياءةً لا سبيل لِبعثِها، وكانت فرصة سانحة له لِمسْح ما شابَ تاريخه منَ الملق والتزلق للنظام الحاكم وأقرانه على حساب الأصل ألا وهو مصر والأمّة المصرية، ولهذا فأنا أتوقع من عصفور لو أنّ أحدًا ما سأله عن قبوله الوزارة: أنه سيجيب بأنه مع التغيير، ولكن ليس مع الدماء، وأنه هو مَنْ قال ذات يومٍ أنّ الوضع الثقافي في مصر في أسوأ حالاتِه – كما قال في جريدة الأهرامِ ذات مقال- وهاهي فرصته كما سيزعم للمَسْك بِزمام المبادرة، إنما صرخة الصُور التي يجب أنْ تهزّ ضمير جابر عصفور هي: يا أستاذي الذي قال بموتِ الشِعر و زمن الرواية، مصر فرقتان: الشَعبُ المبارك، والرئيس اللامبارَك، فأينَ تكونُ أنت؟ http://unes1.blogspot.com/2011/01/blog-post_31.html
__________________
سُـؤال لِ : هَـلْ سَـوفَ أمُـوت
|
مادة إعلانية
|
#2
|
|||
|
|||
اقتباس:
سمعت اليوم الخبر عن إعطاء وزارة الثقافة للأستاذ جابر عصفور , و حقيقة دهشت بشدة ّ . و دارت الأسئلة في رأسي , هل التكليف كان إختيارياً أم إجبارياً , كثيراً ما تابعناه في مجلة العربي , و صفحته الشهرية مميزة . لست مستعجلاً لتوجيه الإتهام أو التهنئة غداً ستتضح الرؤية الحقيقية للحدث , فربما كان الأستاذ مرغماً على المنصب. إلتمسوا له العذر !
__________________
كل ما أذكره من طلل************أو ربوع أو مغان كل ما أو نساء كاعبات نهد********** طالعات كشموس أو دمى صفة قدسية علويه*************أعلمت أن لصدقي قدما فأصرف الخاطر عن ظاهرها***واطلب الباطن حتى تعلما محيي الدين ابن عربي |
#3
|
||||
|
||||
موضوع جميل أخي يونس.. راقت لي اللغة هنا..يآخي حلوة لننظر للأمر من جهات متعددة يونس. هل يمكن أن العصفور قد فكر أنه هكذا قد يقوم بفعل : تغيير.. كان يحلم به. وأن أوانا قد آن ليصير الحلم حقيقة.
__________________
بركة السماء : أمطارا يا مصر ... أم الدنيا ، http://www.youtube.com/watch?v=RHTIKlfZ5-o |
#4
|
|||
|
|||
من معرفتي بك ، أستغرب أنك تكتب مثل هذا الموضوع
تحيتي لك يا صديقي |
#5
|
|||
|
|||
لغة السياسه في مصر تتداخل في بعضها والعصفور إنجر خلف هذا التيار بسب تكليف من الجهات المتفلسياسيه ونقول إن وضع النقاط مصلحة تخص ممثلين الأدوار
__________________
"عالم سلمندساد التحليلي." عرفت الحب من عرفتك سيدتي..وتعلمت منك مفاهيم الغرام.. |
|
|
مواضيع مشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | القسم | الردود | آخر مشاركة |
[ معروض ] الفرعون الصغير لتركيب وخلط العطور | Tut 3nkh aAmun | العطور والبخور | 2 | 29/10/2010 09:59 PM |
[ معروض ] الفرعون الصغير لتركيب العطور | Tut 3nkh aAmun | العطور والبخور | 2 | 14/10/2010 03:11 PM |
[ معروض ] الفرعون الصغير لتركيب العطور | Tut 3nkh aAmun | العطور والبخور | 1 | 09/10/2010 11:20 AM |
[ معروض ] الفرعون الصغير لتركيب العطور | Tut 3nkh aAmun | العطور والبخور | 8 | 06/10/2010 12:45 AM |
إيران: فيلم إعدام الفرعون» من إنتاج قناة الجزيرة القطرية | Omani1925 | سبلة السياسة والاقتصاد | 0 | 05/08/2008 07:26 PM |