|
||
#1
|
|||
|
|||
بمناسبة عيد الأم (ولو إن وجود الأم بيننا كلها أعياد)
هذه قصة كتبتها كجزء من مشاركة تكريم المشاركين في مسابقة الإبداع والتميز والتي كانت تحت إشراف المبدعه والمتألقه (بنت الطيبات) الله يذكرها بالخير. وأراها فرصه سانحه لأعيد إدراجها منفصله حتى نحس بقيمة الوالدين ((اليوم موجود وغدا مفقود)) صرخات آنين ألم وجع وزفرات أعين حائرة تترقب بصمت الملهوف أنفاس تلتهم المسامع بخوفها إنتظار يتلوه إنتظار ثواني تمر تصبح دقائق وتغدو ساعات تأتي البشرى, أبا محمد أبا محمد... أبشر قد أشرق نور محمد تسبق الدمعة فرحت الأب, يرفع يديه عاليا فاهه مفتوح ولكنه لا ينطق لم يعلم ماذا يقول وكيف يشكر ربه على نعمة إنتظرها سنينا لحظات كهذه يبقى العجز قيد الألسن يتمتم بدعائه في جوفه وينزل يديه ليمسح بهما دمعة تسقط على خده المجروح من قساوة الزمن الكل يتسارع مهنئيا الأب ومطمئننا على تلك السيدة الحليمة الصابرة تلك الزوجة التي كانت أما لأطفال لم يتنفسوا في أحشائها ولم يتذوقوا طعم القيم من صدرها الحاني الدافئ أنتظرت إشراقة هذا اليوم طويلا لترى ببين يديها بذرة ترويها من نهر الصفاء المخزون في جوفها, كانت زوجة بارة صالحة صابرة والآن أما تتفجر بالطموح والأمل والتفائل وبيدها هذا القلم المملؤ حبرا, عاهدت نفسها مرارا وتكرارا بأن تكون اما صالحة إذا ما رزقت الذرية, حملته بين يديها والإبتسامة تعلو محياها فرحا وتيها, وبخطواتها مشية عروس في ليلة زفافها, كانت ليلة أقل أن توصف بأنها ليلة سجود الفرح على محراب الأمل والصبر بكىذلك الملاك الصغير طويلا في تلك الليلة وهي تسهر عليه وتهدئ من روعه, تحاول إرضاعه ولكنه يأبى, فتعمل المستحيل على إطعامه, مرت تلك الليلة, وبعدها ليلة وتلتها ليالي وهو لا يعرف ما هو الصمت والأم لم تئن ولم تشتكي وإبتسامتها عنوان صبرها وحبها, شرب هذا الطفل صبر أمه قبل أن يشرب حليبها, بدأ يحبي على الأرض وهي تتابعه, تبعد عن طريقه الأذى حتى يجده مفروشا بالسهالة واليسر, تعلمه نطق الحروف والقراءة وحفظ القرآن وهو لا يعي مما تقوله شيئا, ولكنها علمت بأن له لبا يحفظ فغذته بقوت ما تملك من علم بسيط, بدأ الطفل يخطو خطواته الأولى وعيناها لا تفارقه, كانت كملاك موكل لتحميه من كل شئ قد يؤذيه, خطى خطوته فسقط ولم ينتبه إلا وهو محمولا بين ذراعيها قبل أن يلامس وجهه الأرض, تتساقط القبلات سيلا على وجنتيه, ودمعتها تحتضن خدها من شدة خوفها من هذه السقطه, هذه هي الأم كبر الطفل والأم تكبر معه مرض فسهرت عليه بكى فواسته أطعمته وكسته ولبت مطالبه كانت له أما وسندا ومربية كانت تحس بما يخالجه, فتطعمه قبل أن يجوع وتواسيه قبل أن يشتكي وتداويه قبل أن يمرض أصبح الطفل شابا والأم عجوزا ودارت الأيام كان يخرج ويتأخر وعندما يعود إلى البيت يجدها بإنتظاره على ردهة المنزل, لم يمنعها من إنتظاره برودة الشتاء أو وحشة الليل, يسلم عليها ويدخلها ويكرر فعلته في اليوم التالي وهي لا تشتكي يتأخر على العشاء مع خلانه وهي تنتظره والجوع يقتات من جسدها النحيل دون أن يحيطها علما, فيأتي متأخرا كالعاده فتستقبله مسرعة في تسخين الطعام ليفاجأها تعشي إنتي يا أمي فأنا قد فعلت ذلك مع أصحابي, يجاهد في إكمال دراسة الدبلوم ولكنه لا يفلح فيترك الكلية, وهي تنتظرعلى نيرانها ولهفتها بشرى نجاحه لتفتخر به بين أهلها وجيرانها وكل أهل الحي, يأتيها ببشرى إستسلامه ورضوخه, لم تقسوا عليه وواسته بدل توبيخه, تحاول شحذ هممه ولكنها لم تفلح, فقد اصبح شابا لا يستمع إلا لصوته وصوت رفقائه, هذه هي الأم كانت فلذة الكبد هذه هي طوق النجاة لأب أصبح طريح الفراش, وأما أعياها الزمن ولكنه أصبح قيدا يكبل يديهما ليغرقهما في خوف وحزن عليه, الأم دائما مهمومة تفكر فيه تدعوا له ليل نهار لا تنتهي من صلاة إلا والدمعة تسقط تلو الدمعة يداها مرفوعتان بخشوع وخضوع تتوسل ربها أن يحميه ويبعد عنه الأذى والمكروه, ما أعظمك من أم بحث عن عمل ولمدة سنتين ولم يوفق,
وتلك الأم تمده بالمال الذي تكسبه من خياطة الملابس, ولكن صحتها لم تعد تسعفها على هذه المهنة فالدخل أصبح يسيرا ....
__________________
لكل شئ نهاية وتبقى الذكرى الطيبه وقد أقتربت ساعة الرحيل |
مادة إعلانية
|
#2
|
|||
|
|||
واليد التي كانت مكفوفة عفيفة شريفة أبيه أصبحت تنفتح رويدا على إستحياء لما آل عليه حالهم,
أخيرا توظف هذا الشاب وفرح الوالدين له كثيرا, ولكن راتبه المتواضع لم يكن يذهب إلا لكماليات الحياه التي ليس لها داعي, صرف على نفسه ونساهما كان يأكل ويناما جاوعا ويتدفأ ويناما بردا قرر الرحيل رحل مهاجرا باحثا عن لقمة عيش تكفيه على حد قوله, تغرب وترك والديه يتذوقان الغربة في وطنهما, حرمهما من رؤيته في أواخر عمرهما, كانا يتطوقان أن يكون سندهما بدل العكاز وهما في سن الشيخوخة, حاولا إثنائه ولكنه أبى هناك في الغربة تحسنت حالته, وعرف طريق الصلاح والهداية, جمع بعض المال وعاهد نفسه بأن يعود ليعوض على والديه تلك السنين العجاف, يعوض عليهم سنين شح المال والحنان والمشاعر, رجع فرحا مشتاقا, كان يتمنى أن يحتضن كل من يقابله وهو يطأ أرض وطنه, سجد على أرض المطار وكل من حوله متعجبا من شوقه الذي أصبح واضحا للعيان, البسمة تعلو محياه والفرحة تشع من وجهه البشوش الذي زاده التدين نورا وبهاء, لقد أثمرت غرست الأم أخيرا, تلك البذرة التي اصبحت شجرة عقيمة وغدت مثمرة بعد سنين, وصل بيتهم القديم وهو يطرق الباب ليفاجئ والديه طرق وطرق ولم يأتيه الرد, صرخ مناديا بأعلى صوته ولكن لا مجيب, فذهب إلى بيت الجيران ليسأل عنهما, أخبروه بأن أباه نقل إلى المستشفى الليلة الماضية ووالدته في رفقته, ذهب مسرعا إلى المستشفى, وصل إلى غرفة الطوارئ ليجد أمه قابعة أمام الباب تبكي, أحتضنها وأخذ يقبلها ويبكي بكاء الأطفال بين يديها يسألها عن أباه وأين هو؟ لم يعلم بأن والدته فقدت سمعها وضعفت ذاكرتها ولم تعد تميزه, طرق باب الغرفة ليأتيه المجيب من أنت وماذا تريد؟ فأخبره أريد أن أطمئن على أبي. من أباك؟ ومن أنت؟! يتبع.......
__________________
لكل شئ نهاية وتبقى الذكرى الطيبه وقد أقتربت ساعة الرحيل |
#3
|
|||
|
|||
أبي هو أبا محمد وأنا إبنه الوحيد.
خرج الموظف حزينا وقال له أنت محمد؟! قال نعم, قال له كان أباك يذكرك كثيرا, ويدعوا لك بأن يبرك أولادك ويمتدحك حتى تمنيت رؤيتك, ماذا تقول؟ أبي يقول هذا؟ اين هو الآن!! أين؟!!! أجابه: أخذ الله أمانته وكانت أمنيته الأخيرة رؤيتك مسرورا, لم يصدق الإبن ما يسمع صرخ في الموظف, لا لا لا يعقل ما تقول, أنا أتيت لإسعده وأعالجه لقد أحضرت المال يحتضنه الموظف ويمسك به بقوه ويطالبه بذكر الله, لله درك من أب آثرت الصمت بحلم ونطقت دررا. صمت علا المكان لبرهة وبعدها تنطلق زفرات وأنين زفرات مشابهه لزفرات تلك الأم التي كانت تلد قبل سنين في غرفة مقابلة من غرفة الطوارئ هذه, يالك من زمن تلف وتدور كالطاحونة لترجعنا إلى نقطة البداية والنهاية معا, إنها نفس الأم التي تئن اليوم من أنين الألم الذي تسبب فيها إبنها, أتى إلى الدنيا بأنين فرح ورجع وهي على مشارف الموت, كان أنينها ليس أنين حزن كما يتوقع الكثير, كان أنين فرح عندما عرفت من إحساس الأم بداخلهاإن هذا الشخص الواقف أمامها هو فلذة كبدها وقرة عينها, يالله ما أجملك وأعظمك من أم ماذا تحملين في هذا الجوف من قلب؟؟!! أبعد ما فعله تفرحين, آلا تعلمين معنى الغضب منه؟!! أفي يوم وفاة زوجك مازال قلبك يحمل الحنين لهذا الولد العاق؟! نهضت تجر أقدامها نحوه وتناديه ولدي ولدي وتكاد تسقط, ذهب إليها مسرعا يرتمي في حضنها كطفل صغير كانت ولادته بالأمس. أماه أماه أماه لا تذهبي أماه أغصاني جفت من يرويني أماه سقمي غزى جسدي واستعبدني أماه نار عقوقك تكويني أماه غسليني دفيني ضميني من لي غيرك يا أمي لا تتركيني أغرق في وحل خطيئتي رباه رباه أتسولك أدعوك رباه أتيت والتوبة تسبقني ولكن حكمك كان اسرع مني رباه رحماك فروحي تنتزع من جسدي يتبع......
__________________
لكل شئ نهاية وتبقى الذكرى الطيبه وقد أقتربت ساعة الرحيل |
#4
|
|||
|
|||
هناك مئات الأشخاص في حياتكم ولكن لا يوجد إلا أما واحده
إن كانت اليوم بينكم فغدا تفارقكم قد تكونوا بجنبها لحظة الوداع وقد لا تحظون بهذه اللحظة, قد تكون عاقا فإن ذهبت غاضبه فمن يرجعها؟! قد تؤذيها اليوم وتنتظر للغد لترضيها ولكن أنا لك علم الغد وما يحمله؟! هل ستبلغه أنت أم هي؟! سارع إلى مرضاتها فهي كنز حب وحنان فهي نبع لا ينضب ويد تعطي لا تطلب تنويه: آلا يوجد الكثيرين من يسهر وأمه تنتظر؟! آلا يوجد الكثيرين من يصرف على نفسه وينسى والديه؟!, آلا يوجد الكثيرين من يتغربون لأجل أنفسهم ووالديه م ينتظرون إتصالا يفرحهم؟!, آلا يوجد الكثيرون من يقضي جل وقته مع خلانه ونادرا مايقضي ساعات قليله مع والديه؟! أليس هذا عقوقا وتقصيرا؟! لكم الحكم وأنا أدري بأن الكثيرين يقومون بهذا دون إدراك وبدون قصد ولكن إسألوا والديكم عن تقصيركم فهم الحكم, إسألوهم اليوم قبل أن تحرموا قدرة السؤال غدا) دعائكم لي ولوالدي ووالدينا وكل أمهات المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
__________________
لكل شئ نهاية وتبقى الذكرى الطيبه وقد أقتربت ساعة الرحيل |
#5
|
|||
|
|||
مسائكم طيب أيها الأخيار
بصراحه هالموضوع كان بالعامه وتراكمن عليه المواضيع وأندفن مسيكين وتعبت من دوارته وقلت تراها قصه أدبيه فأحسن تنقل هنا
__________________
لكل شئ نهاية وتبقى الذكرى الطيبه وقد أقتربت ساعة الرحيل |
#6
|
|||
|
|||
مشاعر كروضات غناء بحب الأم شكرا لك
__________________
قصيدتي المورد الهني في مديح المصطفى بترنم مَنْ أظن فيهم الصلاح ولا أزكي على الله أحدا ، للاستماع اضغط هنا حروف العشق عُمان ، أنشودة رائعة بقلمي وأداء تطبيقية نزوي، اضغط هنا أنشودة عماننا ، بقلمي وأداء شباب فرقة أسمو، اضغط هنا رسالة إلى رمش عينيها ، اضغط هنـــــــــــا جاسم القرطوبي ، هنا
|
#7
|
|||
|
|||
أشكرك ايها الشاعر المتألق على مرورك العذب
كل مايكتب عن الأم ستجده كروضات غناء لأنها بكل بساطه هي الأم فلن يكتب قلما دون أن يبدع في وصف ذلك النبيع الفياض
__________________
لكل شئ نهاية وتبقى الذكرى الطيبه وقد أقتربت ساعة الرحيل |
أدوات الموضوع | البحث في الموضوع |
أنماط العرض | |
|
|