|
||
#1
|
|||
|
|||
الإعلام الذي ضلل شعبه و الشعوب العربية
الإعلام الذي ضلل شعبه و الشعوب العربية
إن للإعلام المرئي و المسموع و المقروء دور كبير في صياغة الفكر و التفكير و بالتالي تشكيل الشخصيات و النفسيات و العقول للشعوب من خلال ما يبثه من برامج و مسلسلات و أفلام في الإذاعة و التلفزيون و من خلال ما يعرضه في الصحف و المجلات. وبالتالي فأثره ينعكس سلباً أو إيجابا على جميع مظاهر الحياة فهو سبب لنهوض الأمة و الأوطان و سبب لسقوطها و هو سلاح ذو حدين يمكن استخدامه في البناء و الهدم ويكون هذا السلاح خطير جداً إذا سيطر عليه أصحاب الأهواء و الشهوات و المصالح الشخصية والجهلة من القوم و كانت البيئة التي يعمل بها بيئة جهل و تخلف فإنه يسبب دمار شامل في تلك المجتمعات و الأوطان أشد مما تفعله أسلحة الدمار الشامل للأعداء لأنه سوف يدمر العقول و النفوس و القيم و المبادئ و ينشر العصبية المقيتة و الظلم و الفرقة و الرذيلة و شتى أنواع المفاسد. و هذا ما فعله إعلام الأنظمة الثورية العربية منذ منتصف القرن الماضي و خاصة الإعلام الذي له سبق في هذا المجال و أنفضح أمره مؤخراً. و للأسف البعض لا يزال مستمرا في هذا النهج لتاريخ اليوم و لكن بثوب جديد . و السبب من وجهة نظري أنه في تلك الفترة كانت كثير من الدول العربية تحت الاحتلال أو أنها خرجت لتوها من ربقته و كان يسود في تلك المجتمعات جهل و تخلف كبير و كانت تسود أيضا رغبة شديدة في النهوض و التحرر و كان لا بد من الاستفادة من تجارب الغرب في عملية البناء و التطوير الحديثة في شتى المجالات و من بينها الإعلام فتم ابتعاث من سيقوم بشأن الإعلام إلى الغرب و هؤلاء لم يكن لديهم رصيد من الثقافة الإسلامية و العربية ما يحصنهم ضد ثقافة الغرب فانبهروا بثقافته و ذابوا فيها و عادوا بتلك الثقافة البعيدة عن ثقافتنا و معتقداتنا و زاد الطين بلة وصول شخصيات ديكتاتورية ثورية لسدة الحكم ممن تأثروا بحركات ثورية عالمية و مناهج مسمومة فسخروا هذا الإعلام لمصلحتهم و أهدافهم فأصبح هذا الإعلام باتجاه واحد لأن أستاذه واحد. و هذا الإعلام عابر للقارات و الحدود فلا أحد يستطيع أن يسلم من آثاره السلبية سوى نشر الوعي في المجتمع و التحذير من مخاطره و التعريف بأساليب خداعه و دخوله إلى عقول و نفوس الناس فتسبب هذا الإعلام بالأضرار الخطيرة التالية للمجتمعات العربية و التي أخرت فترة نهضتها و أثقلت كاهلها بالمشاكل و الأزمات : - إضعاف الوازع الديني. - قتل القيم و الأخلاق الفاضلة - ضياع في الهوية. - نشر الشكوك و المعتقدات الفاسدة و تشويش الفكر و هذا أدى إلى ظهور التطرف و التحلل من القيم و انتشار مظاهر التبعية للغرب في كل شئ سوى التقدم الحقيقي . - تفريغ القومية العربية من محتواها و هو الإسلام فأصبحت مشلولة و جوفاء لا فائدة منها - تأجيج العواطف و الشهوات و تحييد العقل و التفكير السليم و بهذا يتم استبعاد الموازين و المعايير السليمة للتقييم العادل و المنصف و يتم خلط الأوراق فلا يعرف الحق من الباطل و يتم تخدير الشعب فلا يشعر بما يدور حوله. و بهذا يسهل قيادة تلك الشعوب بأي اتجاه يريدونه . - إذكاء نار العصبية الجاهلية المقيتة و نزعة ( أنا خير منه) الإبليسية و إظهارها بأثواب جديدة فترى أشخاص متمردين و في قمة الشجاعة و العزة على إخوانهم و في غاية تبلد الأحاسيس و الجبن و الخنوع على أعداء امتنا العربية و الإسلامية و هذا يقضي على أي أمل في الوحدة و التضامن العربي . - إضعاف الحس القومي و الوطني الفعال و البناء و المفيد القائم على الحق و أداء الواجب و تأجيج الجانب السلبي لهذا الشعور و هو التعصب المقيت القائم على الباطل و الأمور التافهة و الوهمية الذي يؤدي إلى شعور بالعزة الوهمية و الفارغة و الذي ضرره أكبر من نفعه . - انتشار المشاكل الاجتماعية مثل التمرد على قيم المجتمع و تمرد الأبناء على الآباء و تمرد الزوجات على الأزواج الذي أدى إلى كثرة الطلاق و غير ذلك من المشاكل الاجتماعية - انتشار الأمراض النفسية و التي تؤدي إلى الأمراض الحسية . - إقامة رموز وطنية و قومية ممن لا يستحق ذلك و الوصول ببعضها لحد التأليه. - إظهار سفلة القوم على هذه الوسائل الإعلامية على أنهم القدوة في هذا المجتمع و الموجهين له و تغييب و تهميش العقلاء و المفكرين و المتنورين عن هذه الوسائل. و المحزن أن بعض الناس لا يزال ينخدع بهذا الإعلام المضلل و ينساق وراءه في ظل انتشار الوعي و التحرر من الأفكار القديمة الضارة التي عف عليها الزمن الذي ساهمت به هذه الثورة الإعلامية الأخيرة التي أعادت بعض التوازن للفكر العربي الكاتب :عبدالحق صادق |
مادة إعلانية
|
#2
|
||||
|
||||
شكرا جزيلا
__________________
القصة تبدأ عند النهاية
- - - - - - |
#3
|
|||
|
|||
شكرا على مرورك الراقي
مع اجمل تحية |
#4
|
|||
|
|||
اهدافي الرئيسية من نشر هذه المواضيع هي :
- إن ما أقوم به - من وجهة نظري - يدخل في باب النصرة الحقيقية و العملية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و امنا عائشة رضي الله عنها - دحض التهم الباطلة التي يتم إلصاقها ببلاد الحرمين الشريفين لخطورة ذلك لأنها اساءة عير مباشرة للإسلام و المقدسات لأن السعودية تحكم بما انزل الله و ترعى المقدسات فالأعداء و المنافقون لا يستطيعون مهاجمة الإسلام و المقدسات بشكل مباشر فيلجئون الى مهاجمة السعودية -القيام بواجب الجهاد الفكري ذو الأهمية الكبرى و الضرورة القصوى حيث اشعر بخطر حقيقي يهدد امتنا من قبل الصهيونية و إيران و سبيل مواجهته هو لم شمل الأمة على منهج الوسطية و الاعتدال الذي تمثله الحكومة السعودية اليوم - إعادة الموازين المختلة إلى نصابها و في هذا نصرة للحق و أهله - بيان الحقيقة و الاعتراف بها و إن كانت مرة بداية سلوك الطريق الصحيح لأن ستر القمامة - أجلكم الله - بسجادة جميلة لا يغير من الحقيقة شئ و سوف تفوح الرائحة عاجلا أم آجلاً فلا بد من المصارحة بوضوح و شفافية فالفرقة بين الشعوب العربية و الحكومات العربية موجودة و متجذرة بل و وصلت هذه الفرقة إلى الشعب الواحد و إلى الأسرة الواحدة و القرآن الكريم احد أسمائه الفرقان لأنه يفرق بين الحق و الباطل - التعرف على أسباب الوضع المأساوي الذي نعيشه من فرقة و تخلف و ضعف أولا حتى يتم التعرف على طريق النهوض و الكرامة لأمتنا - تعرية المناهج الفاسدة و كشف زيفها و تحطيم الرموز الجوفاء التي تم صنعها لإلهاء الأمة عن المنهج الصحيح و القيادة الكفؤ لهذه الأمة لأن البداية السليمة لأي مشروع هو التعرف على القيادة الكفؤ له - فرز الأوراق التي تم خلطها لإخفاء الحقائق عن طريق البحث عن التجارب الناجحة في واقعنا المعاصر و تسليط الأضواء عليها لتستفيد الأمة منها و تلتف حولها و تدافع عنها و التي يتم التعتيم عليها -الدعوة الى الواقعية و الاستفادة من تجارب الآخرين و عدم تجريب ما جربه الآخرون و فشلوا فيه وعدم العيش في الأحلام و الخيالات لأن من يكرر التجارب الفاشلة و يعيش في الأحلام و الخيالات و يكتفي بالتغني بالماضي المجيد فسيبقى مكانه و لن يتقدم و العالم من حوله يسير بسرعة -الدعوة لعدم تعميم السلبيات على الجميع لأن في هذا ظلم و خلط للأوراق و اشاعة لجو الإحباط و اليأس و قتل لكل جهد بناء و لكل محاولة نهوض و قتل للمروءة و الفضيلة فالواقع الذي نعيشه يشهد بوجود فروقات ففي العائلة الواحدة توجد فروقات بين الإخوة و في الصف الواحد توجد فروقات بين الطلاب و في مكان العمل الواحد توجد فروقات بين الموظفين و هذا ينطبق على المؤسسات و الدول -الإصلاح و لم الشمل فعندما تعلم أن شخص اتخذ موقف سلبي من شخص آخر نتيجة كلام من شخص فتان و نمام و مغتاب فقمت بالإصلاح بينهما و إعادة الثقة و المودة و التقارب بينهما عن طريق نفي هذه التهم عن هذا الشخص و عن طريق ذكر ايجابياته و تعرية هدف الفتان الذي يريد الفرقة ونزع الثقة لمصالح شخصية فهل هذا العمل يعتبر تطبيل و نفاق ؟؟؟ و عندما يكون هذا الشخص الذي يتم تشويه صورته قيادي ناجح و كفؤ و على مستوى الأمة فكم يكون ضرر الأمة كبير من جراء نزع ثقة الأمة منه ؟؟؟ و كم تكون فائدة الأمة كبيرة عندما تعود الثقة إليه ؟؟؟ |
#5
|
||||
|
||||
موضوع جميل...
|
#6
|
|||
|
|||
هذا من ذوقك
مع اجمل تحية |
#7
|
|||
|
|||
موضوع جدا رائع
طبعا أكيد الإعلام له الدور الأكبر أيضا من خلال توعية المواطنين ونقل الأخبار المباشرة لهم أول بأول وهذا من ناحية أثره اللي ينعكس ايجابا .. أتمنى تتقبل وجهة نظري خيوووووو |
#8
|
|||
|
|||
الاخت الفاضلة جنة سما
شكرا على مرورك الراقي و ذوقك الرفيع و اتفق معك بانه لكل شئ ايجابيات و سلبيات و انني اقصد بالاعلام في هذا الموضوع الاعلام على زمن الرئيس جمال عبد الناصر مع اجمل تحية |
|
|
مواضيع مشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | القسم | الردود | آخر مشاركة |
الشعوب العربية | احمد2010 | السبلة العامة | 38 | 20/12/2009 11:30 PM |
الشعوب العربية تخذل صعدة!! | مع تحياتي | سبلة السياسة والاقتصاد للشؤون الدّولية | 26 | 06/10/2009 09:11 PM |
هنيئا للنظام الرسمي العربي الذي إستطاع بإمتياز أن يحولّ الشعوب العربية إلى شعوب تتفرّج على الحدث دون أن تصنعه !!! | VIP 16 | سبلة السياسة والاقتصاد | 1 | 01/10/2009 01:23 PM |
الشعوب العربية... بناء أمة أم فرض سلطة؟؟! | نبهان الحنشي | سبلة السياسة والاقتصاد للشؤون الدّولية | 6 | 07/09/2009 11:03 PM |
هنيئا للنظام الرسمي العربي الذي إستطاع بإمتياز أن يحولّ الشعوب العربية إلى شعوب تتفرّج على الحدث دون أن تصنعه !!! | VIP 16 | سبلة الثقافة والفكر | 3 | 08/05/2008 01:52 PM |