مواطن .. أو تاجر أو مسؤول ..!!!

[عبدالله العييدي]

*
**


تقول القصـّة : أن " كبير التجار " في أحد الأمصار، يمتلك الكثير من العقار في الداخل وخارج الديار، جلس ذات يوم مع أبناءه وقال لهم : أبنائي .. إنما حصلت على هذه الأموال بالكد والتعب وأحتاج أن تساعدوني في إدارة الإملاك لأنها لكم ولأبناءكم من بعدكم، فقال أحد أبناءه : أبتي .. نحن كما تعلم طفنا العالم كله " سياحة وإستراحة " لكننا لم نرتحل قط طلباً للعلم، فهل لك أن تكرمنا بهذه الأمنية؟! قال الأب : يابني سأتدبر أمركم وأبعث بورقكم إلى من يكرمكم بهذا .. قال أحد الابناء .. ياأبي .. كيف تبعث بورقنا ونحن ولله الحمد أموالنا كثيرة وتستطيع أن تأتينا بالعلم قبل أن نأتيه ؟! قال الأب : يابني .. النفوذ هو أن تأخذ ماليس لك وأن تـُشارك المواطن حقوقه الشرعية .. بطريقة غير شرعية .. هنا فقط .. تـُحقـّق النفوذ .. وتشعر بأن المال يحقق لك السلطة التي تبتغيها .

قصة ربما يراها البعض من نسج الخيال، وبعض الخيال أقل وقعاً من الواقع، فـ..مهما كان مستوى الراوي للقصة ومهما كانت المؤثرات اللفظية والمعنوية – أحياناً – لاتكون حبكتها كما نشاهده عياناً بياناً وعلى عينك ياتاجر، وإن كان من رادع نبتغيه من " ذات التاجر " فهذا بعيدٌ أحياناً عن الواقع الملموس إلاّ من رحم الله.

تطالنا بعض الإحباطات إذا ماقرأنا وسمعنا ورأينا، أن إبن ذلك التاجر أو المسؤول المتنفذ قد حصل على المقعد الأمثل في وظيفته وفي بعثته ودراسته، فإن كان للحياة شقٌ قاسٍ وشقٌ مريح، فأيهما صاحـَب ابن هذا التاجر أو المسؤول، ومما تعلمناه أن كل إنسان له نصيبه من الكدح والتعب في حياته للحصول على مراتب تأخذه إلى حيث الراحة في أواخر حياته العملية، ولكن كيف بها إن كانت منذ البداية ميسـّرة وبقيت لنا دعوة " اللهم يسـّر ولاتعسـّر "

يستحق أبناء الوطن جميعهم .. تاجرهم وفقيرهم .. هذا هو التشريع والنظام الذي يجب أن يـُعمـّم، ولكن هل مايحدث هو من المساواة في شئ ؟! عندما يحصل إبن التاجر والمسؤول على مايريد والده " بخطاب " ويـُمنع آخر ليس له من النفوذ والجاه والمال قيد أنملة، عندما يكدح زيد ويحصل عمر على مايريد .. عندما يكون زيد متاعه في هذه الدنيا تعليمة الذي سيحقق له وظيفته التي تستره وتستر أهله، وتكون حاجة عمر ترفاً ليس إلاّ فوظيفته قد تم تجهيزها في شركة والده قبل أن يدخل صفوف الدراسة ..!!

مجتمع يـُنادي بالمساواة .. ويغتالها آخرون من وراءه بقوة النفوذ والمال.

[محسن الغريبي]

أتشرف بأن أكون أول المتداخلين ..

من روائع العبيدي ..

هو واقع حالنا في أوطاننا ... بلير حاول كل السبل ليحصل على مقعد دراسي لإبنه في جامعة أوكسفورد ولم يستطع ..
ماذا عنا لو كانت تلك الجامعة في أوطاننا ..

سأعود لهذا المقال المليء بالحقيقة المره ..

[ظفارية كلي شموخ]

والله تاجرنا قلبه رحيم و عادل بس الله رزقه بأعوان ما قاموا بالمسؤوليه مثل ما طلب الله يعينكم على تاجركم و كثرة أولاده و أحفاده و زوجاته ما خلى في السوق بضاعة إلا اشتراها و هنا الفرق تاجر رحيم معدنه زين وتاجر لئيم

[بركاوي123]

هذا الواقع الذي نعيشه

كيف الطريق الى تغيره؟