|
||
#1
|
||||
|
||||
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا*حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا}
بسم الله الرحمن الرحيم [31 ـ 36] {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا * وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا * وَكَأْسًا دِهَاقًا * لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا * جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا} لما ذكر حال المجرمين ذكر مآل المتقين فقال: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا} أي: الذين اتقوا سخط ربهم، بالتمسك بطاعته، والانكفاف عما يكرهه فلهم مفاز ومنجي، وبعد عن النار. وفي ذلك المفاز لهم {حَدَائِقَ} وهي البساتين الجامعة لأصناف الأشجار الزاهية، في الثمار التي تتفجر بين خلالها الأنهار، وخص الأعناب لشرفها وكثرتها في تلك الحدائق. ولهم فيها زوجات على مطالب النفوس {كَوَاعِبَ} وهي: النواهد اللاتي لم تتكسر ثديهن من شبابهن، وقوتهن ونضارتهن . {والأَتْرَاب} اللاتي على سن واحد متقارب، ومن عادة الأتراب أن يكن متآلفات متعاشرات، وذلك السن الذي هن فيه ثلاث وثلاثون سنة، في أعدل سن الشباب . {وَكَأْسًا دِهَاقًا} أي: مملوءة من رحيق، لذة للشاربين، {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا} أي: كلاما لا فائدة فيه {وَلَا كِذَّابًا} أي: إثما. كما قال تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا} وإنما أعطاهم الله هذا الثواب الجزيل [من فضله وإحسانه]. {جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ} لهم {عَطَاءً حِسَابًا} أي: بسبب أعمالهم التي وفقهم الله لها، وجعلها ثمنا لجنته ونعيمها أسأل الله أن يجعلنا منهم آمين..........
__________________
أعاني في حياتي ما أعاني ** وأقضي العيش مفقود المعاني وأسمع بالسعادة لا أراها ** أيبصرها حسير الطرف عاني وأبحر مع همومي وسط بحر ** من الأحلام مهجور المواني |
|
|
مواضيع مشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | القسم | الردود | آخر مشاركة |
^^^ حَدَائِقُ المَوْتِ [مُعَسْكَرُ الأَعْضَاءِ] ^^^ | شطحات جنون | سبلة الشعر والأدب | 149 | 23/08/2010 12:02 AM |