|
||
#1
|
||||
|
||||
كفا بالموت واعظاً
كفا بالموت واعظاً
تجري بنا السنون وتسير بنا خطوات الزمن ، ونحن في غفلة تامة أن أعمارنا تنقص ، والموت يجري إلينا ، ونحن في لهو ولعب وكأنّنا لا ندري أن هذه الدنيا فانية ، كيف لا ينظر أحدنا من حوله حيث كل يوم يُشيّع الناس موتاهم ، ويفارق الأحبّة أحبتهم ويودع كل خليل عن خليله ، هل أُغلقت أجفان أعيننا فلا ننظر إلى هذه الحال ، أم صار في أذاننا وقر لا نسمع أحاديث الناس وهم يذكرون فلانا وهو يوارى تحت أكوام من التراب ، أم صرنا بكماً لا نستطيع تذاكر حقارة هذه الدنيا وتذاكر الموت وأهوال القبور ، كيف ينسى الإنسان شيئا لا مفر ولا منجى منه ألا وهو الموت الذي طالما نساه البعض وهو الذي طالما سلب صديقا من بيننا أو قريباً من بين أيدينا ، فترانا نضحك ونمزح والناس يشيعون ميتا إلى حفرة إما أن تكون روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ، وحسبي أن أقول مثل قول " أبي مسلم البهلاني " في قصيدته النهروانية : أتمرح إن شاهدت نعشاً لهالك ** إليك أكف الحاملين تشير ستركب ذاك المركب الوعر ساعة ** إلى حيث سار الأولون تسير فإذا كان نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم يقول " إن للموت لسكرات " وهو قد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فكيف بعبد يعصي ربه ليل نهار . وأخيرا أقول كفا بالموت واعظاً . |
#2
|
||||
|
||||
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنهـا***إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها فإن بناها بخير طاب مسكنُـه *** وإن بناها بشر خاب بانيها أموالنا لذوي الميراث نجمعُها ***ودورنا لخراب الدهر نبنيها أين الملوك التي كانت مسلطــنةً***حتى سقاها بكأس الموت ساقيها فكم مدائنٍ في الآفاق قـــد بنيت***أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيهـا ***فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها لكل نفس وان كانت على وجــلٍ***من المَنِيَّةِ آمـــالٌ تقويهـــا المرء يبسطها والدهر يقبضُهــا ***والنفس تنشرها والموت يطويها إنما المكارم أخلاقٌ مطهـرةٌ ***الـدين أولها والعقل ثانيها والعلم ثالثها والحلم رابعهــــا *** والجود خامسها والفضل سادسها والبر سابعها والشكر ثامنها ***والصبر تاسعها واللين باقيها والنفس تعلم أنى لا أصادقها ***ولست ارشدُ إلا حين اعصيها واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها ***والجــار احمد والرحمن ناشيها قصورها ذهب والمسك طينتها***والزعفـران حشيشٌ نابتٌ فيها أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسـل ***والخمر يجري رحيقاً في مجاريها والطيرتجري على الأغصان عاكفةً***تسبـحُ الله جهراً في مغانيها من يشتري الدار في الفردوس يعمرها***بركعةٍ في ظــلام الليـل يحييها |
#3
|
||||
|
||||
الشعر جميل جدا يحمل عبر ساميه
|
#4
|
||||
|
||||
بارك الله فيك أختي على طرح مثل هذا الموضوع الجميل الذي غفل عنه الكثير وفي ميزان حسناتك إن شاء الله.
((وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)). |
#5
|
||||
|
||||
جزيت خيرا أخي أبو شرين على القصيدة كنت أبحث عنها فجزاك الله خيرا وسأعمد على حفظها غيبا إن شاء الله
|
|
|
مواضيع مشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | القسم | الردود | آخر مشاركة |
وكفــى بالموت واعظـــا | محبة الخير | السبلة العامة | 24 | 12/09/2010 12:36 PM |
صح مئة بالمئة | BLACKPEARL85 | سبلة ترويح القلوب | 3 | 23/08/2010 10:05 AM |
الاحساس بالموت قبل 40 لليله..؟ | ابن المعالي | السبلة العامة | 16 | 16/03/2010 01:12 PM |
كفى بالموت واعضا | طالب الفردوس | السبلة الدينية | 0 | 07/09/2009 10:41 AM |
وكفى بالموت واعظا!! | نجم المساء | السبلة الدينية | 1 | 26/07/2009 06:33 PM |