كتاب عُمانيون يشككون في جمعيتهم، والتكريم السلطاني

[الباحث الناجح]

كتاب عُمانيون يشككون في جمعيتهم، والتكريم السلطاني
جدار
23/12/2010

الكاتب العماني سليمان المعمري يتسلم جائزة يوسف إدريس للقصة القصيرة- رئيس سابق لجمعية الكتاب
الرابط الدائم: http://www.jidar.net/node/4101
تقدم عشرات الكتاب العمانيون برسالة استفسارية ذات طابع احتجاجي إلى رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، يطلبون فيها إجابات وتفسيرات على خلفية تكريم سلطاني بجوائز مالية لأربعين كاتباً وآخر موازي لمجموعة أخرى تولت الجمعية تنظيمه والإعلان عنه، كان قد أثار ردود فعل مختلفة.

اللافت في رسالة الكتاب جملة من النقاط الغامضة غير المسبوقة لجهة العلاقة المحافظة بين الكاتب والمؤسسة الرسمية في عُمان، فالرسالة تتسائل " هل هذا التكريم يحمل اسم صاحب الجلالة السلطان؛ وإن كان ذلك كذلك؛ فلماذا لم يصدر من الجهة المختصة بيانا بهذا؟" وتضيف الرسالة مشككة" ما الجهة أو الجهات التي مولت قيمة الجوائز؛ وما المبالغ الحقيقية التي رصدت لكل اسم؟"، هذا في الوقت الذي كان فيه تكريم الأربعين كاتباً رسمياً وصريحاً على أنه تكريم سلطاني بما لا يقبل الشك من خلال رعاية رئيس مجلس الدولة له وتصريحاته بمعية وزير آخر نشرت في جريدة عمان الناطقة باسم الحكومة!

من جهة أخرى علمت جدار بأن هناك اتهامات، لا يعرف مدى صحتها، للمنظمين بالتصرف في أموال كانت مرصودة لم تصل إلى المكرمين كما كان مقرراً لها، وهو أحد الأسباب التي شجعت على التقدم بهكذا استفسارات، إلى جانب انفرادات وتجاوزات من بعض المسؤولين في الجمعية في ما يتعلق بقرارات المناسبة. إضافة إلى اعتراضات عديدة حول معايير الاختيار المعتمدة في التكريمين وحرمان مجموعة كتاب، يُرى أنها مستحقة، منهما.

وبعيداً عن المضامين التي حملتها الرسالة ومناسبتها، فإنها تشكل خطوة نوعية في بلد تغيب عنه، في الأعم، الثقافة الاحتجاجية الانتقادية والمطلبية.

غير أن مقدمة الرسالة اشتملت على مجاملات ومديح ذاتي حول "قيم الاستقلالية والحياد والرصانة في المواقف والمكانة الريادية للجمعية بين مؤسسات المجتمع المدني"، الأمر الذي لا يتفق مع الانتقادات الدائمة التي توجه إلى الجمعية في كل مناسبة يتعرض لها الكتاب إلى انتهاكات حقوقية، وإلى مصادرات رقابية حيث تكون مواقف الجمعية سلبية مسببة بذرائع مختلفة من بينها أنها لا تدافع عن الكاتب ما لم يكن عضواً في الجمعية. لذلك اكتسى أداء الجمعية بالطابع المحافظ المنسجم مع المواقف العامة والرسمية باستثناءات نادرة قياساً بالأحداث التي عاصرتها، وقياساً بالدور المطلبي المنوط بها لتسجيل مكاسب ثقافية، قانونية ومعنوية، في شؤون الكتاب والتعبير.

يذكر أن من بين أعضاء الجمعية العمومية الموقعين على الرسالة، مجموعة بارزة من الأسماء الحاصلة على التكريم السلطاني.

ويرأس صادق جواد سليمان الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، وهو سفير سابق لسلطنة عمان في عدد من الدول من بينها تركيا وإيران والولايات المتحدة الأمريكية.

نص الرسالة:


مسقط في 20 ديسمبر 2010م
الأستاذ الفاضل صادق جواد سليمان المحترم
رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء
أعضاء مجلس إدارة الجمعية المحترمين
الموضوع: رسالة عاجلة من أعضاء الجمعية العمومية للكتاب والأدباء

نفتخر جميعا بما حققته هذه الجمعية من مكاسب في زمن عمرها القصير؛ ونعتز بما أصلته من قيم الاستقلالية والحياد، والرصانة في المواقف. وخاصة تلك التي تتعلق بالمصلحة العليا للإنسان قبل أن يكون كاتبا أو أديبا. و أصبح لهذه الجمعية مكانة ريادية بين مؤسسات المجتمع المدني للبلاد نظرا للمستوى الرفيع الذي مارسته من الشفافية، وتداول الإدارة والمسؤولية والاختيار الحر وفق الاقتراع الديمقراطي المباشر. كما برهنت في أكثر من مناسبة على نضجها الوطني عند التعامل مع قضايا الوطن ومطالب مواطنيه المشروعة. ونحن نعلم أننا في الجمعية ما زلنا في بدايات الطريق.
إلا أن ما لمسناه في الحفل الذي نظمته الجمعية مؤخراً بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الأربعين مساء 14 من ديسمبر2010؛ وما سمعناه من تراجعات في الخطاب، وما رأيناه من ركاكة في التنظيم، وعدم وضوح في المعايير التي تم على أساسها اختيار وتصنيف المبدعين؛ روادا كانوا أم مكرمين؛ كلها نقاط تستوجب منكم التوضيح أمامنا كأعضاء الجمعية العمومية وفي أقرب فرصة؛ فليس هذا المستوى الذي نريده لجمعيتنا أن يظهر أمام أنفسنا وأمام الجميع. كما أن هناك مجموعة من الملاحظات بشأن الأسماء المكرمة ؛ نود أن نجد لها إجابات واضحة وصريحة من قبلكم وهي كالتالي:
ما المعايير الموضوعية؛ التي تم الارتكاز عليها عند اختيار هذه الأسماء عن غيرها؛ وهل هناك لجنة مختصة قامت بذلك؛ أم القرار كان فرديا؟
ما الجهة أو الجهات التي مولت قيمة الجوائز؛ وما المبالغ الحقيقية التي رصدت لكل اسم؟
هل هذا التكريم يحمل اسم صاحب الجلالة السلطان؛ وإن كان ذلك كذلك؛ فلماذا لم يصدر من الجهة المختصة بيانا بهذا؟
لماذا أعلنت نائبة رئيس الجمعية الأسماء المكرمة على خجل وفي آخر فقرة من فقرات الحفل وبأسلوب لا نرضى جميعنا بقبوله، حيث أعلنت " أن من يريد أن يستلم مكرمته عليه بمراجعة مقر الجمعية"؛ ألا تستحق هذه الأسماء حفلا يليق بمن كرمها، وبمساهماتها الوطنية، ومن يقدر هنا مقدار وشكل التكريم؟
لماذا لم ينشر هذا التكريم في كافة وسائل الإعلام الوطنية إن كان صاحب التكريم هو حقا هو صاحب الجلالة؟
لقد سبب هذا التكريم المشوش وغير المنظم إحراجا للمكرمين ولكافة أعضاء الجمعية العمومية أمام الجميع من داخل و خارج حدود الوطن. لذا نوجه إليكم هذه التساؤلات المشروعة وننتظر إجابات شافية ومقنعة من قبلكم و في أقرب فرصة.
فنحن قد منحناكم كامل ثقتنا والعهد الذي بيننا وبينكم هو أن تمضوا بهذه المؤسسة وفق ما تختاره وترضاه الإرادة الحرة للغالبية من الجمعية العامة؛ لا وفق أمزجة وأهواء فرد أو مجموعة داخل مجلس الإدارة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الموقعون:
الخطاب المزروعي، آمنة الربيع، باسمة الراجحي، بدر الجهوري ،بدرية الشحي، بدرية العامري، بشرى خلفان الوهيبي، جابر الرواحي، حمود بن حمد الشكيلي، خميس بن جمعة البلوشي، خميس بن راشد العدوي، ريم اللواتي، د.زكريا المحرمي، سماء عيسى، سعيد بن سلطان الهاشمي، سليمان بن علي المعمري، طالب المعمري، عائشة السيفي، عبدالعزيز الفارسي، مازن حبيب، معاوية الرواحي، د.محمد مبارك العريمي، محمود الرحبي، ناصر صالح الغيلاني، ناصر بن محمد البدري، هدى الجهوري، هلال البادي، يحيى سلام المنذري، د.يونس الاخزمي .

جدار- مسقط

[بيريلا]

والله غريب..

وشو ردو عليهم ولا لسه ماا ردو

[ضيف الاربعا]

أتمنى الرد عليهم فى اقرب فرصة ممكنة .

[عمان وطن الجميع]

عجب قبل أن يأتي شهر رجب !!.

[تلميذة افلاطون]

اتساءل كيف سيكون الرد

[عصوم و وليد]

أهاااا

[alhadhrami]

متابعين

[مخابرات الظلام]

من حقهم يستفسروا عن قيمة كل جائزة مرصوده لهم ..
يعني عادي يتوقعوا إذا كان مرصود لكل كاتب مثلا ألف ريال ، يعطوهم 250 ريال ..

[الجبل العماني2010]

بغض النظر عن نوع التكريم ولكن كان من المفروض إقامة حفل لهؤلاء الكتاب يليق بهم ويليق بالتكريم فالتكريم على حسب ما ذكر صادر من قبل صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم حفظه الله. فكان من المفروض أن يقام بحفل وليس توزيعه وكأنه سر لا تعلم اليسار ماذا تنفق اليمين.

[الجبل العماني2010]

بغض النظر عن نوع التكريم ولكن كان من المفروض إقامة حفل لهؤلاء الكتاب يليق بهم ويليق بالتكريم فالتكريم على حسب ما ذكر صادر من قبل صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم حفظه الله. فكان من المفروض أن يقام بحفل وليس توزيعه وكأنه سر لا تعلم اليسار ماذا تنفق اليمين.