كيف تتواصل مع الله

[المبدء الثابت]

السلام عليكم جميعا , و هنئكم الله بقبول الصيام و القيام ,,,,

عدت بعد إنقطاع و رجعت بعد فراق دام فترة من الزمن ولكن وإن بعد القالب فالقلب قريب

أما بعد ,,,

================================================== ==

لو تأملنا آيات القرآن الكريم , لوجدنا ان الإسلام هو دين الله في الأرض من لدن آدم عليه السلام و حتى مبعث سيد الخلق و خاتم الرسل محمد صلى الله عليه و سلم.

إذن , الإسلام هو الديانة السماوية الوحيدة التى إرتضاها الله عز وجل للبشرية جميعا مهما تعددت و أختلفت , و حيث إنه لا يمكن بحال الجمع بين هذه الأمم المتعددة على مر العصور و الأزمان و ذلك للإختلافات المتباينة و الكثيرة التي تحول دون ذلك و كمثال لهذه الإختلافات:

1- الأعمار , حيث نجد بعض الأمم يعيش أفرادها ألاف السنين و أخرى يعيش أفرادها مئات السنين و ثالثة يعيش افرادها عشرات السنين كمثل أمتنا اليوم , و عليه لو حاولنا أن نبحث في الروايات و الأثار عن مسئلة سن التكليف مثلا لوجدنا ربما من هم يصلوا سن التكليف عند بلوغ المئة سنة بينما أخرين يصلوا سن التكليف عند الخامسة عشر و هكذا...

2- القوة الجسدية , بحيث من الأمم من رزقهم الله بسطة في الجسم يستطيعوا أن يتحملوا التكاليف التي لا نستطيع نحن اليوم لضعف قوتنا أن نتحملها , و لذا نجد التكاليف الشرعية التي قد يقوم بها أفراد من الأمم الغابرة نعجز عن الإتيان بها.

و عليه فنتيجة لهذه الإختلافات التي جعلها الله لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه و تعالى , فقد إختلفت ماهية التكاليف الشرعية و كيفية العبادة من أمة الى أخرى و لكن بما ان الدين الذي إرتضاه رب العزة و الجلال كما أسلفنا لجميع الأمم هو دين واحد فقط و هو الإسلام , إذن هناك ما هو متفق عليه بين جميع الأمم و يجب عليهم أن يسيروا على نهجه و أوامره , لذا نجد الإتفاق الذي يجمع هذه الأمم جميعا في هذا الدين هو العقيدة الواحدة التي لا تتغير و لا تتبدل مهما تباينات و أختلفت الأحوال و هي عقيدة وحدانية الله جل و علا , فلا بد لكل البشر الإيمان بوحدانية الله , و انه لا إله و لا معبود بحق غيره سبحانه و تعالى.

ومن ثم بعد هذا الإيمان الذي محله القلب يأتي التكليف الرباني و هو الطريقة الصحيحة و الوسيلة الحقة في كيفية التواصل مع هذا الإله العظيم الكريم , إذ ان الإيمان بوجود الخالق قد يتوصل إليه المخلوق ذو العقل السليم نتيجة النظر في آيات هذه الكون الواسع الفسيح و ربما بدون رسول ولا نبي قد يؤمن الإنسان بوجود الخالق الواحد و لكن نتيجة للنقص الموجود في العقل البشري فإن الإنسان بحاجة الى من يدله و يبصره بالكيفية التي يستطيع من خلالها التواصل مع ربه و خالقه, لذا نجد أن الله تعالى قد بعث الرسل و الأنبياء و معهم الطريقة المناسبة و الفعالة لكيفية التواصل مع هذا الرب العظيم الجليل.

لذا نجد الله تعالى يقول في القرآن الكريم " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " (الحشر، 7) , إذن لا يمكن بحال من الأحوال محاولة إعمال العقل فقط و فقط للبحث عن الطريقة الصحيحة و الحقيقية للعبادة دون الإستعانة بما جاء به رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم , و عليه لابد من أخذ الثابت الصحيح عن الرسول صلى الله و عليه و سلم و عدم المجادلة فيه لأن هذا الصحيح الثابت هو ما يجعلنا على إتصال دائم مع الله تعالى و إذا ما أخذنا بخلافة فإن إتصالنا بالله حتما سيختل و ينقطع و لو بذلنا جهدنا الجهيد فلن نصل أبعد من شراك نعالنا.

أسئل الله لنا و لكم الهداية و الصلاح و تقبل الله صيامنا و قيامنا و صالحات أعمالنا انه ربي سميع قريب , و أخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

[قطرة ماء 2010]

اخي الكريم كبر الخط لم استطع قرأة ما سطرته يداك
جزاك الله خير

[المبدء الثابت]

أرسل أصلا بواسطة زهرة الحنا

اخي الكريم كبر الخط لم استطع قرأة ما سطرته يداك
جزاك الله خير

السلام عليكم أختي الفاضلة , شكرا على المرور , و نزولا عند رغبتكم فقد تم تكبير الخط , فعسى أن يكون قد وضح الآن , و شكرا لكم.