҉ਿφ.» تُريد أن ترْفع مُستوى ذكاءك .. تَفضل معي .φੀ҉

[محمد 2000]

قديما قال الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد

إذا كنت في حاجة مرسلا
فأرسل حكيما ولا توصه

وإن باب أمر عليك التوى
فشاور لبيبا ولا تعصه


ومنذ أن قسم أفلاطون القدرات العقلية في كتابه الجمهورية فقال : " الحكام مصنوعون من الذهب والقادة من الفضة أما الفلاحين والعمال فمصنوعون من الحديد وأن القدرات العقلية يتم توارثها تبعا لذلك

منذ ذلك الحين والعلماء ماضون في طريق لن يتوقف في معرفة ماهية الذكاء وكيفية زيادة القدرات العقلية وطريقة علاج التخلف العقلي

هذا إذا عرفنا وحسب منظمة الصحة العالمية أن نسبة من يعانون من إعاقات عقلية تصل إلى3% حول العالم

وقد كثرت الدراسات حول قياس مستويات الذكاء ولعل أكثرها اتساعا ما قام به أحد علماء النفس في جامعة هارفارد قبيل الحرب العالمية الأولى وقد استطاع أن يقنع الحكومة الأمريكية بإجراء اختبار ذكاء على جنودها فخضع للأختبار مليون وسبعمائة وخمسين جندي أمريكي كأشمل اختبار في العالم وتوصل إلى نتائج تقول أن متوسط العمر العقلي للأمريكيين في قمة المقياس العقلي وهي نتائج عنصرية بطبيعة الحال انتصرت للجنس الأمريكي دون غيره في حين أن الذكاء لا جنس له ولا لون

أما اليوم وفي عالم تتسارع خطوات العالم فيه وبرغم أن العلماء طالما ضحكوا قديما من إمكانية تغذية العقل ببعض المواد الغذائية لجعله أكثر ذكاء .. لكن ضحكهم هذا ما لبث أن أعقبه دهشة بعد الإكتشافات العلمية الجديدة التي تشير إلى إمكانية التحكم في معدل الذكاء نتيجة ابتلاع اقراص تركز على العنصر الغذائي

دعونا نذهب معا لقصة صبي معتوه يبلغ من العمر أربعة عشر عاما حيث كان معدل ذكاءه 42( متوسط ذكاء الفرد 100) وكلما كبر هذا الصبي شهرا تلو شهر الا ان معدل ذكاءه ينمو ببطء شديد .. بعد تلك الفترة قام الصبي بتناول حبوبا تحتوي على عنصر واحد وهو حمض الغلوتاميك وفي غضون شهرين أو أقل قفز معدل ذكاءه بأكثر مما كان عليه في السنوات الخمس الآخيرة .. نتيجة تعاطيه هذا الحمض

كان هذا الصبي المعتوه هو مريض لدى الدكتورة كاثرين ألبرت .. وقد تم تجريب هذا الحمض عليه الى جانب ثمانية أخرين من المتخلفين عقليا

والتي تتراوح أعمارهم بين 6-26 عاما ولكن مع الاعمار

العقليه للـ 2-8 سنوات وبمعدل ذكاء 22

وقد أدلى الدكتور تريسي جيه بوتنام في وقت مبكر تقريرا يأمل في أن هذه المادة الكيميائة من شأنها ان تقلل من نوبات الصرع لكن كان لها نتائج غير متوقعة تماما حيث أنها قد ساهمت في تحسين

حالتهم العقلية والجسدية بل وأصبح لديهم أكثر قدرة على الاخذ والعطاء مع الاخرين والتصدي للمشاكل

ويبدو أن النتائج التي تحققت من خلال مثل هذه الأقراص المعطاة للصبي وغيره ممن أجريت عليهم مجريات البحث قد فتحت أفقا واسعا للعلماء نحو اكتشاف أقراص أكثر فاعلية من أجل زيادة القدرات العقلية

أبشروا أيها السادة فغدا لن يكون هناك غبي في عالمكم وكل من أراد رفع درجة ذكائه ما عليه سوى تناول قرصا أو قرصين وبسرعة سيرتفع مستوى الذكاء لكن بطبيعة الحال لن يخلو ذلك الأمر من مشاكل قانونية وأخلاقية فلن تدري من هو الذكي الحقيقي من الذكي الصناعي وكلهم سيتساوون في نتائج التفوق والإمتحانات


ما رأيكم أنتم .. هل تظنون أن البشر يحتاجون لمثل هكذا أقراص

وإن كانوا محتاجين لها فهل يتم قصرها لفئات معينة أم تكون متاحة للجميع



يا طرفة بن العبد .. يبدو أن الجميع سيكونون حكماء .