سبلة عمان
سبلة عُمان أرشيف سبلة العرب وصلات البحث

العودة   سبلة عمان » سبلة السياسة والاقتصاد

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 25/04/2007, 03:40 PM
البحراني 2001 البحراني 2001 غير متصل حالياً
محظور
 
تاريخ الانضمام: 25/02/2007
الإقامة: بلاد الواق واق
الجنس: ذكر
المشاركات: 6,922
افتراضي مصادر تتحدث عن نية مجلس الأمن استصدار قرار بتعديل قرار مجلس الأمن حول عودة اللاجئين

تتحدث مصادر صحفية عن ان مجلس الأمن الدولي يدرس استصدار قرار يعدل فيه الفقرة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين بحيث يتم اسقاط حق العودة واستبدالها بحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين..
ان تم هذا فعلى القضية الفلسطينية السلام ... نفس الفقرة وردت في الحديث الذي دار بين الملك عبدالله الثاني ملك الأردن والوفد البرلماني الصهيوني..
اذا كلام الملك مؤيد بمبادرة من القوى العظمى بعد ان وافقت عليه الدول العربية في اجتماعها بالقاهرة مؤخرا وتتويجا لقمة الرياض ...

وين المدافعين عن الحقوق الفلسطينية ؟؟ وينهم ؟؟؟؟ ما بسمي اسماء هذه المرة فهم يعرفون انفسهم بأنهم معنيين بالأمر .. حيث انهم قمة العروبة ونحن ابواق ايران .......
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 25/04/2007, 06:56 PM
البحراني 2001 البحراني 2001 غير متصل حالياً
محظور
 
تاريخ الانضمام: 25/02/2007
الإقامة: بلاد الواق واق
الجنس: ذكر
المشاركات: 6,922
افتراضي

واشنطن لمجلس الأمن:‏حلّ مشكلة اللاجئين بدل حق العودة



الفلسطينيون وحلم العودة إلى ديارهم

25/04/2007 بدأت الديبلوماسية الاميركية بتحركات ناشطة لدى عواصم القرار الدولي وتحديداً تلك المعنية ‏مباشرة بملف الصراع العربي - الاسرائيلي، لبحث امكانية اصدار قرار عن الامم المتحدة ‏يتعلق باللاجئين الفلسطينيين يكون بديلا عن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 ‏لعام 1948 الذي ينص على حق اللاجئين في العودة او التعويض.‏
وتقترح واشنطن في مشروعها الجديد الإبقاء على مضمون القرار السابق بعناوينه الرئيسية ‏على ان يتم الاستغناء فقط عن الفقرة الخاصة بحق اللاجئين في العودة، واستبدالها بعبارة حل ‏مشكلة اللاجئين» عبر المناقشة في إطار المفاوضات الثنائية او المتعددة برعاية ودعم مالي سخي ‏من الدول الاعضاء في لجنة اللاجئين المنبثقة عن المفاوضات المتعددة الاطراف التي شكلت بعد ‏اطلاق مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الاوسط في خريف العام 1992.‏
وبحسب المعلومات المستقاة من الدوائر الاوروبية المواكبة لتحركات مجموعات العمل الوزارية ‏العربية التي تأسست بعد قمة الرياض بهدف تفعيل المبادرة العربية للسلام وما رشح عن ‏المباحثات السرية الاميركية الاسرائيلية في هذا المجال.‏
فإن حكومة ايهود اولمرت ما زالت متمسكة وبمباركة اميركية بإلغاء بند حق العودة» مقابل ‏قبولها بما تبقى من سلة السلام العربية كما ان الجانب الاسرائيلي يريد التوصل الى وضع ‏تعريف محدد لمن هو اللاجئ الفلسطيني.‏
وكشفت المراجع السياسية الاوروبية النقاب عن وجود خلاف عربي ـ عربي حول هذه القضية ‏وبخاصة بين الاردن والحكومة الفلسطينية المتمثلة بحركة حماس من ناحية وبين الاردن وكل من ‏سوريا والقسم الاكبر من اللبنانيين من ناحية اخرى ويرجع هذا الخلاف الى تخوف الاردن من ‏احتمال عودة اعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان الى الكيان الاردني - ‏الفلسطيني (الكونفيدرالي او الفيدرالي) الذي قد ينشأ في حالة نجاح عملية السلام المرتقبة ‏باعتبار الحل النهائي المطروح للمشكلة الفلسطينية في اعقاب مرحلة الحكم الذاتي المدونة ‏تحت اسم السلطة الوطنية الفلسطينية ولذلك يفضل الاردن توطين هؤلاء اللاجئين في البلدين ‏‏(لبنان وسوريا) بمعنى منحهم جنسيتهما واستيعابهم فيهما بتمويل دولي!‏
ورصدت التقارير الاوروبية الواردة من عمان تلميحات متفاوتة في درجة وضوحها الى هذا ‏المعنى كما سربت وسائل الاعلام الاسرائيلية معلومات نسبتها الى العاهل الاردني تشير الى ‏امكانية طرح هذه الحلول.‏
ويستند الطرح الاردني الى حجة انه لن تكون هناك حاجة للاحتفاظ بقضية اللاجئين في حالة ‏التوصل الى حل للقضية الفلسطينية ان الكيان الجديد الاردني - الفلسطيني الذي قد يسفر ‏عنه هذا الحل لا يستطيع استيعابهم ويكفيه تحمل اعباء توطين سكان المخيمات الفلسطينية ‏العشرة في الاردن الان الذين يصل عدد سكانها الى نحو 320 الفا فضلا عن مخيمات الضفة الغربية ‏العشرين التي يقطنها نحو 150 الف لاجئ ومخيمات غزة الثمانية التي يعيش فيها حوالى نصف ‏مليون شخص يمثلون غالبية سكان القطاع.‏
غير ان هذه الحجة لا تفسر وحدها في نظر بعض المراقبين الاصرار الاردني على توطين اللاجئين ‏الفلسطينيين في سوريا ولبنان بالذات وربما ايضا الفلسطينيين الذين يقيمون في دول عربية ‏اخرى. فهناك اضافة الى ذلك مخاوف اردنية عميقة من ان يترتب على عودة اللاجئين تكريس ‏للاختلال في التوازن السكاني للكيان الاردني - الفلسطيني المستقبلي الذي سيقوم على غالبية ‏فلسطينية واقلية اردنية الامر الذي لا ينسجم مع تطلع الحكم في الاردن للإبقاء على توازن ‏سياسي ومؤسسي في صالحه.‏
ويتركز القسم الاكبر من اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا خلال وعقب حربي 1948 و 1967 ‏بالاساس في الاردن ولبنان وسوريا. وتقدر سجلات الاونروا العام 2006 اعدادهم كالتالي: حوالى ‏‏320 الفا في الاردن وحوالى 251 الفا في لبنان ونحو 130 الفا في سوريا. والواضح ان مجموعهم ‏في الدول الثلاث يقل عن عدد اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات قطاع غزة والضفة الغربية ‏ويصل الى نحو 530 الفا معظمهم من لاجئي العام 1948. فضلا عن ان هناك حوالى 105 الاف اخرى ‏في مخيمات الضفة الغربية.‏
وباستثناء اللاجئين في الاردن الذين حصلوا على الجنسية الاردنية ويعاملون باعتبارهم ‏مواطنين ويحصلون على جوازات سفر اردنية لا يحمل اللاجئون في سوريا ولبنان اي جنسية الان ‏لكنهم حافظوا على هويتهم الفلسطينية.‏
وتتفاوت اوضاع اللاجئين في هذين البلدين: ففي لبنان يصنفون اداريا الى 3 فئات الاولى لا ‏خلاف على شرعية اقامتها في لبنان وهي المسجلة لدى الاونروا الفئة الثانية تضم الذين لم ‏يشملهم الاحصاء في الفئة الاولى رغم وجودهم في لبنان وقد سويت اوضاعهم بقرار وزير ‏الداخلية رقم 126 لعام 1969. وجرى تطبيق من جمع الشمل الاسري عليهم في اطار مديرية ‏شؤون اللاجئين ويحصل المسجلون في هذه الفئة على وثائق مرور حالة للعودة الى لبنان لكن ‏الاونروا لا تعترف بحقهم في الاستفادة من خدماتها.‏
اما الفئة الثالثة فتضم عدداً من الفلسطينيين الذين اضطروا للاقامة في لبنان بعد حرب ‏‏1967. وهذه الفئة لا تملك اي وثائق هوية كما لا تعتمدها الاونروا في سجلاتها.‏
بالنسبة لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تعتبر افضل حيث تتفق معظم التقارير الدولية ‏على انهم يعاملون منذ بداية لجوئهم على قدم المساواة مع المواطنين السوريين رغم عدم منحهم ‏الجنسية.‏
سي ان ان- الديار
  #3  
قديم 25/04/2007, 07:05 PM
أعوذ بالله أعوذ بالله غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 21/04/2007
المشاركات: 207
افتراضي

أخشى أن يدفع الملك عبدالله ثمن هذه المواقف غاليآ في سبيل الحفاظ على دويلته
  #4  
قديم 26/04/2007, 10:50 AM
البحراني 2001 البحراني 2001 غير متصل حالياً
محظور
 
تاريخ الانضمام: 25/02/2007
الإقامة: بلاد الواق واق
الجنس: ذكر
المشاركات: 6,922
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة أعوذ بالله مشاهدة المشاركات
أخشى أن يدفع الملك عبدالله ثمن هذه المواقف غاليآ في سبيل الحفاظ على دويلته
عزيزي ليت الملك عبدالله الثاني ظالع لوحده في هذه المؤامرة .. لكن الموضوع الجميع موقعين عليه بموجب خطة الأستسلام العربية... وهناك اكثر من عبدالله في الموضوع ...وكلنا عبيد الله.. ويا الله...
  #5  
قديم 27/04/2007, 12:21 AM
البحراني 2001 البحراني 2001 غير متصل حالياً
محظور
 
تاريخ الانضمام: 25/02/2007
الإقامة: بلاد الواق واق
الجنس: ذكر
المشاركات: 6,922
افتراضي

الغموض البنّاء»
محمد باقر شري - 26/04/2007
--------------------------------------------------------------------------------


لكي لا يتحول الغموض البنّاء» في المبادرة العربية الى غموض هدّام للحق العربي!»‏
لا بد من استدراك العواقب الوخيمة للطروحات الارتمائية امام العدو...‏

صيغة حل مشكلة اللاجئين» في المبادرة افسحت للحديث عن تجاوز القرار 194‏
حميمية العلاقة الاردنية - الاسرائيلية، هل تعيد انتاجاً بشكل جديد
‏المملكة العربية المتحدة» بين الضفة والاردن بموافقة اسرائيلية؟
دور الاردن الفلسطيني» من عبدالله الاول الى الملكين عبدالله مروراً بالحسين بن طلال
اول طرح لتقسيم العراق نسب الى الملك حسين في ظل البحث عن وراثة صدام
سارع الى نفيه ولكنه كان وارداً في مخططات لعبة الأمم» كما تثبت الوقائع!‏
ولي عهد الاردن السابق كان مطروحاً لدور عراقي قبل سنوات من الغزو
سياسة الغموض البنّاء» هي السياسة التي يتعمّد الذين يمارسونها ترك الأمور ملتبسة، بحيث ‏يمكن ان تفسر على عدة وجوه. وهي تختلف عن السياسة الباطنية، التي يكون السكوت فيها عن ‏قول الحق، او اخفاء الحقيقة، مع نوايا مبيتة مضمرة لا يريد اصحابها اعلان مواقفهم ‏الحقيقية وهي اقرب الى التربص تمهيدا للكيد او الحاق الأذى بطرف آخر. ولذلك حذر الكتاب ‏المقدس عند المسلمين من كتمان الحقيقة» عندما يطلب منه الادلاء بشهادة تخدم العدالة ‏واظهار الحق او الحقيقة. اذ يخاطب القرآن هذا النموذج من الذين يتسترون على المرتكبين ‏والمذنبين، مع معرفتهم، بأن اخفاء هذه الحقيقة يلحق الضرر والظلم او الاذى بصاحب الحق ‏الذي يستنجد بمن يعرف الحقيقة لان يدلي بها ويعلنها لانها ترفع الحيف عن المظلومين اذ تقول ‏الآية الكريمة بصيغة التنديد والعتب والتقريع، وتكتمون الشهادة وانتم تعلمون»؟! من ‏هنا جاء الحديث النبوي يؤكد هذه الرؤية العادلة في معرض البحث عن الحق والحقيقة عندما ‏يقول: الساكت عن قول الحق شيطان اخرس»! وهذا بحد ذاته نهي عن التدليس والخبث وغياب ‏الضمير عند من يعرف المخطئ او المذنب او الظالم ويحاول التستر عليه، سواء كان المتستر او ‏المستنكف عن قول الحقيقة فرداً او جماعة او دولة.‏
واذا كان الكتمان والتربص والتدليس والخديعة من الامور المألوفة بل المطلوبة لدرجة ‏الواجب في الحروب ضد العدو، فانها لا تجوز ان تُمارَس بين مواطن ومواطن وحتى في الأدبيات ‏الدينية نص مأثور يقول : من ماكر مؤمنا فليس بمؤمن»! لأن المكر على الاخ والصديق ‏والناس الصلحاء والطيبين ينطبق عليه منصوص آية اخرى تقول: ولا يحيق المكر السيء الا ‏بأهله»!‏
نقول هذا الكلام بمناسبة اللغط الذي اعقب قرارات القمة العربية التي عقدت في الرياض ‏والتي تحتاج الى توضيح ومكاشفة، فهناك من الحج» العربي الى اولمرت نوعاً من القاء الحجة» ‏على اسرائيل او من نوع اللحاق بالكذاب الى المنزل الذي يقيم فيه»! وهناك من يقول، ‏بأنه لا شيء واضحاً في المبادرة اصلاً الا الفقرات المتعلقة بالتطبيع الشامل والاعتراف ‏الكامل» وهو وضوح يخدم العدو ولا يخدم الجهة العربية التي تحمل اليه المبادرة! اما ما ‏يتعلق بالحق العربي في المبادرة فهو مجتزأ وملتبس وغامض: فعبارة حلّ مشكلة اللاجئين ‏استنادا الى القرار 194» تحتمل التأويل، والغموض فيها ليس بنّاءً لصالح العرب بل هو بناء ‏لمصلحة اسرائيل لانه ترك الباب مفتوحا للتأويل الاسرائيلي، والى تأويل وعدم وضوح في هذا ‏البند من بنود المبادرة، يصب في الطاحونة الاسرائيلية، فهناك فرق بين القول الجازم ‏باعتماد القرار 194 الذي ينص على عودة اللاجئين الى ديارهم، وبين ايجاد حل» لمشكلة ‏اللاجئين: فالحل هو ما نص عليه القرار 194، واما العمل لايجاد حل» فكأنه يعني امكانية ‏وجود حل آخر ولكن في اجواء القرار 194. وهذا ما دفع وزيرة خارجية اسرائيل حتى خلال ‏انعقاد مؤتمر القمة ان تدلي بدلوها المتجاهل للقرار 194. وجاء الصمت العربي الرسمي ‏المطبق حول ما تطرحه اسرائيل بهذا الصدد، اغراء للكيان الصهيوني بأن يمعن في التجرؤ» ‏على المجاهرة بالحديث عن حل لمشكلة اللاجئين» خارج القرار 194. ثم بدأ التلميح الى امكانية ‏تبني قرار ترعاه واشنطن، فتضع مسألة اللاجئين خارج القرار 194 الضامن لحق الفلسطينيين في ‏ارضهم وممتلكاتهم والذي يتمثل بحق العودة» الفطري الذي لا يحتاج حتى الى القرار 194، ‏فالقرار 194 هو مجرد اقرار بحق بديهي. فلو تجاهله مجلس الامن منذ البداية، لما كان يلغي ‏حق العودة عند اصحابه. فاذا قرر مجلس الامن ما يوحي بالغاء هذا الحق، فانه يلغي عدالة ‏وشرعية مجلس الامن الدولي نفسه، الذي يكون قد تحوّل من ضامن للشعوب في حقوقها البديهية، ‏الى اداة في يد قراصنة دوليين واقليميين» يستخدمونه لتشريع اغتصاب حقوق الشعوب ‏المظلومة، والمغتصبة اوطانها، والمعتدى على حقها البديهي في عودتها الى اوطانها اذا كانت قد ‏شردت عنها.. فلم يكن نزوح الفلسطينيين من وطنهم تلقائياً، بل بسبب حرب كانت قائمة بين ‏الاستعمار الاستيطاني الوافد وبين السكان الفلسطينيين. فليس في الدنيا او في التاريخ خروج ‏شعب من وطنه الذي كان حتى نزوحه عنه وطناً له منذ مئات السنين دون اسباب اضطرته لترك ‏ارضه وممتلكاته تلقائيا في ظروف قاهرة، تتمثل بأخطار حلت به او وضع اجبره على الخروج، ‏وهذا لا يسقط عنه حق العودة الى الوطن الذي اجبر على الخروج منه. ولقد نفى الاردن ان ‏يكون ملكه قد قال باسقاط حق العودة والتعويض فقط على الذين اخرجوا من ديارهم بغير ‏الحق» او خرجوا من ديارهم خوفاً من المجازر التي وقعت قبل خروجهم وفي طليعتها مجزرة دير ‏ياسين التي جرى تعميم الرعب فيها على الفلسطينين لحملهم على الخروج منها. ولقد اعلن ‏‏القائد الاعلى للجيوش العربية» في ذلك الوقت الملك عبدالله الاول ابن الحسين شريف مكة، بان ‏نزوح الفلسطينيين مؤقت ولن يستغرق غير ايام او اسابيع، فقد حفظ لهم على الاقل الامل ‏القريب بالعودة، ولم يتخلّ عن حقهم في العودة، كما ينسب لنجل حفيده الذي سمي باسمه ‏عبدالله ابن الحسين ابن عبدالله الملقب بعبدالله الثاني عاهل الاردن» واذا كان الرئيس عبد ‏الناصر قال في يوم من الايام عن الملك حسين والد الملك عبدالله الثاني، بأنه سر جده»، في ‏حين ان المعروف ان الابن يكون سرّ ابيه»، فلأن والده الملك الملك طلال بن عبد الله الاول، كان ‏معروفاً بحدة رفضه للمشاريع المطروحة على حساب الحق العربي والفلسطيني، وقد جرت مضايقته ‏والضغوط عليه حتى اجبر على التنازل عن العرش في حين كاد الجنرال غلوب باشا البريطاني ‏الملقب بابو جنك» يمارس السلطة والنفوذ البريطاني خارج الشرعية الرسمية الاردنية، وهو ‏الذي ينسب اليه انه لعب دوراً كبيراً في حمل الملك طلال على التنازل عن العرش. واذا قيل ان ‏التنازل كان بسبب مرض عصبي اصابه، فان هنالك اكثرمن برهان على ان المرض العصبي اذا كان ‏قد اصابه، فلشدة ما تعرض له من ضغوط، ولشدة تمسكه بالحق القومي والنخوة العربية.‏
وقد يسأل سائل: هل ان الملك حسين ابن طلال، والد الملك عبدالله الثاني ملك الاردن الحالي، قد ‏‏اخذ العبرة مما جرى لابيه»، وان اخذه هذه العبرة، هو الذي جعله رغم ما عرف عنه فروسية ‏وشجاعة، وموهبة فائقة، يضطر احياناً مداراة للضغوط الدولية، ان يسلك في سياسته سلوكاً، ‏كان يضعه موضع الاتهام بالتساهل امام الضغوط الاجنبية التي كانت - ولا تزال - في معظمها ‏لمصلحة الكيان الصهيوني، وحتى على حساب الاردن نفسه: فالمملكة العربية المتحدة التي كانت ‏مؤلفة من الاردن والضفة الغربية» كان قد تم تفكيكها، بعد احتلال اسرائيل للضفة عام ‏‏1967، والتي كانت القدس العربية جزءاً منها، ولكن قيام منظمة التحرير كممثل وحيد ‏للشعب الفلسطيني، بقرار من الجامعة الربية، ووسط تأييد شعبي فلسطيني وعربي كانت تتمتع ‏به عندما كان العمل الفدائي الفلسطيني في اوجه، جعل الملك حسين يخضع لضغوط عربية الى جانب ‏الضغوط الخارجية جعلته يتخلى عن الضفة كجزء من المملكة العربية المتحدة» لكي لا يقال ‏انه يغتصب حقوق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المقبلة، ثم انه تخلى عنها بعد سقوطها، ولم ‏يكن بمقدوره حتى لو ظلت جزءاً من مملكته، ان يستردها بقوة السلاح، فهي كانت ساقطة بيد ‏اسرائيل وساقطة من يده ايضاً، نعم كان باستطاعته لو ظلت جزءاً من مملكته ان يحتفظ بها ‏كوديعة في عهدته من ناحية كونها جزءاً معترفاً به دولياً من المملكة العربية المتحدة، بحيث ‏تتيح للاردن المطالبة دولياً بحق استرجاعها، ورفض اقامة المستوطنات فيها على اعتبار انها ‏جزء من مملكته، وربما كان يستطيع ان يجد آذاناً دولية صاغية تساعد على استنقاذها من ‏براثن الكيان الصهيوني.. ولكن اما وان الانظار العربية الرسمية والشعبية كانت متجهة ‏نحو العمل الفدائي ومنظمة التحرير كحاضنة لنضال الشعب الفلسطيني في استرداد ارضه فقد تم ‏فك ارتباطها مع القدس بالمملكة الاردنية الهاشمية.‏
  #6  
قديم 27/04/2007, 12:22 AM
البحراني 2001 البحراني 2001 غير متصل حالياً
محظور
 
تاريخ الانضمام: 25/02/2007
الإقامة: بلاد الواق واق
الجنس: ذكر
المشاركات: 6,922
افتراضي

والسؤال قد يتبادر الى الذهن اليوم مجدداً، وكان قد اشار اليه السيد احمد جبريل امين عام ‏الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) خلال جلسة ضمت سفير سوريا الاسبق في ايران ‏المرحوم اللواء ابراهيم يونس وعدداً من ضيوف ايران العرب والفلسطينيين المدعوين الى حفلة ‏تكريم في منزل السفير السوري، الى ان ما ترمي اليه اسرائيل في النهاية هو العودة الى نوع ‏من صيغة المملكة العربية المتحدة» التي يتم فيها جَمْع ما يكون قد بقي من الضفة الغربية ‏بعد تقطيع اوصالها اسرائيلياً وضم ما يمكن اسرائيل ان تضمه الى كيانها الغاصب، ويكون مع ‏شرق الاردن ضمن المملكة الاردنية، ولكن تحت الهيمنة الاسرائيلية. وقد اعتبر كلام احمد جبريل ‏بالنسبة لمن سمعه يومئذ ملفتاً للنظر، وخاصة ان النضال الفلسطيني والانتفاضة الفلسطينية ‏الاولى كانا على قدم وساق في فلسطين وكانت الآفاق مترعة بالامل بنجاح الانتفاضة والوصول الى ‏صيغة مُزْجية يكون فيها للفلسطينيين في النهاية نوع من الكيان كعزاء لهم بعد طول كفاح، ‏بل ان السبب الذي تواجد فيه جبريل والضيوف الفلسطينيون والعرب في طهران في ذلك الوقت، ‏هو مؤتمر عقد فيها لدعم الانتفاضة على موازاة مؤتمر مدريد الذي كان اول مؤتمر للتفاوض ‏على اساس الارض مقابل السلام» وهو الذي جرت فيه اتصالات ثنائية منفردة بين الفلسطينيين ‏والاسرائيليين عبر ديبلوماسية سرية» واكبت مؤتمر مدريد العلني، والتي انتهت باتفاقية ‏اوسلو بين منظمة التحرير واسرائيل وكان رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض فيها هو ابو مازن ‏محمود عباس (ما غيرو).‏
والسؤال الذي يطرح نفسه بعد التصريحات التي نسبت للعاهل الاردني الشاب» بحضور رئيسة ‏الكنيست والوفد النيابي الاسرائيلي والتي نشرتها هاآرتس» وهذه الحميمية» التي تريد ان ‏تضفيها اسرائيل على علاقتها بالاردن، هل تصب في النهاية بما قيل عن مشروع يشبه بشكل او ‏بآخر طرح اقامة نوع من صيغة مع المملكة العربية المتحدة، واذا كان هذا الامر وارداً، ‏فما هي دوافع اسرائيل؟ ولن نسأل عن دوافع الأردن اذا كان مستنيماً لمثل هذا الطرح، لأن ‏اي مملكة تعرض عليها صفقة توسيع رقعتها ولو كانت رقعة مجتزأة، ربما يكون فيها اغراء ‏لها. لا سيما اذا كانت لعبة الامم المعقودة اللواء للولايات المتحدة والمسكونة صهيونيا» - ‏في الشرق الاوسط على الاقل - تسعى في هذا الاتجاه، كجزء من الحل النهائي» للنزاع الفلسطيني ‏‏- الاسرائيلي الذي هو لبّ الصراع» وحل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، يقطع الطريق على ‏استمرار النزاع العربي - الاسرائيلي، بل ان الدول العربية المعتدلة» تبدو وكأنها ‏موافقة، على ان الحلول السلمية» للقضية الفلسطينية، من شأنها ان توفر على هذه الانظمة ‏‏الصداع» الذي تسببه لها المقاومة التي اختلطت فيها الرؤية، بعد ان خلطت لعبة الامم ‏بينها وبين الارهاب، الذي ذاقت الانظمة المعتدلة» خصوصاً، طعمه عندما نقل الارهاب نشاطه ‏الى داخلها، كما جرى في السعودية. او بدا وكأنه نبت من داخلها كما حدث في مصر، او ‏‏طاشت سهام» الارهاب من داخل العراق في ظل الاحتلال لتصيب المؤسسات داخل الاردن، وهذه هي ‏الدول الثلاث التي تريد لعبة الامم» ان تنظر اليها كنواة لمحور يقف في وجه المقاومة تحت ‏شعار مقاومة الارهاب او التذابح الطائفي. وهذا لا يعني ابدا ان هذه النواة» ولدت ‏بصورة عفوية بل انها وليدة التخطيط والدرس.‏
واذا كانت الحقبة التي سبقت غزو التحالف» للعراق حافلة بمآسي التنازلات العربية، فانها ‏على الاقل لم يكن يرافقها المنطق الطائفي الموبوء، فلقد كان العراق يضم شيعة وسنة طوال ‏تاريخه العربي والاسلامي القديم والحديث، ولكن طاعون» الطائفية، لم يكن يرافق تلك ‏النكبات والنكسات والتنازلات. واستخدام مفردات سني وشيعي وحتى كردي في العراق لم تكن ‏تذكر في معرض الصراع بين ابناء الشعب العراقي وما بين مكوناته، نعم كانت هناك منذ عهد ‏الملك غازي اضطرابات وتمردات»، ولكنها كانت تحدث تحت سقف الوطن الواحد، وحتى تمرد ‏البارزاني في العهد الملكي والذي واكبته ولادة التنظيم الذي يقوده الطالباني، لم تكن ‏انفاسها عرقية وعنصرية وعدائية، نعم كان هنالك صراع بين الاكراد والسلطة في عهد عبد ‏الكريم قاسم وطوال عهد صدام، واذا كان قد حدث نوع من الحكم الذاتي» فكانت نواته ‏متفقاً عليها بين المركز في بغداد والتمرد في الشمال، وعندما حدثت حرب عاصفة الصحراء» ‏استغل المتمردون في الشمال فرصة الانهيار العسكري الذي اصاب قوات السلطة في بغداد، ‏لينفردوا بانشاء دولتهم» التي تجاوزت نطاق الحكم الذاتي، والتي لولا الخشية من تألب ‏المتخوفين من امتدادها لاقتطاع مناطق من تركيا وايران لما ترددوا وبتشجيع من لعبة ‏الامم» وخاصة التحالف الانغلو - اميركي بعد غزو العراق وعبر التغلغل الاسرائيلي في كيان» ‏المنطقة الشمالية في العراق.‏
اما على صعيد عرب العراق الذين اجبرنا على تسمية مكوّنانتهم بين سنة وشيعة، فانهم في ‏احلك الظروف التي مرت على العراق، بما فيها عهد المد اليساري وعهد عبد الكريم قاسم الذي ‏مورست فيه اساليب القتل والسحل وعهد صدام والمقابر الجماعية، لم يكن المكونان الرئيسيان ‏لعرب العراق حسب التصنيف الطائفي احد منهما يسمح لنفسه ان يلهج بتصنيفهما على اساس ‏مذهبي كسنة وشيعة، واللذين انتقلت آثار مدهما الوبائي لتملأ اجواء المنطقة العربية ‏بالطروحات الطاعونية الموبوءة والقذرة. وهي اسوأ ظاهرة لم تعط حق مواجهتها بالوعي ‏اللازم واليقظة الا في لبنان بسبب وجود قوة وطنية صامدة تمثلت بالمقاومة التي يشكل وجودها ‏مع الجماهير الواعية في كل التشكيلات السياسية ولدى الاغلبية الصامتة من اللبنانيين التي ‏سبق ان اكتوت بنار الفتنة.‏
وهنا لا بد من الاشارة الى ان اول طرح علني لما يجب ان يكون عليه وضع العراق الدميوغرافي في ‏فترة ما بعد سقوط النظام - وكان النظام لا يزال قائماً - هو ما ورد مرة على لسان الملك ‏حسين، ثم سارع الى نفيه، وهو ان العراق مرشح اميركياً واسرائيلياً بعد سقوط صدام الى ‏تقسيمه لاجزاء كردية وسنية وشيعية ولم يكن هذا الامر وارداً عند العراقيين انفسهم. بل ‏كان الاعلام المستغرب» (من الغرب) والذي يلهث وراءه معظم الاعلام العربي، فيردد ما يقوله ‏ببغائياً دون ان يسبر اغواره ويعرف مدى خطورته، ينقل ما تردد بهذا الصدد في حينه، وكأنه ‏يعتبره ضرباً من الهلوسة» او من الهذيان! وجاءت الايام لتؤكد انه لم يكن يطرح عبثاً وحتى ‏الحسن بن طلال ولي العهد السابق الذي اثارت تصريحاته المصادرة» لفضائية الجزيرة ضجة ‏اعلامية لصالحه، حيث اظهرته كمعترض على كل المستجدات التي طرأت على المنطقة، والتي تعكس ‏صورة انهيار المناعة العربية، في وجه الطروحات المرعبة» ذات الطابع القذر، على امتداد ‏المنطقة باشراف من لعبة الامم» التي وجدت ضالتها في معظم القيادات القاصرة عقلياً والتي ‏ليس لديها رؤيا لما يخبأ لها مستقبلياً عبر استنامتها للعبة الامم» وسيرها عميائياً ‏وغرائزياً على طريق تمزيق المنطقة بأيديها نيابة عن اعداء نهوض أَمتها... والتي يصح فيها ‏القول نثراً وشعراً حيث يقول سيد البلغاء (ع): يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو ‏بعدوه»! والذي ترجمه المتنبي شعراً: ‏
لا يبلغ الاعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه!‏
هل نضيف الى ذلك شطر بيت تعذيبي» يشبه جلد الذات، عندما يخاطب امتنا لها:‏
يا أمة ضحكت من جهلها الاممُ!‏
وهي مخاطبة ظالمة، لان هذه الامة بالفعل هي خير امة اخرجت للناس» لا من باب الشوفينية ‏والعنصرية والاعتزاز العرقي، بل من زاوية الخير». فالامة التي يقوم فيها حفنة من شبابها ‏في وطن صغير جميل هو زهرة اوطانها» العربية لبنان، بأن يدحر اشرس كيان مدعوم من اعتى ‏قوة على وجه الارض، وفي وجه اطغى رئيس حرب» كما وصف نفسه، وتجعل الكيان الشرس وحاميه ‏الاكبر يصابان بالاحباط بحيث يترك كفاح هؤلاء الابطال آثاره في عمق الكيان الصهيوني وفي داخل ‏‏امبراطورية الرعب» على ايدي الناخبين، الذين اعترف امبراطور الحرب» انهم هزموه بسبب ‏سياسته الشرق اوسطية، التي هي ليست سياسة اميركية، لانه لا علاقة للشعب الاميركي بها، بل ‏انها كما قال الرئيس حافظ الاسد في يوم من الايام: ليس لاميركا سياسة اميركية في الشرق ‏الاوسط، بل لها سياسة اسرائيلية فقط! فالامة التي استطاعت ان تجترح هذه الاعجوبة وان كان ‏الاخير زمانها قد اتت بما لم يستطعه الاوائل»!‏
ولقد كذب العدو علينا وكذب العالم المتأثر بأضاليل العدو وكذبنا نحن على انفسنا قبل ان ‏يكذب علينا الغير، بأننا خضنا حروبا مع كيان عنصري صغير، فهزمنا المرة تلو المرة والحرب ‏بعد الحرب. والواقع اننا على ضوء ما برهنت عنه طاقات شعبنا وامتنا خلال حرب تموز ‏المجيدة» من اداء وصدى على امتداد منطقتنا العربية بل انسحبت آثارها المعنوية الباهرة ‏على امتداد العالم، برهنت بما لا يقبل الشك، انها لو فعلت، لغيرت مجرى التاريخ»، وستغيره!‏
وعندما نقول ان العرب انهزموا في عدة حروب فاننا نظلم انفسنا : فالعرب كعرب لم يخوضوا ‏اي حرب حقيقية لانه لم تتوفر لديهم الفرصة لأن يحققوا ذواتهم ويفجروا العبقرية الشعبية ‏الرائعة في مواجهة اعدائهم ولكنهم وضعوا اقدامهم على الطريق وسيقولون للمعاقين من ‏حكامهم ما قاله شاعر العرب الاكبر الجواهري :‏
خلّفتُ غاشية الخنوع ورائي وأتيت اقبس جمرة الشهداء!‏

--------------------------------------------------------------------------------

صحيفة الديــار اللبنانية
 


قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 08:51 PM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها