كيف تتعامل مع البلغم أو النخامة في رمضان

[سوقه]

إخواني وأخواتي:

لعلكم وجدتم طائفة من الفتاوى لبعض أهل العلم في كيفية التعامل مع البلغم. حيث أفتوا -جزاهم الله خيرا- على ضرورة إخراجه من الفم ولا يسوغ أبدا إبتلاعه. ولذلك وجدنا بعض الإخوان والأخوات يتهجمون على أهل العلم من غير دليل ولا واضح سبيل دون أن يتعب الواحد منهم نفسه ليستوضح أهل العلم في مثل هذه الفتاوى.

والذي أردت أن أبينه للناس وهو الحق الحقيق بالقبول، أن ما يقصده أهل العلم من رأيهم في وجوب لفظ النخامة(( من الفم )) أي النخامة أو البلغم التي قد تجاوزت الحلق ووصلت الفم أو التي هي قيد أنملة من تجاوزها للحلق ووصولها للفم. ومعنى ذلك أنهم لا يعنون تلك السوائل المخاطية التي هي موجودة أصلا في مجاريها الجوفية العميقة. فلم يقل قائل أن علينا أن نخرج ونقتلع هذه السوائل من الجوف لإخراجها وإنما الحديث عن تلك التي قد جاوزت الحلق إلى الفم أو التي على وشك قريب جدا جدا من الخروج فحينئذ لا يصح إبتلاعها. ومع هذا لو ابتلع الصائم هذه السوائل التي هي أصلا قد وصلت الفم أو على وشك الوصول قد ابتلعها من غير قصد أو إرادة فليس عليه شيء بمشيئة الله تعالى وصومه صحيح باق على كيفيته .

وهناك من يصيبه الوسواس, فتجده أنه بمجرد أن يشعر بهذه السوائل المخاطية تريد أن تقتلع من الجوف فتجده يتماطى نفسه ويشحذ همته لإقتلاعها وهذا لا داعي إليه. فلم يكلفنا الله يوما شيئا لا نطيقه.

يقول تعالى:- اتقوا الله ما استطعتم
يقول تعالى:- ما جعل عليكم في الدين من حرج
ويقول الحبيب المصطفى:- إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا.
الدين يسر لم يكن عسيرا...........فبشروا لا تظهروا التنفيرا.

والله ولي التوفيق والله أعلم.

[***السناوي***]

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

[فارس الكلمة]

جزيت كل خير اخي الكريم
وأنا استغرب ممن يقول في كلامه أن جواب فضيلة الشيخ سعيد بن مبروك القنوبي حفظه الله فيه تشدد ومشقة على الناس فهذا هو جوابه:

السؤال:
حكم الريق والبلغم هل يفطرا ؟

الجواب:
أما الريق فلا يفطر نعم لا ينبغي للإنسان أن يجمعه في فيه وإن كان بعض العلماء قد نص وإن جمعه فلا شيء عليه في ذلك ولكن كما ذكرت لا ينبغي ذلك أما النقض فالريق لا ينقض وأما بالنسبة إلى النخامة فإن استطاع الإنسان أن يخرجها وتهاون بذلك فإنها تنقض الصيام وعليه التوبة وعليه الإعادة أما إذا لم يستطع أن يقوم بإخراجها فلا يكلف فوق طاقته وأريد بالاستطاعة أن لا يتمكن الإنسان من ذلك بأن تغلبه النخامة فتدخل في حلقه وإلى جوفه أما إذا كان ذلك من باب الاستحياء أو كان ذلك في الصلاة مثلا أو ما شابه ذلك فذلك مما لا يصح بإمكانه في الصلاة أن يقوم بإخراجها مثلا بورق أو حتى في ثوبه في حالات الضرورة لأنها ناقضة للصلاة وناقضة للصيام أما إذا لم يتمكن رأساً بأن غلبته ولم يستطع أن يخرجها فذلك ضرورة والله تبارك وتعالى أعلم .

فأخبروني بالله عليكم أين التشدد في ذلك؟!!

[سوقه]

أرسل أصلا بواسطة فارس الكلمة

جزيت كل خير اخي الكريم
وأنا استغرب ممن يقول في كلامه أن جواب فضيلة الشيخ سعيد بن مبروك القنوبي حفظه الله فيه تشدد ومشقة على الناس فهذا هو جوابه:

السؤال:
حكم الريق والبلغم هل يفطرا ؟

الجواب:
أما الريق فلا يفطر نعم لا ينبغي للإنسان أن يجمعه في فيه وإن كان بعض العلماء قد نص وإن جمعه فلا شيء عليه في ذلك ولكن كما ذكرت لا ينبغي ذلك أما النقض فالريق لا ينقض وأما بالنسبة إلى النخامة فإن استطاع الإنسان أن يخرجها وتهاون بذلك فإنها تنقض الصيام وعليه التوبة وعليه الإعادة أما إذا لم يستطع أن يقوم بإخراجها فلا يكلف فوق طاقته وأريد بالاستطاعة أن لا يتمكن الإنسان من ذلك بأن تغلبه النخامة فتدخل في حلقه وإلى جوفه أما إذا كان ذلك من باب الاستحياء أو كان ذلك في الصلاة مثلا أو ما شابه ذلك فذلك مما لا يصح بإمكانه في الصلاة أن يقوم بإخراجها مثلا بورق أو حتى في ثوبه في حالات الضرورة لأنها ناقضة للصلاة وناقضة للصيام أما إذا لم يتمكن رأساً بأن غلبته ولم يستطع أن يخرجها فذلك ضرورة والله تبارك وتعالى أعلم .

فأخبروني بالله عليكم أين التشدد في ذلك؟!!

بارك الله فيك أخي.
وتأمل عندما يقول حفظه الله: وأريد بالاستطاعة أن لا يتمكن الإنسان من ذلك بأن تغلبه النخامة فتدخل في حلقه وإلى جوفه . ومعنى ذلك أنها كانت في فمه . ولا أظن أن الأمر فيه صعوبة. فالنخامة ليست بنجسة يستطيع الإنسان أن يلفظها حتى في ثوبه إن لم يجد محارما أو أوراقا أو منديلا مثلا. والله أعلم

[أمتنا تستغيث]

الشكر موصول لطارح الموضوع...

[تألق بلا حدود]

شكرا لك أخي على هذه الفتوى والله لقد ارحتني لأني أنا ممن يعانون من مشكلة الحساسية في الأنف والزكام المستمر ...
شكرا جزيلا وجزاك الله خيرا