سبلة عمان
سبلة عُمان أرشيف سبلة العرب وصلات البحث

العودة   سبلة عمان » السبلة الثقافية » أرشيف السبلة الثقافية » سبلة الثقافة والفكر

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 06/06/2010, 03:19 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي حجارة من رواية ترمي بشرر .. رواية البوكر العربية 2010م أو - عفواً - مقتطفات منها عساها لا تمسكم بسوء

في يونيو من العام الماضي 2009م عاد صديق لي من لندن، استقبلته في مطار مسقط، كانت رواية ترمي بشرر وغيرها ضمن حقيبة خاصة، وكقرصان صومالي يعرف أي سفينة تستحق المحاولة قرصنت على رواية الروائي/عبده خال، وبالطبع لم يلاحظ صديقي ذلك، لم أترك أي أثر، أخذتها معي لغرفتي تلك الليلة.

بعد أيام، فاجئني صديقي باعتذار لطيف عن فقدانه رواية ترمي بشرر التي أحضرها لي شخصياً من لندن، قبلت اعتذاره وأخبرته أني قرصنت على هديتي وهي في مينائي. اكتفى بقول ( خبل ) .

يومها لم تكن رواية ترمي بشرر قد فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2010م ، لكن صديقي يعلم مدى ولعي بقراءة كل ما يكتبه الروائي الجميل عبده خال، لم أندهش بعدما فازت بالبوكر العربية، كانت تستحق ذلك بجدارة .

سأنقل تلك الجمل والفقرات التي وضعت عليها خطوطاً أو دوائر أو حتى تعليقات، وإذا وجدت من المناسب كتابة ما قمت بتعليقه على بعض الفقرات فإني سأنقله.


ملاحظة : أعلم أن بعض الأعضاء ستكون لهم مداخلات على الرواية، لذا أفضل أن يكون ذلك بعد انتهائي من نقل الفقرات والجمل . هو طلب راجياً تلبيته.
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #2  
قديم 06/06/2010, 03:24 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

غلاف الرواية


الطبعة الأولى : 2009
دار النشر: منشورات الجمل
عدد الصفحات : 416 صفحة
يمكن اقتنائها في مسقط من مكتبة كارفور
السعر : 9 ريالات تقريباً
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #3  
قديم 06/06/2010, 03:25 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

الروائي



عبده خال، من مواليد عام 1962م، حاصل على بكالوريوس علوم سياسية ، ترجمت بعض أعماله إلى لغات أخرى كالإنجليزية والألمانية والفرنسية، له العديد من الأعمال الروائية والقصصية مثل : الموت يمر من هنا، ورواية الأيام لا تخبىء أحداً، ورواية الطين، ورواية نباح، ورواية مدن تأكل العشب، ورواية فسوق، والعديد من المجموعات القصصية.
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"

آخر تحرير بواسطة جسر البنفسج : 06/06/2010 الساعة 10:50 PM
  #4  
قديم 06/06/2010, 03:40 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

نبذة عن الرواية


الرواية عبارة عن لوحة سوداوية بالغة القتامة، تكاد تخلو حتى من مساحات رمادية أو ظلال ألوان أخرى.

على امتداد مئات الصفحات، نتابع اعترافات شخص يعمل في أحد القصور الغامضة في مدينة جدة، يسدي خدمات من نوع خاص لمالك القصر: هو ببساطة يقوم بتأديب أعداء رجل الاعمال المفرط في الثراء من خلال اغتصابهم جنسيا، بينما تقوم طواقم تصوير بتصوير العملية كاملة.

لا تبوح الرواية بالكثير عن طبيعة العداوة بين مالك القصر وأولئك الأشخاص الذي يشهد ليل القصر والحي البائس الذي أقيم في وسطه صرخات استغاثتهم، ولكن القارئ يستنتج أنهم ربما منافسون للمالك في عالم الأعمال التجارية.

القصر هو هنا مسرح لمشاهد التحلل الإنساني والفساد والشر. ساكنوه ومرتادوه إما رجال أعمال فاسدون أو مومسات أو أشخاص مشوهون يقومون بأعمال تتطلب شخصيات تكون نفسياتها مخزنا للقاذورات، كما يقول المؤلف عبده خال.
بشاعة المشهد الذي تصوره الرواية جعلني أخمن إنه ربما مشهد مجازي للتعبير عن مقولة فلسفية، ولكن الكاتب سارع لنفي ذلك، فقد قال إنه لا يؤمن بإقحام المجاز والرمز على العمل الروائي دون أن يكون لذلك اساس واقعي. إذن فعبده خال يصور لنا واقعا يشبه الخيال في بشاعته، ويشبه الكابوس في أجوائه المرعبة.
هذه الرواية كغيرها من روايات الكاتب ممنوعة في بلده الأم السعودية.
كان رد عبده خال على سؤال حول تأثير فوزه بالجائزة على كتاباته اللاحقة يفتقر للحماس.
قال انه يخشى أن تفرض الأضواء واتساع رقعة قرائه عليه مسارا مختلفا عن الذي انتهجه حتى الآن، حين كان يتحرك بحرية تامة في فضاءات الإبداع.

هذه الرواية هي صوت للمهمشين، كما أكد أحد أعضاء لجنة التحكيم المستشرق الفرنسي فريدريك ليجرانج، فشخصيات الرواية كما يقول ويؤيده المؤلف، نادرا ما تكون في دائرة الضوء: هي شخصيات بائسة، مشوهة، شبه معدمة، تقدم لك نمطا مغايرا تماما للمتوقع في مجتمع ارتبط اسمه بالثراء والروح المحافظة.

ترفع الرواية السجاد الفاخر لترينا ما كنس تحته من قاذورات لم تستطع أن تخفيها ديكورات القصر البديعة ولا تمكنت عطوره النفاذة من تغييب رائحتها القذرة.

هذه الرواية أخذت على عاتقها إضاءة البقاع المظلمة في داخل شخصياتها، وفضح المستور ومواجهة القارئ بحقيقة مؤلمة، يلخصها الكاتب بمقولة فلسفية تعميمية مفادها أن النفس البشرية ليست سوى مخزن قاذورات.

يصر الكاتب على هذا التعميم من خلال استبعاد أي ملامح مشرقة في شخصياته، وحتى تلك الشخصيات المشرقة التي مرت سريعا عبر المشهد كأنها اطياف، اختار لها الكاتب الرحيل المبكر عن المشهد وعن الدنيا على حد سواء، فهل خاف عبده خال أن تفسد الملامح المضيئة لتلك الشخصيات أجواء البشاعة والظلام التي كرستها الرواية؟

سؤال مثل هذا ، لن يجيب عليه عبده خال بنفسه، من يقرأ الرواية ربما يستطيع تخيل بعض الأجوبة.
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #5  
قديم 06/06/2010, 03:56 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

طارق فاضل


من الصفحة 7 حيث يبدأ الرواي بتعريف البطل تعريفا وافيا ولكنه لم يتجاوز السطر ، وعلى لسان البطل فيقول :

خسئت روحي ، فانزلقت للإجرام بخطى واثقة !

استخدم الراوي رموزاكثيرة في الرواية ، وكأنه أراد أن يختصر
فيها جل أوجه الحياة والإنسانية ولكن بطريقة لم تخل بجمال النص أو منطقية الأحداث والشخصيات

استخدم " القصر " كرمز دال على الأمنية التي ما إن تتحقق حتى تتكشف له حقيقة بؤسها ، ولو علم بهذا البؤس لما تمناها وأوضح كيف يتمنى الإنسان لو أنه يملك قرار التخلص من هذه الأمنية ( البؤس ) بعد أن كانت أحلامه تسبح في سماءها ! ولكن وبكل يأس تبقى مجرد حسرة تسير في عروقه ومع دمه لتلوث كل شيء في داخله !

يقول طارق فاضل : الآن ، ومن داخل القصر ، انظر إلى جهة النار ، وأحلم بالعودة إليها ، أتوق إليها بنفس الرغبة التي كنت فيها شغوفا بدخولالجنة !


استخدم " طارق فاضل " وهو بطل الرواية ،كرمز للإنسان الذي شكل القدر حياته وبدأ يحركه بخيوط كانت تقيد معصميه وقدميه ولسانه وحتى عقله ، دون أن يملك قرارا واحد في حياته أو يملك اختيارا يرضي إنسانيته المهشمة والتي على رغم تهشمها فمازالت تحتفظ بعنفوانها طوال أحداث الرواية حتى تصاعدت الأحداث و وجدت أخيرا مخرجالها ( وكان أيضا بقرار من القدر لم يملك فيه طارق ان اختاره ) ونهضت من ظلماتها ولملمت أجزائها من كل وحل وفاضت حتى ليبدو للقارئ أن هذه الإنسانية الصادقة والراقية جدا ، لا يمكن أن يوصف صاحبها بـ : الشرير!
رغم فداحة أفعاله التي استمرت على نحو الأربعمائة صفحة ورغم عدد ضحاياه ومدى تضررهم منه !

يقول طارق فاضل : منذ عشرات السنين ، انطلقت تكبيرات صلاة العيد، وكنت أهم بالإنتقال إلى بيوت الأقرباء من غير أن تطال ملابسي قاذورات الأزقة الملتوية ، اعترضتني بقعة ماء موحلة ، وكلما حاولت اجتيازها تمددت ، سرت بمحاذاتها فاتسعت رقعتها ، عدت أبحث عن الجانب الضيق منها كي أقفزه ، وكنت أحاذر من أن تصل أوحالها القذرة إلى ثيابي الجديدة فتعكر صفاء العيد ، فاحتجت وقتا ليس بالقصير لأن أنقل عددا من الحجارة والأخشاب وأعبد بها ممشاي كي أصل للجهة الأخرى من حينا بثياب نظيفةوقبل أن أكمل خطواتي المتأرجحة فوق الجسر الذي شيدته ، كانت ثمة يد تلقي بصفيحة قاذورات من إحدى الأسطح المطلة فوق هامتي مباشرة ! عندها لم يعد مجديا المحاذرة من قاذورات الشوارع ، فعدت للبيت أكثر اتساخا ، ومضى العيد وأنا أتناشج بحرقة ليس على اتساخ ملابسي الجديدة بل على ضياع العيدية ، واتساءل :
هل تحرزنا وحذرنا مما في الأرض يقينا مما يلقى علينا من السماء ؟!
هذه هي الحكمة العظيمة التي تعلمتها وبسببها لم أحاذر بقية حياتي من أي دنس يعلق بي ، سعيت في كل الدروب القذرة وتقلدت سنامها .


ويقول في مكان آخر :تمنحك الحياة سرها متأخرا حين لا تكون قادرا على العودة للخلف ، ومسح كل الأخطاء التي اقترفتها ، وحين ترغب في تمرير سرها لمن يصغرك لا يستجيب لك كونه لا زال غرا بما تمنحه الحياة من تدفق في أوردته ، محمد الركابي منحني سرها في أول يوم دخلت فيه القصر إلا أنني رفضت الإنصياع له لكوني لم أجرب قدري بعد ، ليتني بقيت في النار !

هذه الأمنية لم يعد لبلوغها من سبيل ، فقد سقطت في جب الدنيا . السقوط هو القانون الأزلي ، وكلنا ساقط لكن لا أحد يتنبه لنوعية السقوط الذي يعيش فيه .

رويدا سقطت ، وها أنا أقتعد قرار السقوط ............

سقطت ، من هنااااك سقطت ..............
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #6  
قديم 06/06/2010, 04:02 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي


بعض شخصيات الرواية



جاء الراوي في رواية " ترمي بشرر " بشخصية ( السيد ) كرمز للبصيرة التي أعماها الطغيان ، والسلطة التي لا بد من الركوع لجبروتها وتصنع الولاء لها والبراء من من يعاديها، جاء به كرمز للنفس الشريرة التي تتعب في تلمس أهوائها وتتفنن في إشباعها حتى لا يعد لها هوى سوى الشاذ من الأمور



يقول طارق فاضل متحدثا عن سيد القصر :السمكة الصغيرة حينما تعلق في شبكة صياد يبحر بقاربه جاذب ا شبكته من خلفه ، تفكر في أمرين : التخلص من الفخ الذي وقعت فيه ، أماأعز أمنية فهي أن يقف القارب في مكانه لتكون محاولة فكاكها ناجحة . ومنذ أنعلقت في شباكه ، وأمنية أن يخففمن سرعته أو أن يتوقف تلازمني في كل حين لأتدبر طريقه أنفك بها من شركه . في أحيان نحتاج للسكون لتحديد أي الطرق نسلك هربا ، أو إقداما، وهذا الثعبان لم يسكن يوما ، حركته المستمرة تجعل فرائسه مشتتة الذهن غير قادرة على معرفة أي طريق سيأخذ وأي سرعة سينهج للإنقضاض .




ومنذ أن علقت في شباكه وأنا أفكر في الوسيلة التي أتخلص بها من الفخ المحكم الذي وقعت فيه وأمنية أن تتباطأ سرعته ليس لها من سبيل سوى أن يموت ، تأخر كثيرا على الموت ، وصحته تشي أن الوقت لا زال مبكراً على قيامه بهذه الرحلة .



وفي مكان آخر : قادر على الوصول لكل المتع ، وكلما اجتاز متعة بحث عن سواها ، يبحث عن نشوته بأي طريقة كانت ، غدا ماهرا في التشويه فامتلأ قصره بأنواع من الدمى البشرية ، وبسبب عبثه المستمر بها لم يبق داخل القصر خلقه سوية ، هناك العوراء والعرجاء والمخصية والمحروقة والمنتوفة والمصدومة والمعلولة ، ومن لم يصب العطب جسدها قرضتها الوساوس وشتى الأمراض النفسية .



"العمة خيرية ( عمة طارق أخت والده )" ، كانت رمزا للقدر الخسيس الذي جيء به مؤديا دورا واحدا وهو افتعال وإحداث القرف والإشمئزاز ويأبى إلا أن يكون حاضرا وبفاعلية في كل مناسبات الحياة وكل رحلات العقل الخائبة ، بل رمز للنحس المبجل والمحاط بسياج يحفظ أمنه وأمانه .



يقول طارق فاضل فيها : كانت تفطن لكل تحركاتي ، أقع في شراكها منذ نعومة أظافري ، ألفت أذناي فرك أناملها ، وصوتها الحاد:
- نسل سنية لا يجلب إلا البيض الفاسد .



هذه جملتها التي تطلقها كلما تعاركت مع أمي أو أرادت أن تغمز أبي لاختياره أمي زوجة له . كرهتها مبكرا ، وأحاطتني بمراقبتها اللصيقة كتدريب يومي لتنشيط حاسة اليقظة لديها ، تراقبني بتلذذ ومتعة ولذتها كل لذتها أن تسحق فعلي قبل انتشائي بإنجازه .


__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #7  
قديم 06/06/2010, 04:09 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

لولا تهاني أو هنو لماتت أحداث الرواية


تهاني ، أو هنو
إنها الحب

مثلت في الرواية الحب الـﺬي لاينتهي ولو مات أحدى طرفيه والحب الـﺬي بقدر مايحمل من ﺬكريات حميمة فإنه يورد غصة ألم حادة ولها مخالب قاتلة

طارق قتل هنو
ولم يعلم بـﺬلك إلا بعد سنين

قال: كنت أقف داخل حجرة تهاني ، وفي ركن منزوي التصقت بها ففاضت عـﺬوبتها ، وهي تدفعني عن الإيغال في مفاتنها ، فأدس وجهي بين نحرها، أوقد شرارة الشهوة في جسدين توتر أحدهما وتراخى الآخر، احتكاك خفيض وسوط الشهوة يلهب ظهر جوادين ، فيلفح اللهب ماءا تجمد، تسيل البراكين من نهديها ، تتقوض مقاومتها رويدا رويدا ، وتهدمت فجأة، فتحت حدود أرضها للمطر ، والبروق الخاطفة ، وعندما أطلقت استغاثتها كان السيل قد أغرق وديانها العميقة.

في آخر لحظة من لحظات انهزامها ، كانت تستنجد بنفس محموم :
إرحمني ، فأنا أحبك !!

وكزتها بعنف ، فصرخت ، ليستجيب لصراخها أبواها ، وإخوتها بطرق مضاعف على الباب ،تلمستُ طريقا صوب النافـﺬة المطلة للشارع وقفزت ، سقطت واقفا بينما سقطت تهاني في قبرها .


ظل طارق ينتظرها ، استعان بطاقية غباء تمنح الراحة لمرتديها
ارتداها فغابت عن عقله ﺬكرى دم وصوت تهاني المسترحم .

وظل طوال صفحات الرواية ينتظر أن تفي بوعدها :أجول ببصري بين نساء القصر بحثا عن تهاني علني أجدها ، ﺬات مساء ، حين دلفت إلى مخدع تهاني كنت ألثم جيدها فهمست في أﺬني : لن تهرب مني سألحق بك أينما كنت !

ماتت تهاني، قتلها أبوها بعد أن نشر خبر كاﺬب لزواجها من رجل غريب آثرت الموت على أن يلحق بحبيبها أﺬى ودفنت بدمها و .. سره!


__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #8  
قديم 06/06/2010, 04:15 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

إبراهيم



في الحياة صراع خير وشر ، كرس عبده خال للشر مائة وجه و وجه.
وجاء بوجه واحد للخير، إنه إبراهيم الشقيق الوحيد لطارق

كان يحوم حوله يحاول انتشاله من شيء لا يعلم ماهو ، وجل ماكان يعلمه أن طارق يسقط ، أين ؟ كيف ؟ لا يعلم

إلا أن طارق لم يكن يرد من جنة الدنيا لا إبراهيم ولا غيره

جاء ابراهيم في النهاية كسحابة صيف ظللت قيض طارق ، فبعد أن كان طارق قد داس على ماضيه بالكامل حتى كبر وغدا هرما ، وبعد أن خرج من القصر تماما ليس كما دخل ، فقد عمته خيرية ، فقرر البحث عنها حتى يتخلص منها نهائيا ، وعرج على بيت أخيه ليسأله :

أقبل إبراهيم نحوي عاصفا ، جمعني في حضنه ، لم عظامي ، أعاد أنفاسي الهاربة مني ، فبكيت !

لم أتمالك نفسي واستجاب ابراهيم لهنهنتي ، تناشجنا ، استبقاني في حضنه يلثم كل مايصل إليه مني ، وأبادله بالمثل .

هـﺬا عمكما طارق ، هـﺬا أخي الوحيد ، قبلوا يده ورجله .

لم أكن قادرا على تحمل هـﺬا الإغراق العاطفي دفعة واحدة وأنا الـﺬي سرت العمر كله غصنا يابسا لم يرتوي،بلل مشاعري الجافة .

إبراهيم يجـﺬبني لداخل المسجد يعمق خطواته ليصل إلى المحراب ويوقفني ي الصف الأول وأنا أرغب في الهرب ،

بسم الله الرحمن الرحيم

( قل يا عبادي الـﺬين أسرفواعلى أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الـﺬنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )
صدق الله العظيم .

كان آخر السقوط ، استقرت الأنقاض في مواقعها فلمحت الغبار الكثيف نبعث من داخلي ويملأ فضاءات المسجد فأغيب خلف أدمعي التي أجشهت بالبكاء وتفيض روحي.. وتتقصف.
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"

آخر تحرير بواسطة جسر البنفسج : 06/06/2010 الساعة 10:58 PM
  #9  
قديم 06/06/2010, 04:19 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

" إِنَّهَا تَرمِى بِشَرَرٍ كَالقَصــرِ كَأنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْر"

سورة المرسلات 32و33

  #10  
قديم 06/06/2010, 04:27 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

نبدأ قطف كل جميل في الرواية



الإهداء
التلويحة شارة للبعد ، للغياب
و ( هنو ) لم ترفع يدها أبدا ..
فأي خيانة اقترفتهاحينما لم تلوح من بعد ؟!
لها ، ولبقية من عصفت بهم في طريقي ، ينداح هذاالبوح القذر.
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #11  
قديم 06/06/2010, 04:29 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

عتبة أولى



خسئت روحي، فانزلقت للإجرام بخطى واثقة.



طارق فاضل ( ص 7 )
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #12  
قديم 06/06/2010, 04:35 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

كنت كالطائرة الورقية أحلق في الفضاء، وخيط رفيع يمسكني به، وبمجرد جذبه إليه، أهوي، وأكون معفراً بالتراب، منتظراً لحظة اخرى ليرفعني في مواجهة الريح لأحلق عالياً.


طارق ص 8
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #13  
قديم 06/06/2010, 04:37 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

من يقينا الآن من بعضنا ؟!

طارق ص 11
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #14  
قديم 06/06/2010, 04:38 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

أن تعقد صفقة مع الشيطان فكل اليقين أن الحياة تعد لك فخاً قميئاً، ولن تستطيع أن تنجو منه، فاللعبة القذرة تنهي حرصك على إبقاء ثيابك ناصعة.

طارق ص 12
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #15  
قديم 06/06/2010, 04:41 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

هل تحرزنا وحذرنا مما في الأرض يقينا مما يلقى علينا من السماء ؟!
هذه هي الحكمة العظيمة التي تعلمتها وبسببها لم أحاذر بقية حياتي من أي دنس يعلق بي ، سعيت في كل الدروب القذرة وتقلدت سنامها . سمة القذارة هذه هي التي أدخلتني القصر. عندها لم يعد من مناص سوى البقاء مغموراً في دناستي لأتعلم حكمة أخرى :

" كل كائن يتخفى بقذارته، ويخرج منها مشيراً لقذارة الآخرين"

طارق ص 18
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #16  
قديم 06/06/2010, 04:42 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

الشهوة .. هذه النار المُشعلة من أول قطرة دم سفكت على الأرض، تحتاج دوماً إلى نفط الدم كوقود لمواصلة اشتعالها.

شهوة ، و دم ، و ضحية ، تثليث معاكس للقداسة، ومعاكس لشرائع كل الديانات، هذا التثليث الموازي هو الملعب المقابل لإحداث الفعل، ومن ثم صناعة التاريخ.
طارق ص 18
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #17  
قديم 06/06/2010, 04:45 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

الدين هذا النفق الذي يسلكه الجميع لتبرير الغايات النبيلة والحقيرة، يسلك طريقه الجميع للوصول إلى مقر المصنع الخلفي حيث تفصل وتطرز الملبوسات لارتدائها في المناسبات التي تحتاج إلى الوجوه الصقيلة والعابسة، ولكل تصميم طريقة لبس وحركة.

ص 19
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #18  
قديم 06/06/2010, 04:46 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

كل فكر هو فخ لمن ضل عن إيمانه الخاص، وتنشأ الحفر في مناطق منخفضة من سطح الأرض، ومع امتلائها لا تصل إلى السطح بتاتاً، تبقى مغمورةً كفخ أو ماء آسن.

ص 19
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #19  
قديم 06/06/2010, 04:48 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

كلما بعدت عن المشهد اكتشتفت أن الحياة يصنعها : المعتوهون، والمرتشون، واللصوص، والوصوليون، والقوادون، والزناة، واللوطييون وطالبو السلطة وحائكو المؤامرات. هم من يقومون بدور الدفع مثلهم مثل المصلحين تماماً.

ص 20
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #20  
قديم 06/06/2010, 04:49 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

كلنا معفر بدناسة يغطيها جيداً إلا أولئك السفلة يسيرون ملطخين بقاذوراتهم من غير غطاء، أو تورية، وأنا منهم.


طارق ص 20
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #21  
قديم 06/06/2010, 04:51 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

طارق في وصف تهاني


تبصق تهاني في وجهي، وتمضي إلى حيث تلملم حزنها كما يليق بامرأة عاشقة فقدت حبيباً لم يكن جديراً بخفقة قلب صادقة.

ص 21
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #22  
قديم 06/06/2010, 04:56 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

تهاني التي أحبها طارق وأحبها أسامة


توصلت أنا وأسامة إلى اتفاق يقضي بأن لا نتحدث عنها كي لا نكون حضانة للبغضاء، وتفريخ المشاحنات الصادمة، ولكي ينام كل منا في شرنقته التي أعدت له كرحم امرأة ألفت الولادة المتكررة، ارتضينا إبقاء نبض الحقد فيما بيننا من غير أن نجسه في كل حين.

هذا الاتفاق ينقضه أسامة كلما جاءه خبر عن تهاني، ويجعل حياتنا حقلاً لتبادل التصويبات العشوائية ، وتمرير الغيظ إلى أوردتنا ليغدو قلبانا أكثر ضيقاً ببعضنا.
نشعر أن كل منا أخرج صاحبه من حناياه، وأبقاه أمامه عل فرصة تأتي وتمكنه من تمريغه لتشفى الروح المعلولة مما بها.

بقاؤنا معاً قدرياً أشبه بحاجتنا إلى مرآة لنتلمس حالة بثور انتشرت في وجهينا وشوهتنا، كل منا يحتاج للآخر ليعرف إلى أي مدى ساءت حالته.

ص 22
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #23  
قديم 06/06/2010, 04:58 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

جدر عالية تقف هناك.

لم يعد من مدى سوى ظلال أحلام يابسة ضمرت جذورها في مخيلاتنا.


ص 26
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #24  
قديم 06/06/2010, 04:59 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

الأحلام هي المخدر الذي نحقن به لنعيش لحظة غيبوبة نشيد فيها كل أمنياتنا القبيحة، والجميلة معاً إلا أن الحلم يحاذي النوم، ويغرق صاحبه في خدره كلما تباطأ الجسد.

ص 34
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #25  
قديم 06/06/2010, 05:00 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

كل يوم نجلس، ونحفر ذاكرتنا بتؤدة علنا نجد ماءها، فقد غار الماضي بعيداً.

ص 35
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #26  
قديم 06/06/2010, 09:44 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

أصنف داخل القصر من فئة الجلادين . والجلادون مفردة أُوجدت لتورية نوعية الأفعال التي يقومون بها، وهي فئة محتقرة يوكل إليها إنجاز المهمات القذرة.
جئت إلى هنا ليلاً، وغدوت ليلاً، أعلم أني غدوت دنساً ، وليس ثمة طهارة تنجيني مما أجد.

طارق 40


التعليق : يا للقائمين بمهمات قذرة وليس اسمهم جلادين ( مجرد ملاحظة ).
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #27  
قديم 06/06/2010, 09:46 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

أقدار الماضي هي الظلام الوحيد الذي نسير فيه من غير ترفق أو حذر


ص 41
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #28  
قديم 06/06/2010, 09:48 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

الماضي ذلك البئر الذي نسقط فيه يومياً كلما حنينا للعودة إلى ذواتنا

ص 41
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #29  
قديم 06/06/2010, 09:51 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

هل صحيح أني ورقة ميتة؟!!

أقلب حياتي الآن، فأجد أنها تفسخت تماماً، فرائحتها النتنة انتشرت لتصل إلى جوفي، لم أعد أطيق رائحتها.
كانت ليلة عمياْ لم أبصر فيها دخولي لشرنقة الفناء.

عندما توالت مهماتي كانت سيرتي تومض دناستها، غدوت أعمق عتمةً مما مضى، وكنت بحاجة ماسة لأن أختبىء من كل شيء حتى من نفسي.

ص 42
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
  #30  
قديم 06/06/2010, 09:54 PM
صورة عضوية جسر البنفسج
جسر البنفسج جسر البنفسج غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/09/2008
الإقامة: ليتني فقط أعرف أين!!!
الجنس: ذكر
المشاركات: 600
افتراضي

تمنحك الحياة سرها متأخرا حين لا تكون قادرا على العودة للخلف ، ومسح كل الأخطاء التي اقترفتها ، وحين ترغب في تمرير سرها لمن يصغرك لا يستجيب لك كونه لا زال غرا بما تمنحه الحياة من تدفق في أوردته ، محمد الركابي منحني سرها في أول يوم دخلت فيه القصر إلا أنني رفضت الإنصياع له لكوني لم أجرب قدري بعد ، ليتني بقيت في النار !

هذه الأمنية لم يعد لبلوغها من سبيل ، فقد سقطت في جب الدنيا . السقوط هو القانون الأزلي ، وكلنا ساقط لكن لا أحد يتنبه لنوعية السقوط الذي يعيش فيه .


رويدا سقطت ، وها أنا أقتعد قرار السقوط ............

سقطت ، من هنااااك سقطت ..............


ص 44
__________________
.
.
.


الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود

"جيفارا"
 


قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى

مواضيع مشابهه
الموضوع كاتب الموضوع القسم الردود آخر مشاركة
مقتطفات جميلة ( ربما ) من رواية أنثى السراب للروائي/واسيني الأعرج جسر البنفسج سبلة الثقافة والفكر 142 07/07/2010 01:07 AM
بشرر' لعبده خال تنال جائزة 'بوكر' للرواية العربية لسنة 2010 سويري سبلة الثقافة والفكر 16 22/04/2010 02:32 PM
ماهي المتطلبات الادارية لترجمة كتاب او رواية للغة العربية ؟ The Maestro سبلة الثقافة والفكر 1 25/07/2009 11:55 PM
ناس ترمي اهاليها في المستشفيات ولا تسئل عابر المحيط السبلة العامة 11 11/02/2008 09:13 AM
بنات الجزيرة العربية - رواية راعي سمحاء سبلة الثقافة والفكر 11 22/04/2007 05:24 PM



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 11:27 PM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها