الوطنية والخيانة

[صقر الجزيرة العربية]

لا شك أن الجميع يتفق بأن الخيانة تتعارض مع الوطنية ، ولكن مع هذا فإن – بعض – خونة الوطن ، قد لا ينظرون إلى أنهم قد باعوا شرفهم وأمانتهم وأخلاقهم ، ببعض الدراهم تدفع لهم مقابل هذه الخيانة . وهنا أود أن أقلب المعادلة ، وأقول لهذه الشريحة من ضعاف النفوس ، أن الشخص أو الجهاز الأمني الذي يديرك مقابل مصلحة أياً كانت ، ينظر إليك بأنك لست إلا خائن حقير لا تستحق الثقة ، وبالتالي يستغلك لتحقيق هذه المكاسب، سعياً للإضرار بوطنك ومجتمعك ، لذا فإن من يصدر الحكم العادل على الخائن هو المجتمع .
أما للجار القريب والشقيق والسند أقول له ، ماذا كسبت بعد أن كشفت جميع مخططاتك العاجلة أو الآجلة ؟ . والتي في مجملها تستهدف المواطن البريء الكادح من خلال محاربته في رزقه وقوته ، ظناً منك بأنك ستركع الدولة وتجعلها تركع لهذه الإمارة الغنية . لقد حاربتم هذا المواطن في رزقه وقوت عياله ، وشملتم كافة شرائح المواطنين ، حتى سائق التاكسي ، بائع القت ، بائع الأغنام ، شقة ينتفع منها مواطن في البريمي ، لم تسلم من الحصار الظالم ، أما المضايقات في المنافذ الحدودية فهي تتحدث عن نفسها.
وأما لحكومتنا الرشيدة ، أقول كفانا حسن نية مع أبوظبي ، فهذا هو ثمن حسن النية ، طرد مستمر للمواطنين ، محاربتهم في رزقهم ، حصار اقتصادي ، وسياج أمني على المناطق الحدودية ، ولا أستبعد أن تتهم السلطنة بالتعاون مع إيران أو التجسس على الإمارات ، أو ... ، أو ... كما يشاع الآن بأن إيران هي من كشفت هذه الشبكة .
أما لشعبي الإمارات وعمان ، أقول لهم عليكم الحذر من الإنجرار وراء المعتدي والمنتهك للحرمات ، فأنتم شعب واحد وأهل وجماعة ، ولا غنى لكم عن بعض أبداً أبداً ، ولا يجب أن تتأثر هذه الروابط أو تدخل إلى قلوبكم ، كما يجب عليكم كشعب واحد التصدي للأوباش الذين يسعون لإثارة الفتن ، الحكومات قد تختلف ، ولكن على الشعب أن يظل بعيداً .
الابتزاز أحد أهم وسائل التجسس التي تمارسها أبوظبي ، مستغلة ، حاجة المقيم أو الزائر ، وهذه ممارسات معروفة على مستوى كافة الجاليات ، وأما مع العمانيين فحدث ولا حرج ، ويمكن أن أوضح أكثر من حادثة وقعت على بعض أقاربي ومعارفي ، وعرفت أن الكثير من الذين حوكموا في السلطنة ، تم ابتزازهم بطرق مختلفة .
الابتزاز
نعم أنا أعرف أحد الطلبة الجامعيين تم إبتزازهم للتعاون مع مخابرات أبوظبي ، وهذا مؤسف للغاية استغلال هذه الفئة من الطلبة لأعمال مستقبلية ضاره بالوطن ، ولكن أعرف أن الكثير من الطلبة بلغوا عن إبتزازهم .