الجديد عن عبدالناصر في مقال بالوطن .. مجرد وجهة نظر .

[خميس القطيطي]

هيكل يعيد الجدل حول قضية وفاة عبدالناصر..؟
--------------------------------------------------------------------------------
الوطن-سلطنة عُمان - 22 ديسمبر , 2009
الكاتب: خميس بن عبيد القطيطي


في حديث للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل الاسبوعي لقناة الجزيرة والتي يتحدث فيها عن بعض الجوانب من حياته فيما يخص الحياة السياسية في مصر منذ ايام الثورة وما بعدها في ظل رئاسة الزعيم جمال عبدالناصر وما بعدها، وما تخلل هذه الفترة الهامة في تاريخ مصر والبلاد العربية والتي قد تحمل نصف تاريخ الامة العربية المعاصر، ما لفت الانتباه في حديث هيكل لهذا الاسبوع في فقرته الاخيرة والهامة جدا والتي تحدث فيها عن بعض اسرار وفاة عبدالناصر وذلك في معرض حديثه عن التسجيلات التي كانت تلتقط من منزل السفير الاميركي في القاهرة (بيرجس) ، حيث كان اللقاء الثلاثي المغلق يجمع سفير الولايات المتحده بالقاهرة وسفيرها لدى اسرائيل ومساعدته، وكان الحديث يتمحور حول وجود عبدالناصر ومدى تأثيره في اطار الصراع العربي الاسرائيلي، ومع مداخلة مساعدة السفير الاميركي في تل ابيب التي اطلقت في حديثها المسجل بالصوت والذي وصل إلى الرئيس عبدالناصر في نفس اليوم وكتبه بخط يده (وقد عرض هيكل تلك الوثيقة في الحلقة)، لقد أطلقت مساعدة السفير الاميركي وتدعى (ماري) ما يمثل إحدى المفاجآت التي يدور حولها كثير من الجدل منذ وفاة جمال عبدالناصر في 28 سبتمبر 1970 ، حيث ذكرت انهم في اسرائيل يتحدثون عن ضرورة بقاء اسرائيل بالتخلص من عبدالناصر بالسم أو بالمرض، وهذا الحديث الذي يمثل المفاجأة المدوية منذ وفاة عبدالناصر المحاطة بالجدل والتي كثر الحديث عنها، وهذا الحديث الذي سمعه عبدالناصر بأذنه وكتبه بخط يده قد عرضته كاميرا الجزيرة في حديث هيكل الاسبوعي ما يعيد الى الاذهان تلك الجدليات الكثيرة التي أحاطت بوفاة الزعيم جمال عبدالناصر، وتنبع أهمية جمال عبدالناصر في تلك الفترة من عمر الصراع العربي الاسرائيلي فيما يتعلق بحرب الاستنزاف والخسائر الكبيرة التي كانت تتحملها اسرائيل جراء تلك الحرب والتي عانت منها اسرائيل وكلفتها الكثير وكيف ان بقاء عبدالناصر بالقوة والمكانة والزعامة في العالم العربي قد يقود الامة العربية إلى حرب جديدة ضدها.
ما يعيد الحديث اليوم عن تلك الملفات القديمة هو انصاف هذا الزعيم في وقت يتنكر فيه الكثيرون عما يمثله عبدالناصر للأمة العربية وما يعنيه بالنسبة لمصر ، وما يتعرض له البعض من حملات عشوائية بمجرد انهم ما زالوا يتمسكون بالقومية العربية كشعار أصيل كان جمال عبدالناصر رائدها ومفجرها لدى الجماهير العربية.
هكذا التاريخ ينصف الزعماء بشهادة الخصوم أنفسهم، فعندما يصنف عبدالناصر ضمن قائمة عشرة زعماء غيروا العالم وبالتالي غيروا أحوال بلدانهم فذلك يعني الكثير، فلقد حقق عبدالناصر لبلده مصر العديد من الانجازات التي ما زالت خالدة حتى اليوم ، فقد اصدر قانون الاصلاح الزراعي الذي قدم خدمة جليلة للفلاح المصري وقسم الثروات بين ابناء الشعب المصري ولم يضعها حكرا على قلة من ابناء الشعب ، وما زال الفلاح المصري يتذكر عبدالناصر بفضل ذلك العمل الانساني الكبير، كما عمل عبدالناصر على انشاء السد العالي وهو مشروع اقتصادي كبير ما زالت مصر تنعم بخيراته حتى أمد بعيد، كما اصدر عبدالناصر الميثاق الوطني عام 1962م، وساند العديد من حركات التحرر في الوطن العربي وافريقيا، الزعيم العربي الذي نذر نفسه لخدمة قضايا أمته العربية وتجاوزها لمناصرة الكثير من قضايا العالم الثالث، والاسهام في انشاء حركة عدم الانحياز، لقد كان يمثل النموذج القيادي الذي يلتقي معه جميع القادة العرب، فواصل رحمه الله حرب الاستنزاف دون حل يريح اسرائيل، وخاض الجيش المصري بعد ذلك معركته الفاصلة مع اسرائيل لاستعادة الارض والكرامة العربية بنفس التجهيزات والمعدات والاسلحة التي أعدها عبدالناصر لتلك المعركة. لقد أدرك الساسة في اسرائيل ان مصر باتجاه حرب مصيرية معهم وقد تحقق النصر بعد وفاته، لذلك فقد أزعج اسرائيل بل أرهق الحياة السياسية لقادتها، ولهذا فقد صار وجود عبدالناصر على سدة رئاسة جمهورية مصر العربية أمرا مزعجا بقدر كبير ، وسواء هم تخلصوا منه ام أن وفاته كانت طبيعية، فعبدالناصر كانت تمر به نوبات قلبية متكررة ، وبأي حال من الاحوال كيف رحل الزعيم عبدالناصر ، فما يلفت النظر هنا كيف كان وجود رجل يمثل كل ذلك القلق على اسرائيل ، لقد كان جمال عبدالناصر نموذجا قياديا كبيرا، لم تتوقف تصاعد شعبيته وتأثيره الكارزمي حتى بعد نكسة 67 ، عندما أعلن تنحيه عن السلطة فخرجت الجماهير المصرية في مظاهرات كبرى عمت الشوارع المصرية يومي 9،10 يونيو 1967م ليعود بعدها عبدالناصر مكللا بوشاح العزة والكرامة ومعززا بتأييد شعبي لم يسبق له مثيل، لقد كان عبدالناصر يوجه الأمة العربية نحو انتصار تاريخي منتظر ، وهو ما حدث بالفعل عندما حققت الجيوش العربية انتصارها الكبير في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م وهذا هو الشيء الذي كان مصدر الازعاج لدى اسرائيل، وكان يسبب لها القلق حيث الحرب التي لا مفر منها.
توفي الرئيس جمال عبدالناصر في 28 سبتمبر1970 أي بعد أقل من عشرة أشهر منذ كتب تلك الوثيقة السرية التي يتحدث فيها سفيرا الولايات المتحدة لدى مصر ولدى اسرائيل في اجتماعهما المغلق والتي علقت فيه مساعدة السفير الاميركي لدى اسرائيل في مداخلتها في ذلك اللقاء حول ما يدور الحديث عنه في اسرائيل بخصوص التخلص من جمال عبدالناصر، وجاءت وفاته رحمه الله عشية انتهاء القمة العربية التي دعا لها الزعماء العرب لمناقشة أحداث سبتمبر المعروفة بأحداث أيلول الأسود في الاردن، فبعد وداع آخر الزعماء الحضور في القمة وهو أمير الكويت المرحوم الشيخ صباح السالم الصباح أحس جمال عبدالناصر بأعراض النوبات القلبية التي كانت تعاوده من قبل مما دعا بنقله إلى المستشفى على وجه السرعة، ولكنها كانت الأخيرة التي رحل بعدها عن الدنيا، ولم يكن يعلم رحمه الله ان تلك الساعات المفعمة بالنشاط والقومية العربية هي اللحظات الاخيرة في حياته وفي مشواره الطويل الذي قضاه في خدمة وطنه وامته، نعم فقدت الأمة العربية زعيما عربيا كبيرا كان يمثل الشعلة المضيئة في العلاقات العربية ولم شتاتها، ورأب الصدع في جدارها ومجددا لنشاطها، ومحركا لحالة الركود في قلب ذلك الكيان.
وبغض النظر عن الجدليات التي قد تأخذ مناحي مختلفة في مسألة رحيل الزعيم الكبير جمال عبدالناصر لكنه للتذكير فقط على دور هذا الزعيم في اطار الصراع العربي الاسرائيلي الذي اصبح في الوقت الراهن احادي الجانب من قبل اسرائيل فقط دون وجود العنصر العربي المؤثر في موازنة الصراع، كذلك كانت أدوار الزعيم جمال عبدالناصر فيما يتعلق بالقضايا الدولية ومحورية الدور المصري فيها، هذه القيادة التي تبحث الأمة عنها في مثل هذه الظروف العصيبة كلما جابهتنا الأزمات والعواصف، رحمك الله يا أبا خالد فرصيدك لدى الجماهير المليونية من المحيط إلى الخليج سيظل كبيرا ولن يتأثر أو يقل مهما تنكر البعض.

[العربي222]

نعم , ففي حياة عبدالناصر كان للامة العربية هيبة ووقار , وبعد وفاته الله يرحمه تطاولت على الامة كل الامم , حيث بعد رحيله احتلت ايران الجزر الاماراتيه مباشرة , وايضا تم تلميع خليفته بنصر زايف والتي يطلق عليها الملمعين بحرب اكتوبر تمهيدا لتوقيع اتفاقية السلام وابعاد مصر عن دورها القومي وترون ما تفعله مصر الآن من اجل اسرائيل .
في الواقع ما حصل للزعيم الراحل ايضا حصل للزعيم ياسر عرفات , وحصل ايضا للزعيم صدام حسين فقد اصبح واضحا ابعاد كل هذه القيادات حتى يتم ضمان امن اسرائيل , والعرب ينطبق عليهم ( اكلت لمى اكل الثور الابيض ) فهذه ايران اليوم تتقاسم العراق مع الغرب وفي الواقع ما يحصل في اليمن ايضا يقع تحت هذا المسمى , والعرب لا حيله لهم الا اللهم نفسي نفسي .

[محمد بن سعيد الفطيسي]

تم النشر بمجلة السياسي التابعة للمعهد العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية للفائدة

http://www.syasi.com/mag/index.php/2...-16-42-34.html

[فراشة صمت]

كنت دائما أتوق للجلوس مع والدي رحمه الله وهو يحكي لي عن ثورة يوليو 67 وعن عبد الناصر وعن الحرب بأكملها وكنت أتسمعه وكأنني كنت معهم أحارب معهم وأشهد معهم ألامهم
فخسائر مصر في الحرب ضد إسرائيل كان سببها الردارات روسية الصنع فقد كانت معدات الحرب كلها صنع روسي ولم تكن ذات جودة عالية جدا
رحمك الله يا عبد الناصر قد ناديت بالحرية وبالعزة للعرب وجعلت العرب يشعرون بأنهم كلهم كالجسد الواحد كلهم كانوا معك من مصر إلى الخليج
أين أنت لترى ما يفعله مبارك الان من محاصرة غزة والخوف على كرسي الرأسة