كتاب الأسبوع(16) نقد العقل المحض .

[ma vie]

أرسل أصلا بواسطة سرب

جميل جدا يا ما فيا ..

لكن لكن لكن..

ألا يوجد هناك نقاط تقاطع فعلية بين الفلسفات المثالية والدين ...يا أخي أشعر أن هناك نقاط تقاطع ..
ديكارت نفسه كان طالبا في مدرسة دينية وكان مؤمنا بالله وكان فيلسوفا ..وديكارت كان عقلانيا ومن أعظم أعلام العقلانية.

والفلسفات المثالية مثلا تتفق في وجود مصدر أساسي للكون ..وهناك فلسفات تتعلق باللامتناهي وبالله والمطلق وتقول ذات ما تقوله الأديان ، مع اختلافهما في التفاصيل ..
مش صح؟

ما زلت أعتقد أنك أستاذ في الفلسفة وان لم تكن رسميا كذلك ...بالمناسبة ،

اهلا بك عزيزتي سرب

نعم بدون شك بأن كانت وهيجل وقبلهم توما اكويني وديكارت واسبينوزا وفوليتر كانوا مؤمنين بالله وكانوا عقلانيين كذلك

ولكنهم وصلوا الى اثبات الله من الشك وليس من اليقين الكلي , اي من قاعدة الهرم الى رأسه , وكلهم يشتركوا انهم بدأوا من الله الوجود الكلي الى الانتقال الى الجزئي ( ديكارت واسبينوزا وكانت وهيجل )

فشك ديكارت كان باكتشاف وجوده " انا افكر " وبالتالي تيقنه مبني على الفكرة , أي على التصور , والتصور يبحث عن المتعالي , أي عن العلة عن الغاية .

وشك اسبينوزا قام على ان الطبيعة هي الله وذلك لكي لايلحد العقل وبالتالي يتم اكتشاف قوانين الطبيعة

وشك كنت مبني على المباديء القبلية , أي الحاسية المتعالية "التراتنستندال " والبحث عن المباديء الضرورية والتي تخفي بالتالي قوة ضرورية وهي الله واقرنها بالمصادرات في خلود النفس ووجود الله

وشك هيجل مبني على ان العقل يستمد تصوراته من الذات , وهذه الذات حاول ان يتوغل فيها في كتابه " فيمونولوجيا الروح" , وجعل العقل بالتالي وسيطا بين الفكر والوجود في جدليته




ولكن بعد هذه الفلسفات , جاءت الفلسفة الوجودية بقيادة ليبزر وهيديجر وكريكجور ومارسيل وسارتر لتحاول ان تبين بان العقل ليس هو الا وسيلة لادراك التصورات والتي لاتدل حقيقة على شيء , أي على ماهيات.

والفلسفة الوجودية سوف يكون لها موضوع خاص في الايام القادمة ان شاء الله

بالنسبة الى اعتقادك , فهو اعتقاد يميل الى الظن , ولاتغرك الكلمات , وكما يقول فيورباخ " عندما تتوقف الكلمات , عندها ينكشف الوجود"

[Burning Desire]

ياخي من زمان ما شفنا مواضيع حلوة كما هذا
بوركت الاقلام هنا

[سرب]

أرسل أصلا بواسطة ma vie

وشك اسبينوزا قام على ان الطبيعة هي الله وذلك لكي لايلحد العقل وبالتالي يتم اكتشاف قوانين الطبيعة

"

قبل كل شئ شكرا جزيلا أخي ما فيا ، لا أزال أنهل من معارفك الكثير فلك كل امتناني..

العبارة أعلاه باللون الأحمر شدت انتباهي جدا جدا...

اذ لا يمكن للانسان اطلاقا مطلقا اكتشاف قوانين الطبيعة دون عقله..

وكل ما يؤدي حقا الى تعطيل امكانات هذا العقل سيؤدي حتما الى ذوبان الانسان في العدم ...

[يحيى الراهب]

أرسل أصلا بواسطة سرب

يحيى ...شكرا.

هل لنا بمقاطع من الكتاب لو تسمح....

رغم أن الفقرات لا تغني عن قراءة الكتاب
لكن خذي هذه الفقرة :

( لان العقل هو القدرة التي تمنحنا مبادىء المعرفة القبلية . فإن العقل المحض هو ذاك الذي يتضمن مبادىء معرفة شيء ما على نحو قبلي تماماً , وأن ارغاتوناً للعقل المحض سيكون مجموعة المبادىء التي يمكن بموجبها للمعارف القبلية المحضة أن تكتسب أو تقوّم حقاً


ويمكن أن نعد العلم الذي يقتصر على محاكمة العلم المحض و مصادره و حدوده بمثابة تمهيد لسيساتم العقل المحض ويجب أن لا يسمى هذا العلم مذهباً , بل نقداً للعقل المحض وحسب , ولن تكون فائدته بالنظر إلى الاعتبار سوى سلبية , فهي ستصلح لا لتوسيع عقولنا بل فقط تطهيره وصونه من الأخطاء

سأسمي ترسندالية : كل معرفة لا تهتم بالموضوعات بقدر ما تهتم بطريقتنا في معرفة الموضوعات من حيث يجب أن تكون ممكنة قبليا

وسيسمى سيستام هذه المفاهيم ب الفلسفة الترسندالية )

[سرب]

أرسل أصلا بواسطة يحيى الراهب

رغم أن الفقرات لا تغني عن قراءة الكتاب
لكن خذي هذه الفقرة :

( لان العقل هو القدرة التي تمنحنا مبادىء المعرفة القبلية . فإن العقل المحض هو ذاك الذي يتضمن مبادىء معرفة شيء ما على نحو قبلي تماماً , وأن ارغاتوناً للعقل المحض سيكون مجموعة المبادىء التي يمكن بموجبها للمعارف القبلية المحضة أن تكتسب أو تقوّم حقاً


ويمكن أن نعد العلم الذي يقتصر على محاكمة العلم المحض و مصادره و حدوده بمثابة تمهيد لسيساتم العقل المحض ويجب أن لا يسمى هذا العلم مذهباً , بل نقداً للعقل المحض وحسب , ولن تكون فائدته بالنظر إلى الاعتبار سوى سلبية , فهي ستصلح لا لتوسيع عقولنا بل فقط تطهيره وصونه من الأخطاء

سأسمي ترسندالية : كل معرفة لا تهتم بالموضوعات بقدر ما تهتم بطريقتنا في معرفة الموضوعات من حيث يجب أن تكون ممكنة قبليا

وسيسمى سيستام هذه المفاهيم ب الفلسفة الترسندالية )

مقطع رائع..يا يحيى.

حسنا اذا ..فهو يرى العلم لا لتوسيع المدارك بل لتطهير العقل وحسب..

لكن على أي أساس يتعرف العقل على السليم من الخاطئ اذا ..

يعني ما المعيار هنا...

أن يكون العقل هو : الكاتب والمكتوب...شئ يحيرني صراحة

[يحيى الراهب]

أرسل أصلا بواسطة سرب

لكن على أي أساس يتعرف العقل على السليم من الخاطئ اذا ..

يعني ما المعيار هنا...

أن يكون العقل هو : الكاتب والمكتوب...شئ يحيرني صراحة

الحقيقة نسبية يا سرب
و السؤال هنا صعب فعلاً

العقل هو أداة للتمييز بين السليم
و الخاطيء و الحكم الذي يصدر منه
قد لا يكون مجانباً للصواب , لكن
تبقى ثالثة الأثافي ألا و هي الرغبة
في تقييد الحقيقة !