 |
|
||
|
|
#1
06/10/2010, 01:28 PM
|
||||
|
||||
إنـــــهـــزام رجـــــــل ...
استيقظ من شبه أغفاه على تساقط ثلج ملئ صوت أرتطامة ساحة الذكريات وهو يهم بمباشرة الاغتسال من وطأة ليلة عجت بالماسي والتخبط في حفرة الذات اتكأ على عصا غير مرئية أجهزت عليها حشرات أتكالية لا تعي معنى الكد سوى أنها تقتات كل صباح على كأس دقات نبض دماء العاجزين فوق أسرة الإعياء مد يده في عتمة أطبق أزيز صمتها زوايا الخوف ليتناول من قدر فاض من حوافه ماء راكد طقم أسنان اصطفت كأنها عقد من اللولو الاصطناعي الذي تسابقت أشرعة سفن رودس لتنثره نذورآ في قيد السماء أستجمع قواه المتبقية قاصدآ حنفية تتساقط منها قطرات عند ارتطامها بأرضية الغرفة المكتظة بصناديق خاوية عدآ من غبار الماضي تصدر أصوت متتابعة وكأنها دقات ثوأني ساعة جنيفية تزاحمت مأساتها الزرقاء في جداريه حي كل المنازل فيه بلون وأحد عند وصوله إلى المغسلة وهو أخذ في اغتراف جرعات من الشيء الذي سوف يسقط من تلك الانبوبه لا محالة مع أنه ليس وأثقآ بأن ماء قد يسكب لكنه لم يهتم أرد أي مادة كانت فقط لتساعده على استعادة التوازن في تدارك ما يدور من حولة من اهتزاز لا محدود قد يفضي إلى الجنون إن زاد عن المستوى الذي أخذ يتصاعد تدريجيآ تراه وتاره يأخذ في الخفوت كانه وسوسة تترنم على آله ملأئكيه وهو في مد يداه المرتجفتان ليدير رحى صنبور المغسلة إذ بصرخة أسرع من الضوء القادم من رحلة الهجرة عن الشمس هزت كل شئ كان ثابت لم يتزحزح منذ أن أغلقت آخر امرأة عرفتها نوافذ الغرفة وشم الليل عطرها نشوة تأمل لا يحذوه سوئ فرح أبدي وأذ تلك الصرخة تجعل من المنهك ريشة تتهاو به الريح ليصدم بباب كانت لا تفصل بينه وبين ذاك الباب سوى سنتيمترات قليلة ليخر على الارض فاقد لكل ما هو متحرك ليدخل بعدها في حالة أعتقد أنها من اللاشعور عيناه مفتوحتان ولكن موج من الضباب يسد أحداقه التي أجهدها السهر طوال الليل مع الدخان المتصاعد من مدفأة النسيان وبدأ يحس أن تنفسه أخذآ في التوقف ورجلاه و يداه ممددتنا وترتعشان في آن واحد كأنهما في قبضة راعية غجرية تهش أغنامها في فلاة القرية الجبلية أخذ المسكين يدخل في غياهب الاستسلام للتحكم الغيبي دون وضوح كعادته السريالية المتتابعة...
*** وجد نفسه فجأة على مدخل الجادة الخامسة في الحي القديم في أحدى ليالي شتاء صقيع الألم أمعن النظر فرك عيناه لعله يحلم تبادرت إلى ذهنه مباشرة مشهد وكانه يحكي عن نفسه ويقول له بصوت لا يكاد مسموع هذا موعد الآخرة آه يا جندي ضاعت منك البندقية ورصاصاتها لم تزل في جيب معطفك الأخضر ماذا أعتدت لنفسك طول نصف قرن من الهزائم وإذ السحاب يلجم أسودا الأفق في ناظريه فوق ما هو مدلهم ولكن على وقع خطى امرأة خيل إليه بأنها يعرفها عاد الحس به الى نفس طرقات تلك الجادة المنسية و التي تناسقت أسقف قراميدها وكأنها فسفسائة تل مأدبة حيث خيول رمسيس تكاد تدرك أوشحة بني أسرائيل كانت تلك المرأة تحمل طفل تعصره بين رأسها ووسط صدرها وعقد من ثوبها فركه دائرية لتسلية بها و لتدفة أيضا من ثلوج لا تعرف معنى الفقير الذى سلبت من الحياه حق ارتداء ما يدفئ به أمل العيش فقط أخذ يمعن النظر بها كانه يعرفها أهي فعلآ قد تكون هي لا لا أكانت كتلك التي تشع وهجآ بالحب أيعقل أنها تشابه أمرأة لطالما رفقته صورتها في قلادة فضية خبئها عن فرق تفتيش هتلر يوم سلمتهم باريس نفسه دون أي مقاومة كعادة تلك المدينة تهب نفسها لكل من يجثو أمام تماثيل الحب قبل أن يرتشف رحيق الورود الحمراء الجامدة في السهول والمختبه بين ضلال المروج نعم أنها بالفعل هي أخذ يلوح لها بمنديل تذرف منه دموع الماضي كلها دون استثناء لكن دون جدوى هم بالصراخ بأسمها ولكن حشرجت عبرة وكانها سد منيعآ حال دون دوي تلك الصخرة أخذ يلوح بيدة يحاول أن يستنجد بأي عابر لتلك الطرقات لا أمل كلهم دون وجوه استجمع قواه أمل بعبور بعض الزقاقات المتراصة وكأنها مخالب تكاد تطبق علئ عابريها دون أي وراق ثبوتية أجتاز تلك الأزقة بصعوبة وهو في حالة هستيرية لعله يصل أليها فجأة بعد قادته تلك الممرات المرعبة إلى ساحة الكونكورد وجد تلك المرآة قد اتخذت من عمود النور الذي لطالم أنر الدرب للقادمين من المحتلين و الأحرار على حد سواء دون فرق منصة وداع أخير في أنتظار قطار أخر محطات توقفة في عالم أمنت به دوما بأن الذي تجرع المعاناة هنالك سوف ينصف والناس يتزاحمون ليس لنجدتها فلو أن أحدهم فقط أدفي يديها من قفازاتهم التي تبطنت بالحرير أو ألبسوها معطف من فرو راكون تاه أولده في غابات البرازيل ....*** لكانت الدماء جرت في عروق تصلبت كأوتاد أثينية فقط تجمهرو أمامها وتصرع نزعها الأخير وكلهم فضول كيف ياترى تكون أخر لحضات موت الفقراء أخذ يزاحم الصفوف حتى وصل عندها ولكن للأسف قد فات الأوان فصراخ الطفل الصغير أخذ يتعالى معلنا يتم أبدي لكل فاقدي الأمل أحس وكأن العالم بأجمعة دار حول فلك الشمس ألف مرة لكنه أدارك نفسه وتيقن أن الطفل الذي أمامه الآن يبكي ليس سوئ أنه هو ولكن قبل خمسين عام قبل أن تزاحم الماسي فصول مذكراته مد يداه محاول أن يأخذ الطفل ذاك الطفل الذي سوف يشهد انهزامات تعجز النجوم عن النأي بثقلها وعند ملامسته لجسد أدفة جسد أخر ملقى بجانبه إذ يداه تنغمسان في قطرات بارة تمطر من حواف المغسلة استفاق ودماه تملان المكان عندها قرار أخذ زمام المبادرة وأخذ يجر خطاة وفي يده قنينة أصبح البن المطحون في قعرها كأنه حمم تقذف على الجراح لتتلو نبوءات تعمدت بحفنة من ذاك البن كما تعلم في صغره من راهبة الدير الذي مضى جل طفولته فيه يوما كأن لا يمضي يوم إلا ويوقع على جسده بأتوغراف سادي على نعومة تجسدت بأديم الحياة أحرقة البن بعض الشيء لكن تلك الحرقة كانت كفيلة بتدفق سيل الدماء من هامة نافست الشمس في يوم من الأيام قرر أن يطل من نافذة تسمرت وسط الغرفة تفاجأ أن الثلج كما كان في غيبوبته الجزئية يعم تساقطه أسقف البيوت المهجورة المجاورة له والناس تجمعوا على امرأة أخرى يبدو أن فصل مأساوي جديد من الألم ستشهده هذه الليلة أيضاء ثم ألتفت إلى زاوية مظلمة اختباء وسطها سرير لم يكمل فيه إما الآن ليلة وحدة دون أن تراوده أحداث تدور من نفس النهاية نهاية عادة ما تكون مقدمة لبداية معنى انهزام رجل ...
|
|
مادة إعلانية
|
|
#2
06/10/2010, 03:31 PM
|
||||
|
||||
|
جميل ما قرأت
__________________
من لا يعمل في الظلام لا يخشى وهج الشمس
من لا يعمل في الظلام لا يخشى الحقيقة |
|
#4
09/10/2010, 05:00 PM
|
|||
|
|||
|
سيدي
نصك مرهق بعض الشيء... فالجمل طويلة وخالية من علامات الترقيم، وبها اخطاء إملائية مزعجة. كما أنك أكثرت من الجمل الإعتراضية، والمضاف والمضاف إليه إلى حد ينهك القارئ. كقولك : "أستجمع قواه المتبقية قاصدآ حنفية تتساقط منها قطرات عند ارتطامها بأرضية الغرفة المكتظة بصناديق خاوية عدآ من غبار الماضي تصدر أصوت متتابعة وكأنها دقات ثوأني ساعة جنيفية تزاحمت مأساتها الزرقاء في جداريه حي كل المنازل فيه بلون وأحد عند وصوله... " أمر آخر.. ثقافة الكاتب واضحة في النص، ولكن السؤال هل وظفت بالشكل المناسب؟ اترك الإجابة لك، مع امنياتي بأن نرى نصوصك الجديدة في القريب. تحياتي
__________________
أحاول أن أفكر، أن أعرف، أن أكتب، أن أفعل؛ لتبقى الحياة ممكنة أحاول و أجرب .. وهذا كل شيء. |
|
#5
09/10/2010, 05:46 PM
|
||||
|
||||
|
اقتباس:
أصدقكِ قولاً الشئ المرهقُ حقاً هنا هو نقدُك المريض لعضو جديد مشاركاته فقط حسب ما هو واضح بأسفل معرفه ما هكذا يعامل الخاطر  الأخطاء الإملائيه إبحثي في نصوصك ستجديها ملأ بها وأنظري أيضاً للآخرين اللذين معك في الإشراف فأخطاءهم الإملائيه واضحه جداً للعيان!! رفقاً بالأنامل الشابه  أزعجتني حقاً  أخي الكريم...  أُحيي هذه البدايه الجميله منك حرفك وقلمك رائعان.... مع مرور الوقت ستتفادى الأخطاء الإملائيه علامات الترقيم والإستفهام جداً مهمه شكراً لك أخي ... شكراً لذلك الحرف الألق ودي |
|
|
النمط الخطي
