اقتراح للجهات المعنية: اتاحة فرص وظيفية آخرى في الجهات الحكومية لخريجي كليات التربية غير التدريس

[صوت الحرية صوتي]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية طيبة للجميع. وبعد,,

لقد كثرت في السنوات الأخيرة المشاكل التي تصادف خريجوا كليات التربية ( ذكورا وإناثا ), حيث أن وزارة التربية والتعليم لا تستطيع توظيف الكم الهائل من المخرجات سواء كانت مخرجات من مؤسسات تعليمية داخل السلطنة أم خارجها, سواء كانت مجانية أو منح كاملة أو جزئية أو على النفقة الخاصة. فكل تلك المخرجات في نهاية الأمر تصطدم بجدار واحد , ألا وهو عدم التعيين أو التأخر في التعيين.

كما أن الأمر لا يقف عند هذا الجدار وإنما هناك تشتت في توزيع المعلمين في مناطق نائية.

تلك الأمور جميعها تؤدي إلى العديد من الصراعات والنزاعات والشكاوي والتي قد تنتهي إلى عمل مسيرات أو تجمعات أو ما شابه.

إنه وللأسف الشديد أشعر بإجحاف كبير في حق الخريجين من كليات التربية في التوظيف ( بجميع تخصصاتها), حيث أنه لا مجال آخر للخريجين سواء التدريس في المدارس والتي قد تتبع وزارة التربية ( الحكومية ) أو مدارس خاصة.

المشكلة الكبرى تكمن هنا, في أنه هناك فرصة واحدة لا ثاني لها للخريجين في التوظيف ألا وهو التدريس , بمعنى آخر أن الخريجين لا تتاح لهم فرصة وظيفية سوى التدريس.

من هذا المنطلق أقترح بأن يتم فتح المجال لخريجين التربية بجميع فئاتهم في التنافس على الوظائف المتوافرة في الجهات الحكومية الأخرى والتي يتم الإعلان عنها عن طريق وزارة الخدمة المدنية. سواء كانت وظائف ادارية أو تخصصية أو حسابية أو مجالات الترجمة ومجالات البيئة ومجالات التراث .... إلى آخره من الوظائف المألوفة. بحيث يحق لخريج تخصص رياضيات في التنافس على وظائف تتعلق بمجال الحسابات , وخريج الرياضة في الوظائف التي تتعلق في مجال الشئون الرياضية , وخريج الجغرافيا في الوظائف التي تتعلق بالجيولجيا, وخريج العلوم كمبيوتر في الوظائف التي تتعلق بتكنلوجيا المعلومات وأنظمتها... إلى آخره من الوظائف التي تتناسب و تخصص الخريج.

أعتقد أن هذا الاقتراح سوف يفتح أفاق رحبة في أوجه مخرجات كليات التربية, كما وسوف تكون هناك عدالة في توفير الفرص الوظيفية لجميع المخرجات سواء تربية أو تجارة أو هندسة ... إلى آخره. كما وأنه سيخفف أعباء كثيرة ومعاناة تردد الخريجي من جهة إلى أخرى لبث شكواهم.

في الختام أسال الله التوفيق لمخرجات التربية بجميع فئاتهم وأن يسدد خطاهم لما فيه الخير. مرحبا بجميع الاعضاء بمناقشة هذا الاقتراح من جميع جوانبه.

شاكرا لكم حسن المتابعة