سبلة عمان
سبلة عُمان أرشيف سبلة العرب وصلات البحث

العودة   سبلة عمان » السبلة الثقافية » أرشيف السبلة الثقافية » سبلة الثقافة والفكر » سبلة الثقافة الرقمية

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
  #1  
قديم 01/02/2009, 05:50 PM
صورة عضوية منتظر الموسوي
منتظر الموسوي منتظر الموسوي غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 18/06/2007
الإقامة: بعيداً .. حَيثُ تسْتلقي الشُّموع !!
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,401
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منتظر الموسوي إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى منتظر الموسوي
افتراضي مَـــــــا بَيْــــــــــنَ (ألـــــَــــم) وَ (أمَـــــــــلْ) ..



مَا بَيْــــنَ (ألـَــم) و (أمَـــلْ) ..



عندما تقف على شاطئ الحزن .. لحظة انبثاق الضوء من آخر خيط أزرق كثيف، حاملاً في يدك اليمنى (ألمـاً) ..
ألماً منبعثاً من عمق الغموض اللامحسوس .. ألماً يزرع سيقان اليأس بين ضلوع أصابتها الهشاشة من أثر الغدر!!
ألماً يدرك أنهُ ألمٌ يُقطّعُ حبالاً تربط الماضي بالحاضر و المستقبل .. يقطعُ شارع الحياة المائلة نحو الضدّ و يمشي غيرَ آبهٍ!!
يمرُّ على زهور تحمل بين أوراقها الشموخ الممزوج بالشفافية و الرقة، فيمشي ذلك الألمُ
متجاهلاً حتى رائحة الزهور النابعة من صميم التحمل .. يدوسها، يمزقها، و يواصل المشي على طريقه العقيم
ينفجر بركانٌ ثائر من فوهة بيضاء، بركان من الدموع، يغسل بحرَ شاطئ الحزن بالنار!!
واقفٌ على شاطئ الحزن .. تتأملُ الأفقَ الكثيف، تبعدُ عينيكَ عن يدكَ اليمنى متناسياً متجاهلاً
غيرَ قاصدْ، تلمحُ يدكَ اليسرى، فترى أنكَ حاملٌ فيها حفنةً من (الأمـل). أملٌ يفتح صدركَ على القادم المجهول ..
أملٌ يعيدُ لكَ بريق الإنسانية المختفية بين الأغراب. أملٌ يشعلُ شموع المستقبل النابض بالإصرار و المثابرة
ما بين (ألـم) و (أمـل) .. شعرة من المشاعر المحسوسة!! تكادُ تنقطعُ من شدة الصراع اللامتوقف بين الطرفين
تلكَ هي حياةُ البلاء، بل هي حياةُ الابتلاءٌ . . !!!





منتظر الموسوي
1\2\2009م

__________________
لا طمُوحات عندي ولا طلبَات
أن أصبحَ شاعراً ليسَ طموحي !!
مجرَّد طريقة للبقاء وحيداً ...
... ألبرتو كاييرو



.
  مادة إعلانية
  #2  
قديم 01/02/2009, 07:06 PM
يحيى الراهب يحيى الراهب غير متصل حالياً
مشرف سبلة الفكر والحوار الثقافي
 
تاريخ الانضمام: 28/09/2007
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,114
افتراضي

جميل جداً هذا النثر الراقي
بالمناسبة قرأت لك اليوم قصيدة
في إحدى الجرائد المحلية

شاعر و ناثر
سلمت الأيادي
__________________
كل ما أذكره من طلل************أو ربوع أو مغان كل ما
أو نساء كاعبات نهد********** طالعات كشموس أو دمى
صفة قدسية علويه*************أعلمت أن لصدقي قدما
فأصرف الخاطر عن ظاهرها***واطلب الباطن حتى تعلما

محيي الدين ابن عربي


  #3  
قديم 02/02/2009, 01:37 AM
سعادة المرشح سعادة المرشح غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2008
الإقامة: المجلس
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,661
افتراضي

شكرا للموسوي
أي غرابة تحمل هذه اللغة
فلو فرقت حروف (الأمل و الألم) لو وجدت أن الاثنين قد ركبا من نفس المادة
و لكن الدلالة المتمثلة في اختلاف الترتيب تبهر العقل و تأسر النفس
كلمتان تحملان أبعادا متنافرة في كثير من جوانبها
و لكن حسبي ما قال الطغرائي في لامية العجم
" أؤمل النفس بالأمال أرقبها *** ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل"
و لكن يقال " أن المتعة و اللذة هي نتاج الألم "
فمن يشقى في سبيل من يحب أو ذاك الذي يرهق نفسه في ما يحب يجد متعة و الألم مصدرها
و كما يقال" الأمل جالب السعادة"
فصاحب الأمل يشعر بالراحة على الرغم من مشقة تحقيق أمله
فهل الألم و الأمل شيئان يحملان ذات المعنى بصورة تنكرية توحي بالعداء؟
__________________
أسير على نهج يرى الناس غيره *** لكل امرئ فيما يحاول مذهب
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
  #4  
قديم 02/02/2009, 10:51 AM
صورة عضوية Millennium Globalization ghost
Millennium Globalization ghost Millennium Globalization ghost غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 16/01/2009
الجنس: ذكر
المشاركات: 346
افتراضي

مابين ألم وأمل كلاهما يبتدي بنفس الحرف وينتهيان بحرف أخر
وبينهما شعرة اللا احساس وقصص ربما تنهي بيوم من الايام في في طريق ألم أو طريق أمل لا تعلم أين يأخذك التيار
  #5  
قديم 02/02/2009, 03:18 PM
صورة عضوية منتظر الموسوي
منتظر الموسوي منتظر الموسوي غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 18/06/2007
الإقامة: بعيداً .. حَيثُ تسْتلقي الشُّموع !!
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,401
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منتظر الموسوي إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى منتظر الموسوي
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة يحيى الراهب مشاهدة المشاركات
جميل جداً هذا النثر الراقي
بالمناسبة قرأت لك اليوم قصيدة
في إحدى الجرائد المحلية

شاعر و ناثر
سلمت الأيادي

يا سيدي نحن نستلهمهُ من إبداعاتكم في هذه السبلة ..

لكَ شكري و تحيتي الياسمينية على مرورك


**
__________________
لا طمُوحات عندي ولا طلبَات
أن أصبحَ شاعراً ليسَ طموحي !!
مجرَّد طريقة للبقاء وحيداً ...
... ألبرتو كاييرو



.
  #6  
قديم 02/02/2009, 03:28 PM
صورة عضوية منتظر الموسوي
منتظر الموسوي منتظر الموسوي غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 18/06/2007
الإقامة: بعيداً .. حَيثُ تسْتلقي الشُّموع !!
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,401
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منتظر الموسوي إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى منتظر الموسوي
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة سعادة المرشح مشاهدة المشاركات
شكرا للموسوي
أي غرابة تحمل هذه اللغة
فلو فرقت حروف (الأمل و الألم) لو وجدت أن الاثنين قد ركبا من نفس المادة
و لكن الدلالة المتمثلة في اختلاف الترتيب تبهر العقل و تأسر النفس
كلمتان تحملان أبعادا متنافرة في كثير من جوانبها
و لكن حسبي ما قال الطغرائي في لامية العجم
" أؤمل النفس بالأمال أرقبها *** ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل"
و لكن يقال " أن المتعة و اللذة هي نتاج الألم "
فمن يشقى في سبيل من يحب أو ذاك الذي يرهق نفسه في ما يحب يجد متعة و الألم مصدرها
و كما يقال" الأمل جالب السعادة"
فصاحب الأمل يشعر بالراحة على الرغم من مشقة تحقيق أمله
فهل الألم و الأمل شيئان يحملان ذات المعنى بصورة تنكرية توحي بالعداء؟

أولا لك الشكر عزيزي على مشاركتك ..

أنتَ فتحتَ بابَ الأدب على مصراعيه

عندما تتأمل في الكلمتين "الأمل" و "الألم" تُكاد لا ترى الفرق اللفظي، و لكن بمجرد التعمق

في معانيهما، فسترى أنك دخلتَ في أعماق بحر اللغة، لدرجة أنه سيصعب عليك الخروج منه.

أنا أتصور بأن كل حياتنا عبارة عن "ألم" ...... نعيشها نعايشها!! و لكنها ألم و يجب علينا

معالجة ذلك الألم!! فعندما نبدأ بمعالجته و نبدأ بالخوض في غمار الحياة المؤلمة، لن نجد مفراً و حلاً

و علاجاً أقوى من "الأمل" ....... فإذا كانت الحياة هي الألم!! و أنت تعالجها ب"الأمل" فما هي الصورة

الواقعية للأمل؟!

هنا يكمن مصدر الاختلاف بين الشخص و الأخر ..!!!


شكرا لك أيها الرائع

**
__________________
لا طمُوحات عندي ولا طلبَات
أن أصبحَ شاعراً ليسَ طموحي !!
مجرَّد طريقة للبقاء وحيداً ...
... ألبرتو كاييرو



.
  #7  
قديم 02/02/2009, 03:31 PM
صورة عضوية منتظر الموسوي
منتظر الموسوي منتظر الموسوي غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 18/06/2007
الإقامة: بعيداً .. حَيثُ تسْتلقي الشُّموع !!
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,401
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منتظر الموسوي إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى منتظر الموسوي
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة Millennium Globalization ghost مشاهدة المشاركات
مابين ألم وأمل كلاهما يبتدي بنفس الحرف وينتهيان بحرف أخر
وبينهما شعرة اللا احساس وقصص ربما تنهي بيوم من الايام في في طريق ألم أو طريق أمل لا تعلم أين يأخذك التيار


شكرا لك على مشاركتك الرائعة عزيزي ..


نعم .. شعرة لا محسوسة تفصل الألم و الأمل!!

و الذكي هو القادر على المحافظة على هذه الشعرة!!

في رأيي .. طريق الألم هو الطريق الذي نسير فيه، و نحن دائما نواجهه بالأمل


لك مني وردة ياسمينية ..

**
__________________
لا طمُوحات عندي ولا طلبَات
أن أصبحَ شاعراً ليسَ طموحي !!
مجرَّد طريقة للبقاء وحيداً ...
... ألبرتو كاييرو



.
  #8  
قديم 02/02/2009, 10:39 PM
صورة عضوية نخيل الانتصار
نخيل الانتصار نخيل الانتصار غير متصل حالياً
عضو فوق العادة
 
تاريخ الانضمام: 19/12/2006
الإقامة: ! وَيَبْـــقَى حُلُـــم !
الجنس: أنثى
المشاركات: 19,764
Smile

هي هكذا حياتنا بين ألم وأمل في صراع دائم ..

قد يسيطر الحزن علينا أياماً بل شهورًا ولكن لا بد أن نرى بصيص الأمل بين كومة تلك الأحزان والآلام ..

ألم وأمل .. تحملان نفس الحروف ونفس الوزن .. ولكن شتان بينهما عندما يُنطقان .. شتان بين أثرهما على النفس وعلى الخُطى القادمة المترتبة عليهما ..

شكراً لنثرِك الراقي سيد الكرم ..
__________________
! ذَاهِبَـــةٌ نَفْسـِـي هُنـاكـَ حَيْثُ ألقاهُـم بِلَا ظُلْمٍ وَلا قََــهَرِ !

اقتباس:
تَعَلَّمْــتُ أنَّ الرَّحِـيلَ حَيــاَة .
وكلٌّ يَسِــيـرُ إِلَى مُنْتَهَــاه . .

حسن المطروشي
رحمك الله وإلى جنات الخلد يا ALWAN
  #9  
قديم 03/02/2009, 03:37 AM
سعادة المرشح سعادة المرشح غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2008
الإقامة: المجلس
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,661
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة منتظر الموسوي مشاهدة المشاركات

أولا لك الشكر عزيزي على مشاركتك ..

أنتَ فتحتَ بابَ الأدب على مصراعيه

عندما تتأمل في الكلمتين "الأمل" و "الألم" تُكاد لا ترى الفرق اللفظي، و لكن بمجرد التعمق

في معانيهما، فسترى أنك دخلتَ في أعماق بحر اللغة، لدرجة أنه سيصعب عليك الخروج منه.

أنا أتصور بأن كل حياتنا عبارة عن "ألم" ...... نعيشها نعايشها!! و لكنها ألم و يجب علينا

معالجة ذلك الألم!! فعندما نبدأ بمعالجته و نبدأ بالخوض في غمار الحياة المؤلمة، لن نجد مفراً و حلاً

و علاجاً أقوى من "الأمل" ....... فإذا كانت الحياة هي الألم!! و أنت تعالجها ب"الأمل" فما هي الصورة

الواقعية للأمل؟!

هنا يكمن مصدر الاختلاف بين الشخص و الأخر ..!!!


شكرا لك أيها الرائع

**
أهلا بك أستاذي بيننا
و لما كان من الواجب أن نستفيد منكم هنا و نثري المواضيع بآرائكم فاسمح لي ببعض المداخلات و الاستفسارات

هوبز يقول " الخوف من الموت و حب البقاء هو داف الحياة"
مالتوس يقول" الجوع هو دافع الحياة"
داروين يقول" الانتخاب الطبيعي مسير الحياة"
و لكن للألم و الأمل أثر في تسيرالحياة و دفع عجلتها
فالجميع و إن اختلفوا في اللفظ فهم يشيرون بطريقة مباشرة و غير مباشرة أن الألم و الأمل هما موجها الحياة وربانيها
فحب البقاء أمل
و الجوع ألم
و الإنتخاب مزيج من الاثنين
حضرتك تشير إلى أن الأمل علاج الألم
و من كان لديه الأمل نسي كل ما يعاني من ألم
فالأمل عصا موسى تفتح كل مغلق و تيسر كل عسير
برأيك
هل الأمل هي الشعلة التي تضيء لنا دروب الغيب المظلمة؟
أم أنه استحضار للقوة البشرية و توجيه لها باتجاه الشيء المراد؟

و هل الألم هو الحافز للتقدم و الإبتعاد عن الماضي باتجاه المستقبل؟
أم أنه حالة من التلذذ كتلك التي عند الصوفية؟
شكرا
__________________
أسير على نهج يرى الناس غيره *** لكل امرئ فيما يحاول مذهب
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
  #10  
قديم 03/02/2009, 12:58 PM
صورة عضوية منتظر الموسوي
منتظر الموسوي منتظر الموسوي غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 18/06/2007
الإقامة: بعيداً .. حَيثُ تسْتلقي الشُّموع !!
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,401
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منتظر الموسوي إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى منتظر الموسوي
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة سعادة المرشح مشاهدة المشاركات
أهلا بك أستاذي بيننا
و لما كان من الواجب أن نستفيد منكم هنا و نثري المواضيع بآرائكم فاسمح لي ببعض المداخلات و الاستفسارات

هوبز يقول " الخوف من الموت و حب البقاء هو داف الحياة"
مالتوس يقول" الجوع هو دافع الحياة"
داروين يقول" الانتخاب الطبيعي مسير الحياة"
و لكن للألم و الأمل أثر في تسيرالحياة و دفع عجلتها
فالجميع و إن اختلفوا في اللفظ فهم يشيرون بطريقة مباشرة و غير مباشرة أن الألم و الأمل هما موجها الحياة وربانيها
فحب البقاء أمل
و الجوع ألم
و الإنتخاب مزيج من الاثنين
حضرتك تشير إلى أن الأمل علاج الألم
و من كان لديه الأمل نسي كل ما يعاني من ألم
فالأمل عصا موسى تفتح كل مغلق و تيسر كل عسير
برأيك
هل الأمل هي الشعلة التي تضيء لنا دروب الغيب المظلمة؟
أم أنه استحضار للقوة البشرية و توجيه لها باتجاه الشيء المراد؟

و هل الألم هو الحافز للتقدم و الإبتعاد عن الماضي باتجاه المستقبل؟
أم أنه حالة من التلذذ كتلك التي عند الصوفية؟
شكرا


يا سيدي أنا لن أجاري هذا الكم الهائل -الذي اغبطك عليه- من الثقافة ..

أنا لن أتحدث عن أقوال هوبز و داروين و مالتوس عن مُسيرات الحياة

و لكن كما قُلتَ أستاذي أن للألم و الأمل تأثير في تسيير هذه الحياة و قد ظربت مثالاً واقعياً على ذلك

و قلت أيضاً أن الجميع و إن اختلفوا في اللفظ فهم يشيرون بطريقة مباشرة و غير مباشرة

أن الألم و الأمل هما موجها الحياة وربانيها. و قولك منطقي و معقول.

سأسترسل في حديثي نقطة بنقطة و خطوة بخطوة علّي أنطق بما فيه الفائدة


نحن بشر .. نقرأ و نطلع و نتثقف .. و نخطئ أحياناً و نصيب أحياناً أخرى ..

و يقول رسول الله (صلى الله عليه و أله و سلم): كل بني أدم خطاء و خير الخطائين التوابون

سأتحدث في هذا المثال .. الخطأ و التوبة!! .. إذا قلنا أن "الألم و الأمل" هما الموجهان لهذه الحياة

فإذن بين الخطأ و التوبة هناك (ألم) و (أمل) .. بكل وضوح يمكننا أن نقول أن الخطأ هو الألم و من منا

لا يخطئ و لا يحس بالذنب و الألم الروحي؟! و سنظل نواجه احساسنا بالألم حتى نعالجه ب"التوبة"

التوبة في هذا المثال هي الأمل .. و هي التي التي أعادت لنا بريق الحياة و لمعانها.

المخطئ يتوجه للتوبة بإرادته الذاتية و لن يكون مجبراً على ذلك. فهو من وجه نفسه نحو الأمل بإرادته!!

أما الألم فهو العامل اللاإرادي الذي يوجهك نحو الأمل ..


النقاش و الحديث في هذا الموضوع رائع جدا و قد لا ينتهي لتعدد أبعاده و العمق الفكري في الموضوع.

فهناك عدة أسألة كنت أود طرحها و لكن لا أدري ما الذي دفعني لعدم طرحها ..

على كل حال .. ننتظر الردود للاستفادة.


*
__________________
لا طمُوحات عندي ولا طلبَات
أن أصبحَ شاعراً ليسَ طموحي !!
مجرَّد طريقة للبقاء وحيداً ...
... ألبرتو كاييرو



.
  #11  
قديم 03/02/2009, 04:58 PM
سعادة المرشح سعادة المرشح غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2008
الإقامة: المجلس
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,661
افتراضي

شكرا لك أيها الأديب الرائع منتظر الموسوي

مثال الخطيئة و التوبة مثال رائع يوحي بفاعلية تفسير السلوك و التصرفات من خلال الألم و الأمل
و لكن ليس الخطيئة هي الألم و لكن الشعور بالندم المتولد عنها هو الألم الذي يدفع بالنفس أن تبحث عن أمل ترجوه من الله أن يعفو عنها و يغفر لها
و ما ألاحظه من ردك أعلاه يوحي أنك تفسر السلوك البشري
ضمن ما يعرف " الحافز و الاستجابة"
فالألم هو الحافز الذي يخلق الاستجابة و مع هذا فالاستجابة مرتبطة بالارادة بحيث تكون هذه الإرادة عامل مؤثرا في تحديد نمط الاستجابة
و الإرادة التي تعطي الحرية للفرد هي ذاتها الأمل
فمن كبر أمله و أيقن بقدرته ستكون استجابته كبيرة و لاغية للألم الذي يعانيه و لربما انتقلت به نحو السعادة

نحن بانتظار أسئلتك و مناقشاتك
و لكن العجيب أن بعض الألم هو مصدر السعادة و الراحة
فكم من معذب يتلذذ بعذابه و لا يشعر بألمه
فذاك بلال رضي الله عنه يصمد و لا يحاول أن يتخلص من الألم و خلاصه كان يمكن أن يكون بكلمة و هو شيء باستطاعته فعله
و ربما يعض الطفل الصغير أخاه الكبير أو أباه فتكون ردة فعل الكبير الضحك
و ذاك شخص يجهد نفسه بالعمل لتجده سعيدا رغم ضغط عمله
فما السر؟!
__________________
أسير على نهج يرى الناس غيره *** لكل امرئ فيما يحاول مذهب
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
  #12  
قديم 05/02/2009, 03:49 PM
كيميائية 27 كيميائية 27 غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 01/02/2009
الإقامة: -
الجنس: أنثى
المشاركات: 123
افتراضي

كلام رائع يحمل في طياته مشاعر رائعة ، الألم إحساس فطري يمنحنا جميعا صفة الإنسانية
فمن لم يختبر هذا الشعور لن يدرك يوما معنى السعادة ،و لن يتذوق طعم الراحة .
أخي العزيز وأستاذي أنا أحب كتابة النثر ، وقد كنت مهتمة بهذا المجال أيام دراستي وشجعتني
معلمتي كثيرا وطلبت مني المواصلة ولكنني تركت الكتابة فترة طويلة . وكلي أمل بالعودة بقوة من جديد
أتمنى منكم ألا تبخلوا علي بنصائحكم .
  #13  
قديم 06/02/2009, 09:50 AM
صورة عضوية منتظر الموسوي
منتظر الموسوي منتظر الموسوي غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 18/06/2007
الإقامة: بعيداً .. حَيثُ تسْتلقي الشُّموع !!
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,401
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منتظر الموسوي إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى منتظر الموسوي
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة سعادة المرشح مشاهدة المشاركات
شكرا لك أيها الأديب الرائع منتظر الموسوي

مثال الخطيئة و التوبة مثال رائع يوحي بفاعلية تفسير السلوك و التصرفات من خلال الألم و الأمل
و لكن ليس الخطيئة هي الألم و لكن الشعور بالندم المتولد عنها هو الألم الذي يدفع بالنفس أن تبحث عن أمل ترجوه من الله أن يعفو عنها و يغفر لها
و ما ألاحظه من ردك أعلاه يوحي أنك تفسر السلوك البشري
ضمن ما يعرف " الحافز و الاستجابة"
فالألم هو الحافز الذي يخلق الاستجابة و مع هذا فالاستجابة مرتبطة بالارادة بحيث تكون هذه الإرادة عامل مؤثرا في تحديد نمط الاستجابة
و الإرادة التي تعطي الحرية للفرد هي ذاتها الأمل
فمن كبر أمله و أيقن بقدرته ستكون استجابته كبيرة و لاغية للألم الذي يعانيه و لربما انتقلت به نحو السعادة

نحن بانتظار أسئلتك و مناقشاتك
و لكن العجيب أن بعض الألم هو مصدر السعادة و الراحة
فكم من معذب يتلذذ بعذابه و لا يشعر بألمه
فذاك بلال رضي الله عنه يصمد و لا يحاول أن يتخلص من الألم و خلاصه كان يمكن أن يكون بكلمة و هو شيء باستطاعته فعله
و ربما يعض الطفل الصغير أخاه الكبير أو أباه فتكون ردة فعل الكبير الضحك
و ذاك شخص يجهد نفسه بالعمل لتجده سعيدا رغم ضغط عمله
فما السر؟!

عذرا على تأخر عودتي ..

و أهلاً بالاستاذ ..

ربما لا تكون الخطيئة هي الألم فعلاً، بل (الشعور) بالندم هو مصدر الألم فأنت مُحقّ. لأن الخطيئة هي (عمل، فعل)

يقوم به الشخص سواء أكان قاصداً الخطأ أو غير قاصد. و الألم عبارة عن شعور و إحساس غير مرئي.

و ليس عجيباً أن نجد من يتلذذ بألمه، إذا كان الألم هو مصدر السعادة الاخروية. و لكن ذلك لا يلغي وجود الأمل ..

كنت أتساءل، إذا وصل الشخص إلى مرحلة بحيث وصل به الألم إلى ما لا يمكن تصوره. و فقد الأمل؟!

أو بالأحرى (تحول الأمل إلى يأس) .. فكيف يكون العلاج في هذه الحالة؟ كيف يمكن التخلص من الألم!

مع العلم أنه إذا فُقد الأمل فإن ذلك لن يؤدي إلى موت الألم بل العكس!!!
__________________
لا طمُوحات عندي ولا طلبَات
أن أصبحَ شاعراً ليسَ طموحي !!
مجرَّد طريقة للبقاء وحيداً ...
... ألبرتو كاييرو



.
  #14  
قديم 06/02/2009, 10:01 AM
صورة عضوية منتظر الموسوي
منتظر الموسوي منتظر الموسوي غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 18/06/2007
الإقامة: بعيداً .. حَيثُ تسْتلقي الشُّموع !!
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,401
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منتظر الموسوي إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى منتظر الموسوي
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة كيميائية 27 مشاهدة المشاركات
كلام رائع يحمل في طياته مشاعر رائعة ، الألم إحساس فطري يمنحنا جميعا صفة الإنسانية
فمن لم يختبر هذا الشعور لن يدرك يوما معنى السعادة ،و لن يتذوق طعم الراحة .
أخي العزيز وأستاذي أنا أحب كتابة النثر ، وقد كنت مهتمة بهذا المجال أيام دراستي وشجعتني
معلمتي كثيرا وطلبت مني المواصلة ولكنني تركت الكتابة فترة طويلة . وكلي أمل بالعودة بقوة من جديد
أتمنى منكم ألا تبخلوا علي بنصائحكم .
مرحباً بكِ في ساحة الأدباء ..

كلنا هنا أخوة، نُفيد و نستفيد. أنا واقعاً لستُ من المتعمقين في كتابة النثر. النثر نجمٌ في السماء أشكي لهُ أحوالي.

لذلك أجد العفوية في الكتابة و إفصاح ما في داخلي. الشعرُ هو صديقي الأول الذي يعرف عني كل شئ.

الانقطاع لا يؤدي دائما إلى الفقد .. فقد يكون تجديد أو إعادة بناء. دائماً إذا كنتِ تمتلكين موهبة، أعطها حقها.

نميها طوريها، فهي بالتأكيد تأخذكِ إلى عالم الإبداع و التميز. الاساتذة مشرفي سبلة الثقافة و الفكر يملكون الكثير مما فيه الفائدة، فهم المرجع دائما.


نحن في انتظار كتاباتك المتألقة.
__________________
لا طمُوحات عندي ولا طلبَات
أن أصبحَ شاعراً ليسَ طموحي !!
مجرَّد طريقة للبقاء وحيداً ...
... ألبرتو كاييرو



.
  #15  
قديم 07/02/2009, 12:48 PM
سعادة المرشح سعادة المرشح غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2008
الإقامة: المجلس
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,661
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة منتظر الموسوي مشاهدة المشاركات

عذرا على تأخر عودتي ..

و أهلاً بالاستاذ ..

ربما لا تكون الخطيئة هي الألم فعلاً، بل (الشعور) بالندم هو مصدر الألم فأنت مُحقّ. لأن الخطيئة هي (عمل، فعل)

يقوم به الشخص سواء أكان قاصداً الخطأ أو غير قاصد. و الألم عبارة عن شعور و إحساس غير مرئي.

و ليس عجيباً أن نجد من يتلذذ بألمه، إذا كان الألم هو مصدر السعادة الاخروية. و لكن ذلك لا يلغي وجود الأمل ..

كنت أتساءل، إذا وصل الشخص إلى مرحلة بحيث وصل به الألم إلى ما لا يمكن تصوره. و فقد الأمل؟!

أو بالأحرى (تحول الأمل إلى يأس) .. فكيف يكون العلاج في هذه الحالة؟ كيف يمكن التخلص من الألم!

مع العلم أنه إذا فُقد الأمل فإن ذلك لن يؤدي إلى موت الألم بل العكس!!!
فقد الأمل حالة صعبة و مرحلة من اليأس المظلم
ماذا لو فقد الأمل؟
الألم باق و الأمل مفقود فكيف يحيى الشخص؟
تساؤل رائع من قلم أروع
ربما في تساؤلك إشارة لمحاولة الانتحار و إنهاء الحياة

و لن يكون العلاج إلا بإعطائه جرعة من الأمل و بث حب الحياة بداخله
فالألم و الأمل معادلة لا بد من ضبطها
حالها كحال الخوف و الرجاء

و سبحان من اكرمنا بدين الإسلام
ففي كثير من الثقافات إذا كبر الإنسان كره الحياة و أطال الانتظار للموت
و لكن أمل المسلم يجعل لحياته معنى آخر
فهو حتى في لحظاته الأخيرة و ألم الموت يعصف به ينظر بالأمل في أن يهبه الله جنته
الجنة أمل يجعلنا نحب الحياة حتى نزيد من عمل الخير كما يجعلنا لا نخاف الموت لأننا نريد الجنة

شكرا
و لكني دائما ما أنظر في توقيعك و قد أعجبتني تلك الأبيات
فإن كان لها تكملة فتفضل بها علينا
شكرا
__________________
أسير على نهج يرى الناس غيره *** لكل امرئ فيما يحاول مذهب
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
  #16  
قديم 07/02/2009, 07:40 PM
صورة عضوية منتظر الموسوي
منتظر الموسوي منتظر الموسوي غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 18/06/2007
الإقامة: بعيداً .. حَيثُ تسْتلقي الشُّموع !!
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,401
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منتظر الموسوي إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى منتظر الموسوي
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة سعادة المرشح مشاهدة المشاركات
فقد الأمل حالة صعبة و مرحلة من اليأس المظلم
ماذا لو فقد الأمل؟
الألم باق و الأمل مفقود فكيف يحيى الشخص؟
تساؤل رائع من قلم أروع
ربما في تساؤلك إشارة لمحاولة الانتحار و إنهاء الحياة

و لن يكون العلاج إلا بإعطائه جرعة من الأمل و بث حب الحياة بداخله
فالألم و الأمل معادلة لا بد من ضبطها
حالها كحال الخوف و الرجاء

و سبحان من اكرمنا بدين الإسلام
ففي كثير من الثقافات إذا كبر الإنسان كره الحياة و أطال الانتظار للموت
و لكن أمل المسلم يجعل لحياته معنى آخر
فهو حتى في لحظاته الأخيرة و ألم الموت يعصف به ينظر بالأمل في أن يهبه الله جنته
الجنة أمل يجعلنا نحب الحياة حتى نزيد من عمل الخير كما يجعلنا لا نخاف الموت لأننا نريد الجنة

شكرا
و لكني دائما ما أنظر في توقيعك و قد أعجبتني تلك الأبيات
فإن كان لها تكملة فتفضل بها علينا
شكرا

الحوار معك أكثر من رائع استاذي ..

هنا أنا اعترض و بشدة على مسألة (الانتحار) .. و لا أريد أن أتطرق لها و لم أكن أشير إلى ذلك!

يوجد في هذا العالم بشرٌ لا يؤمنون باليأس. بالرغم من كل الظروف التي تواجههم إلا أنهم يقفون بوجهها

و يتحملون مسؤوليتها .. و فعلاً الجنة هي أمل كل مسلم لذلك فعلينا أن نستبعد كل منابع اليأس التي قد

تقودنا بأي شكل من الاشكال إلى فقدان الهوية الدينية.

النقاش رائع و الموضوع بدأ أدبياً و استطرد دينياً .. و كم هو جميل ان نربط "الأدب" "بالدين".



يا سيدي أنا أقول ..

في دمعتي كتب الخيال قصيدةً ** عُزفتْ و لكن آه من ألحانِ

فاستطردتْ نبضاتُ قلبيَ نظمها ** بين الضلوع .. غريبة الإنسان

قل لي .. إذا العصفورُ ماتَ مُغرداً ** لألفهُ بالحبِّ في أكفاني



و للأبيات بقية حتى أصل إلى الأبيات الموجودة في التوقيع

و لأجلك سيدي .. سأضع القصيدة قريباً في سبلة الشعر


تحياتي لكَ أيها الصافي .. ولك ورد ياسميني

**
__________________
لا طمُوحات عندي ولا طلبَات
أن أصبحَ شاعراً ليسَ طموحي !!
مجرَّد طريقة للبقاء وحيداً ...
... ألبرتو كاييرو



.
  #17  
قديم 07/02/2009, 10:18 PM
صورة عضوية منتظر الموسوي
منتظر الموسوي منتظر الموسوي غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 18/06/2007
الإقامة: بعيداً .. حَيثُ تسْتلقي الشُّموع !!
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,401
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منتظر الموسوي إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى منتظر الموسوي
افتراضي

و كما وعدتك استاذي العزيز

هذه هي القصيدة ..

http://www.s-oman.net/avb/showthread...41#post7258541
__________________
لا طمُوحات عندي ولا طلبَات
أن أصبحَ شاعراً ليسَ طموحي !!
مجرَّد طريقة للبقاء وحيداً ...
... ألبرتو كاييرو



.
  #18  
قديم 08/02/2009, 05:22 AM
سعادة المرشح سعادة المرشح غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 27/12/2008
الإقامة: المجلس
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,661
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة منتظر الموسوي مشاهدة المشاركات
الحوار معك أكثر من رائع استاذي ..

هنا أنا اعترض و بشدة على مسألة (الانتحار) .. و لا أريد أن أتطرق لها و لم أكن أشير إلى ذلك!

يوجد في هذا العالم بشرٌ لا يؤمنون باليأس. بالرغم من كل الظروف التي تواجههم إلا أنهم يقفون بوجهها

و يتحملون مسؤوليتها .. و فعلاً الجنة هي أمل كل مسلم لذلك فعلينا أن نستبعد كل منابع اليأس التي قد

تقودنا بأي شكل من الاشكال إلى فقدان الهوية الدينية.

النقاش رائع و الموضوع بدأ أدبياً و استطرد دينياً .. و كم هو جميل ان نربط "الأدب" "بالدين".


و للأبيات بقية حتى أصل إلى الأبيات الموجودة في التوقيع

و لأجلك سيدي .. سأضع القصيدة قريباً في سبلة الشعر


تحياتي لكَ أيها الصافي .. ولك ورد ياسميني

**
شكرا لك و للقصيدة الرائعة
و لي عودة مع القصيدة فأنا أحب أن أنبش وراء الكلمات لأعرف مراد الشاعر و أحل رموزها
بالفعل قصيدة تحمل الكثير و الكثير

سأل أحد الحكماء يوما لماذا نتحدث عن الدين و نزج به في كل موضوع؟
فقال : لأن الدين مكز لجميع الحقائق
و هو بظني صادق فمن لم يصرح بمصدر معلوماته فإنه قد يلمح
و هكذا الكتاب جميعهم
الدين موسوعة لكل شيء

عودة للألم و الأمل
الانتحار حقيقة واقعية و هي حالة من حالات نضوب الأمل و استفحال اليأس
و عذرا لتحميلك ما لم تكن تريد

بالفعل هناك أناس لها طاقة عالية على مواجهة المصاعب و تحويلها إلى حالة من النجاح
فكما هو مشهور تداول المقولة
لا ترم بالأحجار التي تعترض طريقك بل ابن منها جسرا تصل به إلى ما تريد

و الأمل هو الشعاع الذي يدلك و أنت تسير نحو منطقة الغيب و المجهول
و الأم شيء يدفعك للتقدم رغم الظلام
فلا وقت للخوف و التردد فالألم خلفك و ظلام المستقبل أمامك
و كأن طارقا يقول للجند : البحر خلفكم و العدو أمامكم
لا سبيل إلا المواجهة و بصيص الأمل كاف ليدلك على خط اتجاه سيرك

يعجبني دائما تكرار مثال السيارة
الألم هو البنزين اللازم للحركة و السير
و أنت في الظلام تريد أن تقطع طريقا بين ولايتين بطريق لا إضاءة فيه
و مقدار الإضاءة لمصابيح سيارتك لا يتعدى 10 أمتار أمامك و هذه الإضاءة هي الأمل
و الظلام المحيط بك المستقبل
فالألم وقود لا يمكن أن تسير السيارة بدونه
و الأمل شعاع هو كل ما تملك ليدلك على الطريق في ليل المستقبل المظلم و الجهول

خالص الود و التقدير أيها الشاعر القدير و الناثر الخبير
__________________
أسير على نهج يرى الناس غيره *** لكل امرئ فيما يحاول مذهب
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
  #19  
قديم 09/02/2009, 05:42 PM
صورة عضوية منتظر الموسوي
منتظر الموسوي منتظر الموسوي غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 18/06/2007
الإقامة: بعيداً .. حَيثُ تسْتلقي الشُّموع !!
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,401
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منتظر الموسوي إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى منتظر الموسوي
افتراضي

بهذا القدر استاذي بدت واضحة جداً معالم النص و الغاية منه ..

و يسعدني ان اقول بأنك من القلائل في هذا الزمن .. نحن في عصر يندرُ فيه المثقفون أمثالك

بالرغم من الكم الهائل من مصادر الثقافة في هذا الزمن و بالرغم من سهولة الحصول عليها


يا سيدي شكراً لك على نثرك بعض ما عندك علينا ..

تحياتي الخالصة لك و خذ مني باقة ورد ياسَمينيّ


*
__________________
لا طمُوحات عندي ولا طلبَات
أن أصبحَ شاعراً ليسَ طموحي !!
مجرَّد طريقة للبقاء وحيداً ...
... ألبرتو كاييرو



.
 


قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 10:25 AM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها