الخبز الحافي ..جرأة وكشف ما هو مستور "شاركنا رأيك"

[DrNight]

رواية الخبز الحافي ...

الخبز الحافي هي رواية تعدّ من أشهر النتاج الأدبي للكاتب الراحل محمد شكري. كتبت سنة 1972 و لم تنشر بالعربية حتى سنة 1982 وترجمت إلى 38 لغة أجنبية.

الخبز الخافي هي الجزء الأول من سيرة محمد شكري الذاتية التي استغرقت ثلاثة من أهم أعماله فبالإضافة إلى هذا الكتاب هناك كتاب زمن الأخطاء وكتاب وجوه. صرّح محمد شكري أن فكرة كتابة سيرته الذاتية كانت بدافع من صديقه الكاتب الأمريكي بول بولز المقيم في طنجة وقد باعه إياها مشافهة قبل أن يشرع فعلا في تدوينها

و قد أثار هذا العمل ضجة ومنع في معظم الدول العربية إذ اعتبره منتقدوه جريئا بشكل لا يوافق تقاليد المجتمعات العربية.

من هو محمــد شكـــــري ؟

ولد محمد شكري في سنة 1935 م في آيت شيكر في إقليم الناظور شمال المغرب. عاش طفولة صعبة وقاسية في قريته الواقعة في سلسلة جبال الريف، ثم في مدينة طنجة التي نزح إليها مع أسرته الفقيرة سنة1942 م.

وصل شكري إلى مدينة طنجة ولم يكن يتكلم بعد العربية، عملَ كصبي مقهى وهو دون العاشرة، ثم عمِلَ حمّالاً، فبائع جرائد وماسح أحذية ثم اشتغل بعد ذلك بائعًا للسجائر المهربة.

انتقلت أسرته إلى مدينة تطوان لكن هذا الشاب الأمازيغي سرعان ما عاد لوحده إلى طنجة.

لم يتعلم شكري القراءة والكتابة إلا وهو ابن العشرين. ففي سنة 1955 م قرر الرحيل بعيدًا عن العالم السفلي وواقع التسكع والتهريب والسجون الذي كان غارقًا فيه ودخل المدرسة في مدينة العرائش ثم تخرج بعد ذلك ليشتغل في سلك التعليم.

في سنة 1966 م نُشِرَت قصته الأولى العنف على الشاطئ في مجلة الأداب اللبنانية. حصل شكري على التقاعد النسبي و تفرغ تمامًا للكتابة الأدبية. توالت بعد ذالك كتاباته في الظهور.

رأي بعض قرائها ,,,

يقـــــول "محمود"

بالنسبة لرواية الخبز الحافي لمحمد شكري عندي عليها ملاحظات أجملها فيما يلي:
- أنها من الروايات التي تدخل تحت إطار السيرة الذاتية، لكنها مع كل الأسف كشفت ما لا ينبغي كشفه من فضح للعورات.
- أنه من الروايات التي نالت إعجاب الكثيرين بسبب تطرقها لمواضيع تسمى عند البعض بالطابوهات؛ أي تجاوزت الخطوط الحمراء، حيث تطرق صاحبها إلى المسكوت عنه والذي يمر منه معظم الناس والمتعلق بحياتهم الجنسية وما يواجهونه من المجتمع من قمع وظلم أحيانا في فترة المراهقة.
- مواضيع الرواية -في بعض الأحيان- خادشة للحياء ومخلة بالآداب؛ فمرة يتحدث الكاتب عن محاولة اغتصابه جنسيا، ومرة يتحدث عن فتاة ويشرع في وصفها بأسلوب وضيع، ومرة يتحدث عن فترة بلوغه وما كان يحس به ويفعله أحيانا، وغيرها من المواضيع.
- لغة الرواية في بعض المواضع لغة ماجنة غير أدبية.
- قد يقول البعض بأن الكاتب يحكي معاناته وقسوة الظروف التي عاشها، فأقول وهل كل من أراد ذلك مضطر إلى فضح الأعراض وتناول حالات الإنحراف الأخلاقي التي عاشها؟ وكل ذلك بأسلوب يستحيي من فيه ذرة حياء أن يقرأ ذلك أمام والديه أو أخته.

ويـــــقول "عادل" من قطر..

الخبز الحافي رواية اصفها بانها رواية حرة سطر فيها شكري حياته بكامل الصراحة بعيدا عن الخجل والحياء العربي والتعقيدات الموروثة ويا حبذا للكتاب العرب ان يسيروا في طريقه وكادا الطيب صالح ان يكون مثله الا ان الخجل والحياء السائدان منعاه.

أهـــــلا وسهـــــلا جميعا ...

رواية الخبز الحافي ....رواية هي الأولى من نوعها ....ولدت زوبعة من الاراء المتضاربة بما أحتوته من أفكار وحقائق وأسلوب كتابة...هي عبارة عن رواية للسيرة الذاتية ,ذكر فيها شكري كل ما مر به أثناء فترة حياته ,حتى وصل إلى النقلة الكبيرة ومفترق الطرق الذي غير حياته إلى كاتب كبير و شخص ذو قيمة في المجتمع...

أول ما يلفت القارئ فيها ,تلك الجرأة اللامعقولة "في رأيي" للكاتب ,فقد أفصح عن أمور تعتبر محرجة و غير لائق الحديث فيها في مجتمعاتنا العربية , ربما كان هذا السبب خلف تهافت المراهقين لها , مع العلم الرواية لم تواجه أية مشاكل في النشر باللغات الاخرى كما هي الحال مع العربية...

وضحت الرواية جانب من حياة الانسان المغربي المسلم تحت وطأة سيطرة الغرب النصراني ,
الرواية لها قيمة تاريخية وحضارية كبيرة .....فهي تعد كشف للواقع بكل تفاصيله و البيئة الماضية تلك..وثقافة الانسان المغربي و تعاطيه لحياته رغم صعوبتها ...
هي رواية انسانية بل تكاد تكون ملحمة .....تجلب الحزن .وتدمي القلوب على حال بعض المجتمعات العربية المسلمة ....وما آالت اليه من ظروف..

أنا شخصيا عند قرائتها,,
طبعا لم أحتمل تلك الصراحة والجراة , فكنت اقرأها بالتقسيط,,,
و عندما أنهيتها كتبت ملاحظة بالداخل "لا يجب ان يقرأها أحد ,غير لائقة أبدا..."
طلبتها أمي مني حتى تقرأها ,تلعثمت وقلت لها "ماما الرواية ما تنفع أبدا ,ما انصح بقرائتها"
و الان هي تحت الحجز في غرفتي ولا أعتقد بأني سوف اخرجها إلى ارفف المكتبة ....

أعتذر على الاطالة ....
لكم المجال الان لتعبرو عن رأيكم بكل صراحة بهذا العمل الادبي للكاتب المغربي محمد شكري..

احترامي..

[لامارا]

اممممم

للأسف لم أطلع على الروايه ....حتى أعطيكٍ رأى


وبتوفيق فى اختباراتكٍ

[ظل الظلام]

فرأت الكتاب، وتعليقي على الكتاب كان "أوسخ كتاب قرأته حتى الآن"

وفي نظري لا أرى أي مانع من توزيعه وبيعة في الوطن العربي فما كتبه محمد شكري واقع عاشه في تلك الفترة وأن كانت الفترة التي عاشها الكاتب أو ما ورد في الكتاب تتنافى مع القيم العربية ولكنه يظل واقع ولابد من الإجيال التالية معرفته فليس من العدل إطلاعهم على اللحظات البيضاء فقط وخفي السوداء منها

تحياتي

[DrNight]

أرسل أصلا بواسطة لامارا

اممممم

للأسف لم أطلع على الروايه ....حتى أعطيكٍ رأى


وبتوفيق فى اختباراتكٍ

ربما هي مختلفة في محتواها.....ولكن لا بأس من تنويع قراءاتنا

شكرا على المرور...

[DrNight]

أرسل أصلا بواسطة ظل الظلام

فرأت الكتاب، وتعليقي على الكتاب كان "أوسخ كتاب قرأته حتى الآن"

وفي نظري لا أرى أي مانع من توزيعه وبيعة في الوطن العربي فما كتبه محمد شكري واقع عاشه في تلك الفترة وأن كانت الفترة التي عاشها الكاتب أو ما ورد في الكتاب تتنافى مع القيم العربية ولكنه يظل واقع ولابد من الإجيال التالية معرفته فليس من العدل إطلاعهم على اللحظات البيضاء فقط وخفي السوداء منها

تحياتي

أحترم رأيك و أقدره وقد كان هذا موقفي منها بعد قرائتها و قد جعلني أنظر نظرة حذر للكتب التي أختارها في المرات القادمة...فهي رواية فضحت الامور التي ما كانت لتقال إلا همسا فجعلته مسموعا وعلى مرأى من الاخرين ....!

نعم ..بعد قرائتي لها بفترة تفكرت فيما قرأت اجد حقا بأن ما ذكره كان واقعا لحياة إنسان وسط ملايين من البشر ....قصة بائس لا يد له فيما ساقت إليه الظروف فهو ضحية مجتمع جاهل وقع تحت سيطرة أعداء الاسلام الذين استغلوا ضعف وبُئس هذا المجتمع ...هو ذكر التفاصيل بكل ما بها من جزيئات ولو إكتفى بسطحياتها لكان خير وأوفى لتقديم رسالته ,أقصد تفاصيل الامور الجنسية التي وقعت فلم يكن بحاجة لشرحها بالتفصيل الممل....وهذا ما جعل القارئ في رأيي يشعر بالغثيان وهو يقرأ وتتضارب المشاعر ,أيحزن أم يغضب أو حتى يضحك....والمهم الخاتمة فهي التي تحدد موقف القارئ من الرواية.


فعلا هو كشف عن واقع مستور في مجتمع عربي مسلم في زمنه ولكن هذا لا ينفي خلو مجتمعاتنا من هذه الفئات من الناس و الرذيلة ,ولطالما الفقر والجهل موجودان تظل مجتمعاتنا بحاجة إلى أن نقلق عليها من براثن الانحطاط....!

أشكرك جزيلا على المداخلة الراقية أخي "ظل الظلام"