سبلة عمان
سبلة عُمان أرشيف سبلة العرب وصلات البحث

العودة   سبلة عمان » سبلة ترويح القلوب

ملاحظات \ آخر الأخبار

 
 
أدوات الموضوع البحث في الموضوع أنماط العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30/11/2008, 04:02 PM
صورة عضوية BeautifuL MinD
BeautifuL MinD BeautifuL MinD غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 03/12/2006
الإقامة: ذاكرة سبلة العرب الجميلة
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,108
Cool :: بنــــات لـنـدن ( قصـة ) ::

السلام عليكم ،،











تقديم :

بعد الإنتهاء من قصة الطريق إلى كازابلانكا ( هنا ) ،، ها هو الفكر الجميل يعود إليكم بقصة خيالية أخرى تدور أحداثها في المملكة المتحدة. قصة تحكي واقعا ً يعيشه شبابنا في هذه السنوات. قصة فيها شيء ٌ من الجُرأة و الواقعية و المصداقية. ربما قرأ أو سمع بعضكم عن رواية ( بنات الرياض ) للكاتبة السعودية ( رجاء عبدالله الصانع ) و ما أحدثته من ضجة و إنتقادات في المجتمع السعودي. و رغم أني لم أقرأها، و لكني قرأتُ آراء بعض الكتاب فيها، إلا أن هذه القصة ( بنات لندن ) ستكون مختلفة كليا ً. فارجو أن تنال على إعجابكم و رضاكم .

متابعتكم ، و تعقيبكم على كل جزء ،، بلا شك يُهم ( الفكر الجميل ) ،، سواء في صلب الموضوع ،، أو بالرسائل الخاصة !!


بنات لندن




صورة لـ Big Ben التقطتها قبل سنتين من London Eye



ذات مساء ..

و بينما ( خالد ) يقود سيارته عائدا من العمل إلى البيت، تصله رسالة نصية ( SMS ) على هاتفه النقال :

" إذا فاضي .. أريد أكلمك ضروري " !

المرسل: حنان

أحسّ ( خالد ) بشيء ٍ من القلق ، لأن ( حنان ) إنسانة غالية على قلبه. فقرر الإتصال مباشرة:

خالد ( قلقا ً) : السلام عليكم .. خيرٌ حنان ،، ما الأمر ؟

حنان ( بعد صمت ) : لا أدري .. أحس بضيق و إختناق ،، محتاجة أشوفك ، أريد أن أخبرك بحاجة !

خالد : طيب .. أتغدّى و استحم ، و بعدها نلتقي !

حنان: أين ؟!

خالد لاقيني في مواقف نادي الضباط ( الشفق ) عند الخامسة عصرا ً !

حنان: حسنا .. سأكون في إنتظارك.


تناول ( خالد ) غداءَهُ ، و استحم و غيـّر ملابسه ، ثم ذهب لنادي ( الشفق ) حسب الموعد. وجد حنان في إنتظاره ، سلـّم عليها ، ثم طلب منها السير خلفه بسيارتها إلى أن وصل البوابه :

الحارس: بطاقتك العسكرية لو سمحت يا سيدي.

خالد هاكَ بطاقتي

الحارس : تفضل سيدي

خالد اسمح للسيارة التي بخلفي بالدخول

الحارس: أمرك سيدي


نزل الإثنان من سياراتهما ،، و قررا الجلوس على طاولة في الزواية داخل المطعم و شُرب عصير البرتقال. لم يتسرّع ( خالد ) في السؤال عن الموضوع الذي تريد حنان التحدث فيه. بل أعطاها وقتـا ً كي تستريح، و تزيل القلق الذي كان يعتريها. ثم ..

حنان: خالد .. أتدري لمَ أردتُ رؤيتك ؟!

خالد لا .. ليس بعد ! خيرٌ إن شاء الله !

حنان ( متنهدة ) : آآآه .. أتمنى لو تنشق الأرضُ فتبتلعُني ،، قبل أن أعترف لك بما في داخلي !

خالد ما هذا الكلام يا حنان ،، أين ذهب إيمانك ؟!

حنان : سأحكي لك كل شيء ،، و لكن أرجوك افهمني للآخر ! و بعدها قرر إن شئت الإرتباط بي أو تــَركي !

خالد ( مستغربا ) : سأستمع .. هاتي ما عندك !

حنان : بداية القصة .. قبل 4 سنوات ، عندما نجحت بتفوق و كنت من ( العشرة الأوائل ) في الثانوية العامة على السلطنة. في تلك اللحظة لم تسعني الدنيا من الفرحة، لأنني حققت طموحي في الحصول على بعثة خارجية، و في الوقت ذاته أرضيت طموح والداي لأني كنتُ البنت الوحيدة لهم .

سافرتُ للمملكة المتحدة و كُـلـّي هِمـّة و طموح لأعود بشهادة ترفع اسمي و اسم عائلتي ،، و أساهم في بناء وطني. و لكن فور وصولي لمطار ( لندن هيثرو ) أحسست بإحساس غريب ،، ممزوج بالوحدة ، و الخوف ،، و الإغتراب. و قلت في نفسي " هذا المكانُ ليس لي " !! من المطار مباشرة ركبت القطار السريع ( Heathrow Express ) إلى محطة القطارات بادنتون ( Paddington ).

كانت المرة الأولى التي أسافر فيها خارج وطني، فلم أركب في حياتي لا طائرة و لا قطار. لا أدري كيف تعاملت مع الوضع. جلست أنتظر القطار الذي سيأخذني إلى مدينة ( كارديف ) غربيّ بريطانيا، و نفسي تبكي من الداخل. في تلك الأثناء ، اقتربت مني فتاة ٌ شكلها تركيـّة أو أمريكية ثم دار بيننا حوار ..

الفتاة: السلام عليكم

حنان ( فرحَة ) : و عليكم السلام .. أنتِ عربيـّة ؟!

الفتاة: نعم ،، أنا كويتية !

حنان ( باستغراب ) : كويتية ؟! و الله خِلتـُكِ غير ذلك !

الفتاة ( ضاحكة ) : ههههه .. لا عليكِ ، فنحنُ نرتدي هذه الملابس هنا ،، و لا نلبس الحجاب !

حنان : الحمدلله .. أني التقيتُ بفتاةٍ خليجية في هذا البلد !

الفتاة: ماذا جاء بكِ إلى لندن ؟

حنان : بعثة دراسية بجامعة ( كارديف ) ،، و ما زال قطاري ساعة من الآن ! و أنتِ ؟

الفتاة: أنا طالبة بجامعة ( الملك فهد ) هنا بلندن ، رأيتك فعلمت بأنك خليجية من مظهرك ! فأحببت السلام .

حنان : فرصة سعيدة عزيزتي.

الفتاة: إسمي ( أمل ) و هذا رقم موبايلي ،، إن احتجتِ أي شيء ، أو قررتي المجيء يوما ً إلى ( لندن ) ،، لا تترددي بالإتصال !

حنان: أشكرك جدا على لطفك ، إسمي حنان ، و سأفعل إن شاء الله !

أمـل : سأترتك الآن ،، في امان الله !

حنان: في أمان الله !

ثم تكمل حنان قصتها ..

أمل .. كانت فتاة جميلة جدا، و شخصيتها قويـّة ، ارتحتُ لها من البداية. ثم أكملت رحلتي إلى محطة قطارات كارديف (Cardiff Central Station ). وصلت المدينة المشمسة ، ارتحت من الوهلة الأولى لها. وجوه قاطنيها لا ترتسم بمظاهر العنصرية، بل يبادلوك الإبتسامة العريضة. أقلـّني سائق الأجرة إلى عنوان سكني. دخلت شقتي الجامعية ، و مباشرة ً إلى غرفتي و قررت النوم لسويعات فجسمي محطمٌ من الإرهاق .


في الجزء القادم ،، يومٌ جديد لـ ( حنان ) في بلد الغربة ،، يا ترى كيف ستتأقلم مع الوضع ؟

يُـتبع >> في الجزء الثاني >> في نفس الموضوع !
__________________
الرحيل بلا صوت .. هو أجمل هدية ٍ نقدمها لأنفسنا !
حينَ تقرر الرحيل ،، لا تدفن رأسك في الرمال ،، كي لا تلمح وجوه الذين أحبوك بصدق ٍ فخذلتهم برحيلك !
و لا تبكِ بصوتٍ مرتفع ٍ .. كي لا يسمعك الذين أحببتهم بالصدق ذاته .. فخذلوكَ برحيلهم !
 


قواعد المشاركة
ليس بإمكانك إضافة مواضيع جديدة
ليس بإمكانك إضافة ردود
ليس بإمكانك رفع مرفقات
ليس بإمكانك تحرير مشاركاتك

رموز لغة HTML لا تعمل

الانتقال إلى



جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 01:04 PM.

سبلة عمان :: السنة ، اليوم
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها