09/09/2009, 01:58 PM
|
عضو فوق العادة
|
|
تاريخ الانضمام: 07/12/2006
الإقامة: شرايك
الجنس: ذكر
المشاركات: 11,305
|
|
أثبتت أنها أكثر فعالية في تخفيف الآلام المزمنة في منطقة الظهر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إبر صينية لا تخترق الجلد
لايزال الاعتماد على الإبر الصينية في علاج بعض
الآلام وأحيانا في التخدير يمثل أولوية لدى البعض،
إلا أن آخرين يخافون الوخز بالإبر ويفضلون استخدام
الطرق الطبية الحديثة والعلاج الكيميائي وغيرها، ومع
ذلك فإن العلماء بصدد اكتشاف من نوع آخر يزيل هذه
المعاناة، حيث يؤكد الدكتور دانييل تشيركن أستاذ
طب المخ والأعصاب بجامعة بنسلفانيا الأمريكية أن
فريق البحث الذي يقوده تمكن من ابتكار نوع جديد
من الإبر الصينية تحقق كافة المزايا الطبية المعروفة
للإبر، ولكنها تتفادى العيوب السابقة التي كانت تحد
من انتشار الإبر الصينية كأسلوب معتمد في العلاج
والتخدير، فالأسلوب الجديد يعتمد على تطبيق فكرة
مشابهة لآلية عمل السواك أو فرشاة الأسنان، حيث
توضع الإبر بالقرب من اللثة فقط، دون الحاجة إلى
غرسها في المناطق التي حددها الأطباء الصينيون
القدامى كنقاط للتجمعات العصبية، التي يمكن
التحكم في معدلات نقلها للشحنات العصبية من
الجسم على المراكز المعنية في المخ البشري.
ويشير الدكتور تشيركن إلى أن الأنواع الجديدة من
الإبر، أثبتت أنها أكثر فعالية في تخفيف الآلام المزمنة
في منطقة الظهر، التي يعاني منها حوالي 60 % من
الأمريكيين وبالتالي يمكن الاقتصار على استخدام
هذه الإبر كعلاج منفرد دون الحاجة إلى توظيف
الأنماط الأخرى من العقاقير.ويعد هذا الأسلوب بمثابة تخلص من التراث الصيني
في هذا المجال، إذ كانت الفكرة الموروثة من الطب
الصيني القديم، تعتمد على وخز الجلد في مناطق
معينة، وتوصل الأطباء القدامى بالخبرة الطويلة
والرصد المتتابع إلى أنها تعتبر بوابات الإحساس
المتدفق باتجاه المخ، على أساس أن الحزم العصبية
تسلك مسارات محددة وموحدة في جميع أفراد الجنس
البشري تقريبا، مع ملاحظة أن العلاج بالإبر الصينية
خضع لبحوث مستفيضة من أساتذة الطب في الغرب
في محاولة للتأكد من مصداقية النتائج التي توصل
إليها الصينيون القدامى، حيث كانت الفكرة السائدة
أن الوخز بالإبر يمكن أن يؤدي إلى مضاعفة الإحساس
بالألم، وليس التخفيف منه.
وقام فريق البحث بتقسيم أفراد عينة الدراسة من
المرضى الذين يعانون من الآلام أسفل الظهر إلى عدة
مجموعات، وتقرر معالجة كل منها على حدة وفق أحد
الأنماط المعتمدة للعلاج الصيني أو التقليدي، ولكن
حرص فريق البحث على أن تتمتع إحدى المجموعات
بالأسلوب الجديد من العلاج بالإبر الصينية، واستمرت
فترة المتابعة على امتداد سبعة أسابيع، وكانت
المفاجأة التي أذهلت فريق البحث أن المجموعة التي
تلقت العلاج بالإبر وفق الأسلوب الجديد حققت أفضل
النتائج، في حين أن المجموعة التي تلقت العلاج
بالعقاقير وحدها لم يطرأ عليها أي تحسن يذكر، مع
ملاحظة أن نسبة الاستفادة ارتبطت بالعوامل المعتادة
مثل التاريخ المرضي والحالة الصحية العامة وغيرها من
المعايير التي تحدد قابلية أي شخص للشفاء والعلاج
__________________
:
:
:
:
|