|
||
#1
|
||||
|
||||
إلى اللهِ بثّي وشَكْوايَ !!
مَنْ أغوى مَنْ !!
بأيّ شريعةٍ ظالمةٍ يُحكَمُ في قلبِ غَمْرٍ حسّاسٍ مندفعٍ عفويٍّ ينبضُ ما يشعرُ به صدقًا وطهارةً ورحمةً وإشفاقًا وإحساسًا ، بأيِّ شريعةٍ يُغَيَّبُ عن وعيه بكلّ تهويمٍ نفسيٍّ ويُمرَّغُ في حياض الأحلامِ بكلّ غوايةٍ وقد سُبرتْ نفسه فتكشفتْ مكامنُ قوتها وضعفها ، ثم يظنّ به أسوءَ الظنونِ وأظلمها ، فلا ثَمّ شريعةُ اللهِ ولا ثَمّ عدلٌ ولا إنصافٌ ، فيُطعَنُ في كل قلبه وإذا رحلَ عنهم بعيدًا جُرّ به عنوةً إلى مقاصلِ الفخاخِ ، أنْ تعالَ إلى المشنقةِ تعالْ!! فإذا قال شيئًا حُكِمَ عليه بأنه كذّابٌ ، وإذا حلفَ بالله أنه ليس هو ذاكَ قيلَ له بل هو أنتَ أيها المخاتل ، يذكر الله فهو متخلّفٌ يُسألُ ثوبَ التجديد وإلا فهو متدثرّ بالأطر الفضفاضةِ ، وكأنّهم اللهَ وكأننا ملائكةً وقد سبر أغوارنا وتقدّستْ نبضاتنا ، وإذا حلمَ بما يحبّه الله ويرضاه طُعنَ في أعزّ ما أملكه إياه الله ، وإذا ما همّ بالإستفاقةِ من مرقدِ حلمه إلى الواقعيةِ استُدرِجَ بكلّ غوايةٍ هي تاالله لأشدُّ وأنكى ، فكانَ مثله كَمن يُقتَلُ شرَّ قتلةٍ فإذا ما همّت أمواجه الحزينةُ بالخلودِ إلى شاطئ الغيبِ مدّوا إليه بقطرةِ ماءٍ فإذا ما همّ إليها وقد أرهقته الصحارى وأهلكته الغوايات وُكِزَ بطعنةٍ لهي أشدّ من ذي قبل ، أنْ ذقْ العذابَ الأليمَ ذقْ أنكَ أنتَ الصالحُ الطاهرُ ذقْ ما معنى السعادةِ والأحلامَ في قانوننا ، فلا يريدونَ منه إلا أنْ يستعجلَ موتته فوق ما فيه من دائه!! فأينَ اللهُ وأين الإنسانية وأين الرحمةُ وأينَ الإحسانُ وأينَ السلامُ وأينَ المودةُ وأين الإخلاصُ وأينَ الفضائلُ وأينَ العدلُ وأينَ الصدق وأين الطهارة وأينَ استذكار يومِ الحساب!! يا الله يا أرحمَ الراحمينِ قد أُغرقتُ في خضمّ لجيٍّ من الأحزانِ يا الله يا أرحم الراحمين قد طُوِّفَ بي في مداراتِ الأحلام وهُوّمَ بي في أفلاكِ الغواياتِ ، يا الله يا أرحم الراحمين قد رُجمتُ في كلّ نبضٍ أؤمّنُ به نفسي ، يا الله يا أرحمَ الراحمين قد سيقتْ مشاعري عنوةً إلى أبوابِ المجازر ، فلا اللهَ ذكروا فيّ ولا فضلاً أهديتُهم إياه ولا إحسانًا أكرمتهم به أزهقوا أيامي وأنكأوا شعوري ثم خلّفوني رفاتًا تتناثره ريحُ الأحزان وعواصفُ الأشجان يا اللهَ يا أرحمَ الراحمينَ بكَ أستغيثُ أنْ تسدّدَ خُطايَ وتؤيدني ببصيرةٍ متيقظةٍ لا تزيغُ وتُذْهِبَ عني كل ما ألبسوا قلبي إياه من عباءةِ الأشواكِ ، يا الله يا أرحم الراحمينَ إني أعوذُ بكَ مِنْ أنْ أُضِّلَ أو أُضَّلَل أُزِلّ أو أُزَلل يُجهَلُ عليّ أو أجهِلُ أُغوي أو أُغوى ، يا الله يا أرحم الراحمين اغفر لنا ما قدمنا وأخرنا وآتِ نفوسنا تقواها وزكّها أنتَ خيرُ من زكاها أنتَ وليّها ومولاها...بغوثاكَ ورحماكَ وعفوكَ وغفرانكَ إياكَ وحدكَ أسألُ وإليك بثي وحزني أرسل. // أخي وسيدي في الله..ها قد صدقتْ نبوءتكَ فتورددتني خواطركَ حتى هذيتُ فإذا ما عادَ لي وعيي انقلبتُ صريعًا على كعبةِ الندمِ.. إنما فقط// " لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ " (المائدة، 28) وإنما فقط// كلنا خطّاؤونَ بعضنا من غواياتِ بعضٍ فوفقكَ الرحمنُ وإياي لما يحبّه ويرضاه دنيا وأخرى ، وغفر لنا ذنوبنا ما قدّمنا وأخرّنا وأبدلَ سيئاتنا حسناتٍ وهدانا لصالح العمل وصادق القول وطيب الخاطر . بِمُدْيةِ يأْسٍ مُزِّقَ القلبُ فَاغْتدَى // حسيرًا , عَلَى بحْر الشَّقاوَةِ يَجْدِفُ ! يَبِـيـتُ لَيالِـي النُّحْسِ للهِ رَافِعًا // أَكُفَّ ابتـَهالٍ بِالمــحبَّةِ تَـذْرِفُ ! يَهُفُّ إلى جَنَّاتِ خُلْـدٍ محُلـقًا // عَلَى صَهَوَاتِ النَّفْسِ لله يعِطِفُ ! وَقْلبهُ مسْحُوقٌ بِصًخْرةِ حُزْنِـِهِ // فَلا رَوْضَةٌ فيِ القَلْبِ بِالسُّعدِ تُورِفُ ! وَجَذْوَةُ حُلْمٍ أَخْمَدَ اليـَأسُ نَارَهاْ ! // فَصَارَتْ رَمَادًا فِي الأثِيرِ منَسَّفُ ! يَذَبِّح يَأسِيْ كُلَّ حُلْمٍ فَيْغتدِي // ذَبِيحاً عَلىْ نَهْرِ الحياةِ مُشَظَّفُ ! وَيَصْطَادُ أَطْيَارَ الأمَانيِ يَقُدُّهَا // فَيَسْحَقُهَا سَحْقًا وَرِيشُها ينتفُ ! يُبَعْثِرُ آمالِيْ وَيسْفِكُ عِطْرَهَا // وَيغْتَالُ عَبْقَ الوَردِ وَالزَّهرَ يَخْطِفُ ! أَسِيرُ عَلَى أَشْلاءِ أمسٍ مُمَزَّقٍ! // فَأَبكْيِ بكَاءَ الطِّفْلِ وَالدَّمـعَ أَذْرِفُ ! ثَعَالبُ آلامٍ تَعُضُّ جَوَانحِيِ // وعَقْرَبُ كَـأبَاءٍ مِنَ السُّمِ تَرعفُ ! وَخِنْجَرُ أَحْزَانٍ يَشَقُّ سَعَادَتِيْ // جَدَاوِلَ أَشْجَانٍ , ودَمْعِيَ أَرْشُفُ ! وَلَوَلا حتُاتٌ حَتَّ مِنْ غُصْنِ زَهْرَتِيْ // لَكُنْتُ رُفاتًا بِالرِّمَالِ ملَحفُّ ! وَقَدْ كُـنْتُ زَهْرِيَّ الأمَانِيْ مُنَوّرٌ // أَبَاهِي شُمُوسًا بِالأشعَةِ تُشْغَفُ ! فَوَيحٌ لمِنْ قَدْ أَنْبَتَ الحزْنَ شَوْكَةً // وَخَلَّفَ أَشْلائيِ بِهَا الدَّمُ ينَزْفُ ! أَمُدُّ يَدًا نحَـوَ الإلـَهِ مَرَجِـَّيًا // ليَغفِرَ زَلاتـِيْ , بِنفسيَ يَـرأَفُ ! فَلو جَنَّةُ الفِرْدَوْسِ مَثوَىً وَمَنزِلاً // لِنَفسِي فَأَحْيَا السُّعْدَ , طَيرِيَ أَهْيَفُ! فرُحْمَاكَ أَسْتَجْدِي إِلهيْ فَمَا أَرَىْ // سِوَىْ غَيْثِكَ المِدْرارَ أَخْيرُ مُسْعِفُ فَإنِّي غَرِيقٌ في بُحُورِ ندامتي // جَرِيحُ خَطَايَا , مِنْ شَقَائِيَ أَغْـرِفُ ! سَيَحكِي رُفَاتُ القَبْرِ للنَّاسِ قِصَّةَ الــ // ـــجِهَادِ وَقلبًا بَاتَ في القَبْرِ يَنْزِفُ!! من شعري : محبةٌ طاهرةٌ صادقةٌ في اللهِ للكونِ كلّه .. لا تشكّ في ذلك وإنْ تدحرج قلبي على حروفي وكانَ حسّاسًا متعاطفًا خياليًا في غير وعيٍ أو حين ضراءٍ! |
مادة إعلانية
|
#2
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا
لك جل احترامي
__________________
! ذَاهِبَـــةٌ نَفْسـِـي هُنـاكـَ حَيْثُ ألقاهُـم بِلَا ظُلْمٍ وَلا قََــهَرِ ! اقتباس:
رحمك الله وإلى جنات الخلد يا ALWAN
|
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
ولكنني جازم بأن شياطين غضب الحليم هي التي قادتك أتدري أخي ولكنني أظنني من حسدي سأقول لك الآتي ، فأتمنى يا أخي أن لا تطفئ حسدي إلا بجواب ٍ شافي . فأنني مستفسرا لا مستعرضا بادئ ذي بدي الباحث عن حقيقة معرفك أي حقيقة تلك فمع مذاهب التصوف لهذا المسمى شئ لا مجال لذكره ولكنني أجزم بأن الحقيقة موجودة ونحن جميعنا سالكون إليها من نصك يبين لي بأنك ضليع باللغة العربية فجئت أستفسر هل يجوز عطف الجمع والمفرد في قولك ثَعَالبُ آلامٍ تَعُضُّ جَوَانحِيِ // وعَقْرَبُ كَـأبَاءٍ مِنَ السُّمِ تَرعفُ ! جل احترامي ولي عودة في جماليتها شافية وافية
__________________
قصيدتي المورد الهني في مديح المصطفى بترنم مَنْ أظن فيهم الصلاح ولا أزكي على الله أحدا ، للاستماع اضغط هنا حروف العشق عُمان ، أنشودة رائعة بقلمي وأداء تطبيقية نزوي، اضغط هنا أنشودة عماننا ، بقلمي وأداء شباب فرقة أسمو، اضغط هنا رسالة إلى رمش عينيها ، اضغط هنـــــــــــا جاسم القرطوبي ، هنا
|
#4
|
|||
|
|||
حلو النص ..
مريت بيه أثناء بحثي عن موضوع . أظني يستاهل الرفع . |
#5
|
||||
|
||||
اقتباس:
نصٌ يستحق التثبيت بجدارة ... جميل جدًا .. أصفق لهذا الجمال . وَلَوَلا حتُاتٌ حَتَّ مِنْ غُصْنِ زَهْرَتِيْ // لَكُنْتُ رُفاتًا بِالرِّمَالِ ملَحفُّ هذا البيت أعجبني .. لكَ احترامي أخي الكريم .
__________________
" رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ " (إبراهيم، 41) فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها =وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
|
#6
|
||||
|
||||
ابدعت ثم ابدعت ثم ابدعت
جميلة جدآ ... تقبل تحياتي وتقديري..
__________________
(( لاَ إلهَ إلاَ أنتَ سُبحَانكَ إنيٍ كُنتُ مِن الظَالمين )) وَلِلـــــــــــه فِي خِلـــــــــــقِه شـــــــــؤُوَن وَأَنــــــــا شَأْن مِن شـــــؤُوَن آَلْلــــــــــــــه وَهَذِه هِي أَنــــــــــا "" سنووايت / بيــ الثلج ــاض "" ( والآخِرةُ خَيرٌ وأبقى"17"إنَ هذا لَفي الصُحُفِ الأولىَ"18" "خِتَامُه مِسْك وَفِي ذَلِك فَلْيَتَنَافَس الْمُتَنَافِسُون(27)"
المُطففين |
|
|