|
||
#1
|
||||
|
||||
الأبدلاني وطلب العلم
سافر الشيخ الجليل أبو عبدالله محمد بن سليمان النفوسي من بلده أبديلان بجبل نفوسة (1)
على وارجلان طلبا للعلم تاركا الأهل والأحباب ، وزاد على ذلك مكابدته للفقر حتى لبس الخرق من الثياب ، وضاجع الجوع حتى يبات خاوي البطن أو يأكل اللقطة بل القطف والرسا وهما شجرتنا معروفتان ، لم يجد مكانا يأويه إلا بيت من بيوت الرحمن ، أهل عليه رمضان فكان لايجد ما يفطر به عند الأذان ، حتى ورم رأسه من شدة مايعاني من الجوع والبرد والحرمان ، فلما رأى ذلك رجع إلى الصبر وحبس نفسه في المسجد وتوكل على الله ، وابتدر الناس الطلبة يحملونهم ، وأرسل واحد ابنه فلم يجد من يحمل ووجده لازم فراشه فدعاه ، فقال له أبو عبدالله : لست من تطلب ، وقد ضعف صوته ، فرجع الولد فأخبر أباه بحالته وامتناعه ، فقام غليه فجلبه على داره بنفسه ، فلما شبع أبو عبدالله ن سأله الرجل : هل لك عريف ، قال له أبو عبدالله : لا وحدثه بقصته ، فقال الرجل : أنا عريفك ، وتكفل له بجميع مايحتاج فأعطاه كساه حينه ، وأكرمه الله وفرج عليه.(2) ------------------------------------------------------------------------ 1- من أبديلان من جبل نفوسة ، وهو من علماء النصف الأول من القرن الهجري الخامس 2- كتاب السير ، احمد الشماخي ،ج2 ص 20-21 |
#2
|
||||
|
||||
شكرا لجميع الإخوة الذين مروا
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا ..
ذكرتني بأحد مشايخنا الأجلاء بنفس القصة ، سبحان الله، هؤلاء طعامهم قراءة العلم، وشرابهم حفظه .. بلغ سلامي نفوسا وأهلها الأكارم
__________________
"وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا" إمــامي يا نور الدين السالمي، رحمكم الله، أسأل الله أن أكون لكم خير خلف. اضغط هنــا (مرثية:: نكسي الأعلام ، الإمام أبو مسلم يرثي الإمام نور الدين السالمي) إستراتيجية الحوار الناجح، لقاء مع الشيخ ناصر السابعي. |
#4
|
||||
|
||||
اقتباس:
فخلف من بعدهم شكرا على مروركم وجزاكم الله خيرا ليت شباب المسلمين وشباب نفوسة يكونون على سيرة سلفهم
__________________
|
|
|