ويحكَ يا زياد !!
حين تكتبُ نوتاتِ الفاجعةِ الحزينة
وتخرج من جوفي كل أسراري الدفينة
ويحكَ حين تسكن الوحشةَ التي تسكنني
ترتب مشاعري , تسمح جدرانَ أنسجتي
تشعل سراجَ الوجعِ لتنير بها متكئي
وتلملم أوراق الرماد المتناثر على طاولةِ مكتبي
ويحكَ حين تطلق غربان السلام لتواري سوءة أحلامي
وتُسقي زهوري المسمومة التي تزين حديقتي
ويحكَ يا زياد !!
ويحكَ حين تختار لي لوني وضوئي وحبري ونبرةُ الصوتِ المقتلعِ من عُمقي
وترددات أنينِ المواجعِ الصفراءِ التي تطرب لها أُذني
ويحَ الشتاء الذي كتبَ عليَّ لقائكَ يا زياد !!
ويحهُ يوم أعلن بداية محرقة الصور
بدايةَ ملحمةِ الحنين
يوم لقيتكَ تحرق لي صورتي التي لم تراها قبلاً
وكنتُ أنا أحرق بضعَ تفاصيل منكَ رُسمتْ على ورقِ البردى
وأعدتَ إليَّ بقايا ما نجى من صورتي مع بضعٍ أدمعٍ زائفة
وأُعيد إليكَ أنا رماد ورقةِ البردى
ويحَ عهدنا يا زياد !!
ويحَ عهدنا على عدمِ الفراق
ويحكَ حين تعزف لي ألحان كمانك وبعض ناياتك وأغني أنا جنون شتائي وشتائك
ويحَ البقاء الذي يقودنا إلى الفناء يا زياد
ويح البقاء يا زياد ::