الموضوع: خبايا القدر 2
عرض المشاركة وحيدة
  #1  
قديم 22/09/2010, 11:19 AM
صورة عضوية عزف الناي
عزف الناي عزف الناي غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 15/10/2009
الإقامة: مسقط
الجنس: أنثى
المشاركات: 191
Smile خبايا القدر 2

الجزء الثاني


الحب نعمة من الخالق.. الحب أساس الحياة..وبدونه لا نعي ما يدور حولنا تائهين في دروب ظلمه..ملبدين بغيوم الزمن المر..فالحب رمز ووسام نضعه أمام أعيننا لنعيش الحياة
الحب...و الذي يعيش بلا أمل وحب محطم الشعور
تابعت مريم في الجزء الثاني متابعة حديثها مع ذلك الانسان الذي يسكن الوجدان
قالت:"أتمنى أن اتزوج بشخص يملك الكثير ...الكثير من الشركات والعقارات ويملك منزل كبير وفيه بركة سباحة
فكنت أتأملها وأسرح في خيال أحلامها الكبيرة
اختفت للحظه إبتسامتي..
ولكني ما لبثت إن أرجعت إبتسامتي حتى لا تشك بأني تغيرت ولم تنتهي الواو استفاقت عندما أفقتها من سبات أحلامها الوردية إكتشفت بأني بعيد وبأني لست الأنسان الذي يدور في خيالها.

** تسآلت في خاطري وأخذتني مواجع القلب تتخبط بي" أين هي الآن "مريم"
أصبحت بعيدة عني وعن مشاعر قلبي كانت تلك الأحلام الوردية أحلام "مريم" أصبحت عائقاً بيني وبينها بنت سور وجسور لا طائل لهما ،لأني لا أستطيع في الوقت الحالي أن أحقق ولا حلم من أحلامها، كل ما أستطيع أن أقدمه هو الحب الدفىء والحنان وهذا لايكفيها مقارنتاً بأحلامها الكبيرة..يا إلهي كيف أداوي هذا القلب..كيف أسكته من صدى الجروح التي تئن على مسمعي ..
كبُــرتْ وأصبح الحياء والخجل شعارها... يتطور في حياتها رغم شغبها الذي مازال عالقاً ولكن إحتل قليلٌ من الحياء مملكتها ، أصبحت نادراً ما ألمحها تدق جرس باب بيتنا ..
***********
كان لا بد لوضع حدود على حياتي أتخبط فيها لوحدي..وأعاني المر بدونها..كان لا بد أن أبني عالمٌ لي دونها يسكنني الحطام وتخالجني مشاعر الحب الشفافه لسكب دمع لا يتوقف..
ورحيلي عنها هو الذي أبعدني عنها، سافرت للخارج لأكمل دراستي وطموحي وأحقق ولو جزء اليسير من أحلامي، أحلم أن أسافر وبمساعدة والدي طبعاً، وهناك كان عليّ الاعتماد على نفسي لذا كنت أعمل وأدرس حتى أخفف العبء عن والدي.
** وخارج البلاد ، وبينما أنا داخل مقهى لشرب الشاي الصباحي المعتاد ،وأتامل الناس حولي الخارج منهم والداخل للمقهى فجأة لاحت ذكرى الحبيبه الغالية ((مريم))، وأنا أرتشف فنجان القهوة سرحت بخيالي...ابتسمت وأنا أتأمل الفنجان تمتمت بهدوء (مريم)
مريم عند نجاحها وكان ترتيبها الأول على دفعتها ومع تكريمها، ولشقاوتها أول ما نزلت من الباص توجهت لباب بيتنا وأنا أتأملها بملابس المدرسة لتقدم لي الهدية التي إعطيت إياها وأصرت على أن آخذها مع إني أخبرتها بأنها هي أصلاً سبب نجاحها
ولكنها قالت لي: مرسومه بأجمل إبتسامة حب.... إنها للذكرى .
وأخذت هي شهادة التكريم، ولكن وهي تركب الدرج لتصل إليّ رأتها أختي سماح وبغضب وبختها وقالت لها: كلام جارح، كنت أسمع وأردت أن أعرف ماذا تفعل أو ما هي ردت فعلها (مريم) ولكنها لم تبالي كأنها لم تسمع شيء
..فهذه ليست المرة الأولى وهي أي مريم كانت تريد الوصول إلي فقط لإعطائي الهدية ،ثم ذهبت للبيت مسرعة، كان يعجبني فيها إنها لا تحمل في قلبها مشاعر كراهية والقساوة لأي كان مهما سمعت ومهما قالوا عنها شفافه لأبعد الحدود رائعة...أو هذا ما كنت أراه فيها ، ليس لأنها لا تحس ولكنها لا تبالي بما يزعج فأنها تتركه خلفها (ابتسم لهذه الذكرى الرائعة)
زاد هذا الموقف من مشاعري لها
سماح كانت لا تطيق وجود مريم وتصرفاتها الصبيانية أما أخواتها الاخريات فمتزوجات حتى عندما أردت السفر لم أخبرها أو أقول لها أردت الذهاب دون أن تدري

ولم يبقى على ذهابي إلا إسبوع خفت على مشاعرها أن أهوي بها في القاع...تنفس الصعداء وكذلك خفت على مشاعري فلا أحب الوداع، وكان في ذلك اليوم وبالصدفة عندما رأت إنشغالي والكثير من الاغراض في غرفتي، وأختي سماح كانت تلمح لها قبل فترة مضت فلا أدري إن كانت قد أخبرتهاوهل عرفت أصلاً وظلت صامته أم إنها فعلاً لا تعرف عن سفري
*************