عرض المشاركة وحيدة
  #1  
قديم 31/01/2011, 06:19 PM
milano1985 milano1985 غير متصل حالياً
محظور
 
تاريخ الانضمام: 26/07/2010
الإقامة: italy
الجنس: ذكر
المشاركات: 487
Exclamation حكومة عنيده وشعبا مكافح ويطالب بحقوقه المشروعه وقد ينفجر يوما...إلى متى يا حكومه؟؟؟


<

<
أثبتت حكومة السلطنه.. ‬للقاصي والداني أن رأسها أصلب من الحديد وأصلب من القوانين الجائرة التي اذلت الشعب وجثمت علي أنفاسه، ‬وأكدت أنها تضع المواطن ومصالحه في أم رأسها.. ‬إذا رأي مصلحته في اتجاهي، ‬اندفعت الحكومة في الاتجاه المعاكس.. ‬فأصبحت بحق الشريك المخالف الذي لا يريح ولا يستريح.‬
وعندما قررت زيادة الشعب قبل سنوات ماضيه ارتفعت وقفزت الاسعار الى أعلى مستوى ..والاسعار في عمان تصعد ولكن لا تنزل...

وعندما ضج الشعب من احتكار الحديد والاسمنت وفشلهم في ملاحقة أسعاره.. ‬وتحرج بعض الوزراء تحت ضغط المطالب الشعبية، ‬وطالب '‬بعض' ‬أعضاء مجلس الدوله بوضع قانون يمنع الاحتكار ويجرمه.. ‬استيقظت الحكومة وشاركت في الأمر عن بعد.. ‬كأن الأمر لا يخصها ووضعت أبر مخدره بحلول بسيطه ولكنها فشلت في انهاء ازمة الحديد والاسمنت وعادت الاسعار كما كانت....

ولأن المصائب يجر بعضها بعضا.. ‬فقد تفاقمت مشاكل المرور بدرجة أزعجت الكافة.. ‬وسقط الآلاف ضحايا عشوائية المرور، ‬واطلقوا علي ما يحدث ظاهرة '‬حرب الشوارع'.. ‬فكرت الحكومة في البحث عن حلول فكان ابتكارها المتمثل في 'عدم استخدام الهاتف النقال وربط حزام الامان'.. ‬فتوقف نصف السيارات العاملة بسبب المخالفات الجسيمة وعدم المشروعية أو القانونية..‬ ونسو الاوامر الساميه بعمل ازدواجية شارع بدبد صور وسكرت مثلثات الباطنه دون عمل الحلول لها كالجسور وغيرها..وكان الحكومه تحمل المواطن المسوؤليه الكامله ....

وفوجئ المواطن بتوالي المناسبات وتعددها، ‬التي كانت تمثل له أعيادا ‬وفرصا للاحتفال والبهجة.. ‬فأصبحت مصاعب وعقبات، ‬ومثار مشاكل لا حدود لها.. ‬وخلافات تصل إلي تشتت الأسر وتضحية بكل عزيز.. ‬وأحيانا ‬بالنفس.. ‬وتزامن تقريبا ‬قرب حلول شهر رمضان المبارك، ‬ومن بعده عيد الفطر.. ‬ثم دخول المدارس.. ‬ولكل مناسبة التزاماتها المعيشية وتكاليفها التي تكسر النفس.. ‬وتوقع الناس أن تعاونهم الظروف علي بلائهم فيتمكنون من تدبير احتياجات الشهر الفضيل في أضيق الحدود، ‬ثم يعينهم الله سبحانه وتعالي علي التزامات العيد.. ‬وعند استئناف الدراسة بعد ذلك يحلها الحلال.‬

فقد جاء رمضان ورحل وجاء عيد الفطر ورحل وبدأت المدارس بالعمل ولكن الحكومه العنيده لم تفعل شي لا زياده في الرواتب ولا وقف ارتفاع الاسعار فوقف الشعب صامدا متاملا في العيد الاربعين وعندما جاء العيد الاربعين فرح الناس فأنطلقت الاحتفالات الشعبيه لباني النهضه وبعدها جائت بما يسمى مكرمة الراتبين (أبرة المخدر) التي تخدر بها الشعب متاملا في زيادة الرواتب ولكن لا حياة لمن تنادي....
هكذا الحكومة تعاند الشعب، ‬وتصر علي تأزيم المواقف، ‬فهي تلاعبنا في رغيف العيش، ‬وتخدعنا بالحديث عن الأسعار العالمية، ‬بينما ارتفعت الاسعار في عمان اضعافا اضعافا حتي بلغ ‬التضخم نسبة زادت عن حده إلا أن الحكومة لا تزال مصممة علي تجاهل صرخات المواطنين.‬

أما الفساد فحدًٌث ولا حرج، ‬فقد أصبحت سطوة رجال الأعمال فوق القانون، ‬وأصبحت جرائمهم تمضي بلا حساب، ‬فطريق الهروب مفتوح أمام لصوص المال العام، ‬وطريق التحايل يفتح الباب أمام سقوط الوسطاء، ‬بينما يخرج من كان وراء الجريمة كالشعر من العجين..‬

لقد وظفت الحكومة امكاناتها وقوانينها وتشريعاتها لحفنة قليلة أفسدت في الأرض، ‬واحتكرت الثروات، ‬وضاربت علي الأراضي، ‬ورفعت الأسعار، ‬حتي تحولت هذه الحفنة المحدودة إلي مافيا تستخدم كل الأساليب وتستبيح كل المحرمات وهي علي يقين من أن أحدا لن يحاسب أحدا..‬

سادت الوطن حالة من الاحباط، ‬وفقد الناس الأمل في التغيير، ‬تراجعت الطموحات، ‬وتزايدت أعداد الفاسدين، ‬وأصبح الشرفاء كما يغني خارج السرب.‬


نحن هنا أمام دولة تنهار معنويا واقتصاديا، ‬وحكم لا يبالي.. ‬أمام شعب يئن ويصرخ ويتألم دون أن يسمعه أحد.. ‬بالأمس كان الأمل يحدونا في وطن يتقدم، ‬وفساد يتراجع، ‬واصلاح يتحقق، ‬وقانون يطبق علي الجميع، ‬وشباب مفعم بالأمل.‬
واليوم تراجعت الآمال، ‬وتحطمت الطموحات، ‬وبات العمانيون وكأنهم ينتظرون كارثة كبري قد تحل بهم في أي وقت.‬
لقد تراجع الانتماء، ‬وانصرف الكثيرون عن الشأن العام بعد أن وجدوا من يلوثهم ويلقي عليهم بالقاذورات إذا ما عبروا عن قلقهم أو خوفهم علي الوطن.‬
أصبح الجو خانقا، ‬كئيبا، ‬وبدأ الكثيرون يتساءلون: ‬وماذا بعد؟ كيف السبيل إلي الخروج من الأزمة التي تكاد تودي بالوطن .. ‬حاضره ومستقبله..‬؟
لا أعرف لماذا يسكت النظام عن كل ما يجري.. ‬هل لا تصلهم المعلومات، ‬هل لم يقرأوا صحفا أو يستمعوا إلي برامج تعج بالوقائع والانتقادات، ‬كيف، ‬ومن يصدق ذلك؟!‬
إن
يا جلالة السلطان قابوس، ‬يا رجالات النظام.. ‬الشعب المصري يئن، ‬ويصرخ، ‬ويتضور ألما..‬
المواطن غاضب، بعد أحداث تونس ظهرت ما يسمى بالمسيرات السلميه التي كما يبدو شرارة المظاهرات العالميه التي ظهرت في تونس ومصر.....
والمواطن العماني يصمت طويلا، ‬لكنه لن ينتظر كثيرا، ‬فلا تتركوا الأوضاع تتفاقم وتتأزم فتكون الفوضي التي لن تبقي ولن تذر.‬
الخوف كل الخوف هو من هذه الفوضي والسيناريوهات التي قد تقود إليها وتدفع بها إلي الشوارع فجأة..‬
كل شيء جاهز لهذه الفوضي: ‬المسيرات، ‬فقدان الأمل، ‬المعارضة الواسعة، ، ‬الادوات التي ستحرك من خلف الستار.‬
الوطن يرقد علي قنبلة موقوتة باتت علي وشك الانفجار.. ‬والكل سيدفع الثمن بلا استثناء، ‬والخطر الأكبر هو ضياع الوطن الذي سيدخل في نفق من المشاكل التي لن تحل أبدا..‬
إنها صرخة تحذير يطلقها كل انسان شريف علي أرض هذا البلد، ‬فهل تجد من يسمعها، ‬ونتحرك قبل فوات الأوان؟!