الحمدلله ذي الفضل والإحسان، أنزل كتابه فحفظه من الزيادة والنقصان،
ويسّر حفظه حتى استظهره صغار الولدان،وأصلي وأسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..
من الخصائص العظيمة للقرآن الكريم أنه ميسر لكل من يطلع عليه ،
يطلب وجه الحق والخير والصواب ، وهذا التيسير القرآني يشمل عدة جوانب منه :
كقرائته ، وحفظه ، واستذكاره ، وتدبره ، وتأمله ، ومعرفة علومه ، ومعانيه ، وفقهه.
قال تعالى : { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } (القمر : 17) .
التمسّك بالقرآن الكريم واهميته العظيمه .
أرسل الله تعالى نبيه المصطفى، ورسوله المجتبى محمدا صلى الله عليه وسلم ،
بخاتمة الرسائل، وآخر الدعوات، وأنزل معه الكتاب الكريم ليكون للعالمين نذيرًا، وهاديًا ودليلًا، وسراجًا منيرًا.
وأمر الله تبارك وتعالى الناس بالتمسك بكتابه الكريم وحفظه، والعناية به، وعدم تفريطه، أو التهاون فيه.
قال تعالى: { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } (الزخرف : 43).
يقول ابن جرير الطبري في تفسيره للآية الكريمة :
((يقول تعالى ذكره لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم : فتمسّك يا محمد بما يأمرك به هذا القرآن الذي أوحاه إليك ربك،
{ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } ومنهاج سديد، وذلك هو دين الله الذي أمر به، وهو الإسلام )).
وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره لهذه الآية الكريمة :
((أي: خذ بالقرآن المنزل على قلبك فإنه هو الحق وما يهدي إليه هو الحق المفضي
إلى صراط الله المستقيم، الموصل إلى جنات النعيم، والخير الدائم المقيم)) .
__________________
اللهمـ أنكـ تعلمـ لو كانوا ضيوفيـ لآكرمتهمـ والآنـ همـ ضيوفكـ فأكرمهمـ يا أكرمـ المكرمينـ الجرحـ غائر والكلماتـ لا تفيـ بالغرضـ والحرقهـ بالقلبـ كأنها بركانـ ثأئر الى جنانـ الخلد وموعدنا عند عزيز مقتدر بإذنـ الله سأظلـ أذكركمـ وأبكيكمـ بقلبيـ وبدمعـ العيونـ ...وأدعو الله لكمـ بجناتـ عرضها السمواتـ والأرضـ أعدتـ للمتقينـ ... يا ذالكرمـ والجــود رحمتكـ نختـار فـيـ ظـلـ عفـوكـ ياوالـيـ المقاديـر تجبر عزانا وتسكنهـمـ دار الأبرار دار السعــادة والرضا والتباشيـر
آخر تحرير بواسطة قمم في اخلاقي : 05/01/2011 الساعة 05:23 PM
|