عرض المشاركة وحيدة
  #1  
قديم 07/04/2009, 01:13 AM
صورة عضوية ۩ آلـقَـ父ـآضِـ父ـيِ ۩
۩ آلـقَـ父ـآضِـ父ـيِ ۩ ۩ آلـقَـ父ـآضِـ父ـيِ ۩ غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 11/06/2007
الإقامة: ministry of justice
الجنس: ذكر
المشاركات: 3,703
Exclamation لحظة إغتيال إبتسامة كريست ! execution moment !




صدر حكم إثبات إدانة أسناني بتهمة البعثرة .. ! وتلقيت على إثرها رسالة إخطار لإخضاعها لفترة مراقبة تحت وضع السراح المشروط ..ساعتين الا 5 دقائق قضيتها في إستنزاف ما بقي من قنينة الماء التي اشتريتها لاملئ فراغ الوقت البطئ .. الشبيه بلحظات قاتل يقتاد إلى ساحة الاعدام .. لم أعي ان الوقت يمضي وانا لا زلت على نفس وضعية الوقوف .. اتأمل أيادي الممرضات الناصعة بالبياض ذوات المعاطف البيضاء تقبع كفوفهن تحت جيوبهن خلسة في حركة معتادة .. نعم نعم .. أنه مستشفى .. وانا على وشك الدخول الى طبيب العدل ليطبق الحكم على اسناني المجرمة .. شرذمة من الفئة التي تبعث في النفس الانفتاح .. كل ما اراه هو عبايات يكسوها الغبار وما أقبح أن تعطس إمرأة وتمسح ما صدر من أنفها بشيلتها المنقوشة .. رغم ان الوقت يمشي ببطء الا أنني ظللت قابعا مكاني .. ألتزم الوقوف أشبه بعمود إنارة منحني, مطأطأ الجلوب ! ...استيقضت من غفلتي بعد سماع أسمي يعلن للامتثال امام حضرة الطبيب المتزمت المتعمن ذو اللكنة البتــآنية .. ..

هممت بالدخول وإستقبلني الطبيب بنفس تلقائية الترحيب مادا يده اليمنى بإبتسامة مزيفة وكأنه يقول " خلصني " .. لا اعلم هل اسميه كرسي الاعدام .. ام مقصلة المرضى .. سموه ما شئتم ولكنه بدا لي أنه الحقن بالسيانيد القاتل ..

أشار إلي Dr.marlboro أن أستقلي على كرسي المرضى .. قد يستغرب البعض لما اطلقت عليه إسم دكتور مارلبورو .. من ناحيتي لا أعلم ما الجدوى من أن يطمح الطبيب ليصبح مشرفا على صحة الناس ومرشدا صحيا لطريقة الحفاظ على الاسنان وصحة الفم ومع ذلك يستقبل المرضى برائحة السجائر التي تفوح من معطفه الابيض يكاد ان يمتزج مع رائحة القفازات البلاستيكية الللاذعه .. هل الطبيب يسخر مني ام من نفسه تبقى الاجابة حكراً على من يطمح لمكافحة التسوس والاسوداد الضرسي .. 5 دقائق لم اشعر بها منذ ان سلط الضوء الابيض على عيناي .. ألمح ادوات الاسنان الحديدية تارة وأتأمل كلبشات اسلاك الطقم الحديدي تارة .. قررت أغلاق عيناي خشية ان أرى يدا الطبيب وهي تتفحص أسناني شداً وسحباً لا أخفيكم سراً ان صوت الممرضة المساعدة الرقيق كان له الاثر في إلهائي عن الاحساس بالألم خصوصا طريقة الهمس الممزوجة بالـلكنة الانجليزية الطبية .. ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن سرعان ما شتت ذلك الهمس صوت الـteeth drealir مااعتقد ان ذاك هو!.. إن لم يخني التعبير مع الواقع بعلاقة غير شرعية .. تلاشت كل التخيلات والتهيئات عند شعوري بشظايا فتات سني اللي يتعرض للاظطهاد الحفري بما يسمى بعملية السَن المتواصل ,, أصابت منها اجزاء من قرنية عيني اليمنى وإستوطنت بعضها قنوات جيوبي الانفية مما أعلنت حالة الاستنفار القصوى شبيهه بحالات إستنفار قوات الميليشيا في دارفور بحلول عطسة قد تقذف هلاميات خيطية لزجة لم يعتد عليها د.مارلبورو ومساعدته الجميلة ,, سرعان ما تلاشت أعراضها ما أن توقف لمسح جبينه الغير معبّد ..لم أخفي قليلا من التذمر والقرف من تلك الكلمات والاحاديث التي يتبادلها الحفار والسنفورة الانيقة .. إذ لم أتصور أن نوعية النقاشات بين الاطباء ومساعديهم قد يتخللها بعض الحش الجرئ وأقصد هنا تلك الحوارات التي تدور حول العلاقات بين طبيبة الاعصاب وأخصائي الإكس راي في مختبرات التحليل الطبي وما يتضمنها من شماتات لذيذة لمن يتعطشون للإنصات لأحدث الفضائح والملمحات الجنسية ..إذ لم تنقضي لحظات من الألم المقيت حتى بادرت جوزيت بسؤال جان فالجان عن وجهة نظره بإحصائية تداولت من قاعة السجلات الطبية إلى خزائن المواعيد الغرامية .. أقصد الادوات الصحية والتموين الصحي .. أطرقت برأسها هامسة تحت قناع الفم الذي أعلن إنتهاء صلاحيته بسبب زفراتها الكريهه ..دكتور يقال ان النساء يتكلمن في اليوم 3000 كلمة بينما الكلمات التي يطلقها الرجل لا تتعدى الألف :.. لم يكد الطبيب أن يبدي رأيه حتى سمعت طرقات الباب مستأذناً بالدخول .. أمال بالباب قليلا الى الامام وحيى الجميع ودخل وبانت لحيته المعكرونية .. دخل الطبيب المستجد الملتزم جداً ذو النظارات السميكة وهو يبتسم إبتسامة خرقاء أوضحت ملامح شخصيته كثيرا .. إنشغلت وقتها بتحليل تلك الابتسامة وماذا تعكس .. هاجمتني العديد من الافكار الخبيثة .. زادت من خباثتها نظرات د.مارلبورو الذي لم يكترث كثيراً لهذا الطالب المستجد ..إذ هي من أمتع اللحظات التي يستمتع فيها الطبيب المتمرس بإستعباد طلابه الجدد .. لانت لمخيلتي أولى بدايات ذلك الطالب المتلزم وكم تعرض للاذلال المبتذل ومحاولات قتل العزيمة من قبل زميلائه وزميلاته بسبب خجله من الاختلاط مع حسناوات القسم الباطني ونظرات التهميش واللامبالاة التي لم تحبط من مستوى طموحاته ليصل إلى كرسي الدريل الضرسي برفقته مساعدة حسناء يتحذلق بإستعراض مهنيته تارة وإذلال مساعديه تارة أخرى .. صحيت فجأة من معمعة الافكار الشيطانية .. على صوت الطبيب وهويقول done وانا أتعلث بالنهوض وما إقترفه من أحكام قاسية على أسناني الصفراء ... لم أتردد في الخروج مودعاً شاكراً الطبيب بأسلوب مجاملة يحسد عليه ! يخفي بداخله جميع أنواع الشتائم التي يضمرها فتىً عماني بلغ سن الرشد على أمل لقائه في الموعد القادم مع إبتسامة شبه معبرة لكلمة .. get lost ... بالواقع لولا إحترامي للعلاقة الثلاثية المشتركة بيني وبينه وبين علبة المارلبورو لما تهاونت في إطلاق الكلمات النابية لأشفي غليلي إلا أنني عادةً لا أستطيع فالهواجس التي تجتاحني لتدخين لفافة تلك اللحظة لإطفاء كل شعور بالالم وقضاء 5 دقائق في شهق دخاخين النشعه كانت اكبر بكثير من إهانته شخصياً ..

بعد 9 زفرات دخانية سلمت ولاية أمر دماغي إلى النيكوتين ولا أخفي شعوراً أن لدي رغبة الآن في إشعال أخرى !!..حان الآن موعدي الغرامي مع لفافة التبغ .... فعذراً سأشرق إلى هُنا ,, فأغربوا
__________________
يبالك شنب ..

آخر تحرير بواسطة ۩ آلـقَـ父ـآضِـ父ـيِ ۩ : 07/04/2009 الساعة 01:38 AM