[سعادة المرشح]

أرسل أصلا بواسطة اوراهارا كيسكيه

و لكن الا تعتقد اخي سعادة المرشح ان مصاحبة نسخة عن المرء يجب ان تفهم من باب مصاحبة النفس
الصادقة لا النفس المنافقة ... لانني اعتقد ان الافعال اذا كانت تصدر اضطراراً او هرباً سميت نفاقاً,
و النفاق ليست حقيقة الانسان بل تستره على نفسه الأصليه.

ليس شرطا أن يكون نفاقا
فالظروف احيانا أكبر من أن تقاوم
لا أعرف بالضبط مجال اهتماماتك و تخصصك و إن كنت أظن أنه بالقطاع التعليمي
حتى نضرب مثالا يكون أكثر وضوحا

و لكن دعنا نتحدث عن الوضع المصري
من يسمع المواطن و المسؤول في أيام نفوذ مبارك
يستعجب أن ذات المواطن اليوم يتكلم بطريقة مختلفة
فهل هذا نفاق أم اضطرار أم تهرب؟
شخصيا لا ادري
و لكن النفاق من وجهة نظري يتعلق بأجواء حرة
و هو مصطلح يتعلق بالأخلاق أكثر من كونه يتعلق بالحياة اليومية

نعود إلى ذات الموضوع
هناك من يدمن على شيء ما لأنه أحس يوما بالفشل أو انقهر تحت ظروف عاطفية أو خارجية
فاضطر إما أن يتعاطى مسكرا أو مخدرا للهروب من الواقع و عدم مواجهته
و لذلك فنحن نسميه ضحية
و حتى القانون يتعامل معه كضحية يخفف عنه العقوبة و واقع المخدرات يشهد بذلك
و لو كنت قانونيا فأنت محتاج أن تفترض أن هناك من يمارس أفعاله بغير اقتناع حتى تتمكن من إصدار تشريع مناسب
أما افتراضك أن الجميع يتحرك باقتناع فذلك سيجعل من القانون لا يفرق بين الضحية و المجرم
و حتى النفاق نحن لا نتخذ ضده أي اجراء قانوني
فالمنافقين من حولنا و يظهرون بصورة الصديق و المؤيد


نعم
الإنسان لا بد أن يكون صادقا مع نفسه و صادقا في مواقفه
و لكن هذا للإنسان الذي يتمتع بصحة نفسية عالية تمكنه من تحقيق هذه المصداقية

الحياة تحمل أجناس متعددة و أنا على يقين أنك تعرف صنوف و أشكال متعددة من الناس
تقف أحيانا محتارا أما أوضاعهم ما بين مبرر و محمل لهم المسؤولية

أتمنى أني تحدثت بأمر يتعلق بمداخلتك
فلا أدري اليوم شكلي جالس أتفلسف و أسولف في علم النفس و القانون
و عذرا ان ابتعدت