[REST in PEACE]

أنا سأذكر حادثة شهدتها بنفسي وليحكم عليها معارضوا العلاج من قبل أجنبي.
قبل ما يقارب الإثني عشر عاما و بينما كنت عائدا من العمل و متوجها إلى المنزل.
تفاجأت بوجود حادث قوي جدا بين سيارتين وجها لوجه على الطريق المؤدية الى الجامعة.
سيارة تستقلها عائلة عمانية ،و فور وصولي لاحظت عدد من السيارات تنطلق مسرعة إما إلى مستشفى الجامعة أو العسكري.
و على مرأى من الجميع سائق السيارة المصاب يبكي حرقة على زوجته الفاقدة الوعي حيث أنها ما زالت في السيارة وعلى ما يبدو أنها كانت تتعرض لنزيف ، و لقوة الإصطدام كان من الصعب إخراجها من السيارة لأن رجليها كانتا محصورتين بين أجزاء السيارة المتهشمة.
حاولنا كثيرا إخراجها و ذلك بسحبها من يديها و لكننا لم نفلح.
حتى قام أحدنا -جزاه الله خيرا على ما فعل- بالجلوس إلى جنبها و إحتضنها و ذكر البسملة و قام بسحبها بقوة و نجح في ذلك على مرأى و ذهول من الجميع.
هل كان على الزوج الإنتظار حتى تتطوع إحدى الأخوات و تتدخل لإنقاذ الزوجة.
مع العلم أن صاحب السيارة مطوع لكنه لم يرفض .
و بحسب علمي أن الزوجة كانت على وشك أن تفقد حياتها بسبب أنها نزفت كثيرا لولا ستر الله.

لذلك أنا أعيد و أكرر ما ذكرته في مشاركتي السابقة.
الضرورات تبيح المحظورات.
و الإسلام دين يسر.
أباح لنا التيمم في حال عدم تواجد الماء و أبطله في حال توفر الماء.
و أباح للنساء العلاج على أيدي الرجال في حال عدم توفر الكادر الطبي النسائي و العكس صحيح.
و أقول لمن يتكلمون باسم الغيرة أن الإسلام الذي ارتضاه الله لنا دينا لهو أكثر غيرة منا على النساء.
ألم تكن النساء هن من كن يقمن بعلاج الجرحى من المسلمين في أوقات الحروب و قد تنكشف عورات الرجال لديهن، لكن إيمانهن بالله و ظروف العلاج أقوى من أن يوسوس لهن الشيطان.