عرض المشاركة وحيدة
  #2  
قديم 01/01/2010, 08:51 AM
صورة عضوية HaPpY GirL
HaPpY GirL HaPpY GirL غير متصل حالياً
عضو مميز جداً
 
تاريخ الانضمام: 04/12/2008
الإقامة: في رحاب الله
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,442
افتراضي

القاعدة الأولى

الإخلاص سر التوفيق والفتح من الله تعالى ..


إخلا ص النية ، والتصدق بالتوجه إلى الله تعالى ، والقصد الحسن ، والحفظ لأجل الله وابتغاء مرضاته ، ذلك هو سر التوفيق في مسيرته العلمية ، قال تعالى :" قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ " (الزمر، 11) ..
فمن حفظ القرآن ليقال عنه : حافظ ، أو ليتفاخر به رياءا وسمعة ، فلا أجر له ولا ثواب ، بل هو آثم ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة : وذكر منهم ( ورجل تعلم العلم وعلمه ، وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمة فعرفها ، فقال : فما عملت فيها .. ؟ قال : تعلمت فيك العلم وعلمته ، وقرأت القرآن ، قال : كذبت ، ولكن ليقال : هو قارئ ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجه حتى ألقي في النار )"
قال علي بن المديني : لما ودعت سفيان قال : أما إنك ستبتلى بهذا الأمر ، وإن الناس سيحتاجون إليك فاتقي الله ، ولتحسن نيتك فيه .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات "
وإن الطالب عندما يحفظ القرآن ابتغاء مراة الله تعالى يشعر بسعادة كبرى تسري في أعماقه - وهو يحفظ - لا تعدلها سعادة في الدنيا ، وهي سعادة تذلل أمامه كل الصعاب ، وإن دور الأستاذ المربي في لفت نظر الطالب في إخلاص النية ، وصدق في التوجه إلى الله ، دور عظيم لا يخفى .

وليحذر حافظ القرآن من الرياء في حفظه ، فإن الرياء مرض خطير ، وداء وبيل ، لأنه يسخر الطاقات ويوجهها كلها لغير الله تعالى .
وقد ورد عن سيدنا علي رضي الله عنه أنه قال : ( للمرائي ثلاث علامات : يكسل إذا كان وحده ، وينشط إذا كان في الناس ، ويزيد في العمل إذا ثني عليه ).
وينبغي على المربي أن لا يزيد في عبارات المدح والإطار لحفاظ القرآن ؛ حتى لا يوقعهم في الغرور ، وأن يكون مدحه لهم على سبيل التشجيع ، والتحفيز ، وأن يكون بقدر .
__________________
أعيشُ في نعيمِ [ وطني ] ~
~[ في دمك حيآة ..’’ للآخرين ‘‘..!! ]~
~ { لآ إلـــه إلآ آللـــه } ~