عرض المشاركة وحيدة
  #30  
قديم 15/01/2011, 01:21 PM
صورة عضوية Mohammed15
Mohammed15 Mohammed15 غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 05/07/2008
الإقامة: Dakhlia
الجنس: ذكر
المشاركات: 201
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة UALR مشاهدة المشاركات
السلام عليكم ...

كنت على نيه بأن أغلق هذا الموضوع، ولكنني رأيت منك رأي جميل ومناقشة عقلانية وحضارية ، ولهذا سأستمر مع الذين من ينتمون لطبائعك ...

أولا .. جزاك الله خيرا على ما تفضلت به ، حقيقة... كذلك لم أجد من المفسرين من فسر الآية بأنها تشمل الذكور ، ولكن هل هناك مانع شرعي أو لغوي أو تفسيري من هذا التفسير ؟

والكلام هنا عام والقاعدة الأصولية تقول : العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

فما سألت عنه لا يحتاج إلى دليل زيادة على قواعد اللغة العربية؛ بل هو جهد شخصي لا يمنعه مانع لغوي ولا شرعي ، لأنه إضافة معنى زائداً على المعنى الذي قال به المفسرون مع الإقرار بما قالوه، فهذا أشمل ولذلك قلت : ( لكن الآية في الحقيقة تتحدث عن أمر أشمل و أعمق وهو أنّه يشمل من يوأد في الحرب أو في السلم و يردم في الحفر وهو الإنسان سواء كانت أنثى أم ذكر ، وليس جنساً واحداً إسمه الأنثى ).

أخي الفاضل، ثم هل هناك مانع ـ برأيك ـ من هذا التفسير ؟ طالما أنه لا يعارض تفسير أحد من المفسرين بل يزيد على ما قالوه ؟؟

فإن قلت: بأن السياق الاجتماعي الذي نزلت فيه الآية يرجح فهم الإشارة فيها على أنها بخصوص وأد البنات ؟

أقول :

صحيح أن السياق الاجتماعي يرجح فهم الإشارة فيها على أنها بخصوص وأد البنات ولم أهمل هذا السياق أبداً بل أضفت إلى ذلك معنى زائداً ( وهو وأد الذكور ) وشاملاً لوأد الإناث أيضاً



عزيزي
قد لا أستطيع أن أجاريك فلست ذو علم وبضاعتي فيه قليلة.
أنت ذكرت في بداية مشاركتك الأولى أن الظاهر من آية التكوير أن الموؤودة أنثى، وكلامك الذي وضعت تحته خطا يوافقه.
ثم ذكرت أنك تعتقد أن الآية تشمل الأنثى والذكر، واستدللت على هذا بالمعاني اللغوية للوأد، وأن الذي يردم أو يلقى في الآبار يدخل ضمن الآية.

جاء في لسان العرب لابن منظور تحت كلمة الوأد بعد كلام عن معانيها الأخرى:
ووأد المؤودة، وفي الصحاح وأد بنته يئدها وأدا: دفنها في القبر وهي حية؛ أنشد ابن الأعرابي:
ما لقي الموءود من ظلم أمه،
كما لقيت ذهل جميعا وعامرُ
أراد من ظلم أمه إياه بالوأد.
وامرأة وئيد ووئيدة: موءودة، وهي المذكورة في القرآن العزيز: "وإذا الموءودة سئلت"؛ قال المفسرون: كان الرجل من الجاهلية إذا ولدت له بنت دفنها حين تضعها والدتها حية مخافة العار والحاجة،فأنزل الله تعالى: "ولا تقتلوا أةلادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم" (الآية). وقال في موضع آخر: "إذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب".

انتهى ما أردت نقله من كلام ابن منظور

وقد يكون ما ذكرت أنت أن الآية ليست خاصة بالبنات فقط بل تشمل الذكور الذين قتلهم آباؤهم. ربما ولكن أنت تعلم أن الوأد في الغالب كان للبنات ولذلك جاء لفظ القرآن الكريم للأنثى، وهذا أسلوب القرآن الكريم كما تعلم وهو مخاطبة العرب بالشائع معهم.


همسة أخيرة: (قد أختلف معك في الرأي ولكني سأستميت في الدفاع عن حقك في إبداء رأيك)
__________________
-( سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم )-