حين اكتشف حنا جوتنبرغ الطباعة ،
ازدهرت أوروبا كثيرا في تلك الفترة ، وتحررت من الظلم والجهل ،
وتراجع العرب في العلم والحضارة أتدرون لماذا ؟
لأن الدولة العثمانية آنذاك وهي تمثل الخلافة الإسلامية ،
منعت أن تصل الطباعة إلى المسلمين والعرب ،
وأصدرت فتوى بتحريم الطباعة لما فيها من نسخ صور سيئة ،
قد تبث الأخلاق الفاسدة بين المسلمين ،
انظروا إلى المنظور الضيق الذي رأت منه الدولة العثمانية الطباعة ،
والتي كانت تمثل اختراعا عظيما غير موازين الحياة كلها ،
حتى عاش عالمنا الإسلامي في جهل وتخلف عن طباعة أهم الكتب العلمية ،
في الفضاء والعلوم كما أصبح عند الغرب ...
لقد منع دخول الطباعة في العالم الإسلامي قرابة 200 سنة ،
أليس هذا ظلما لهذه الأمة ؟، وهي أمة اقرأ وأمة علم ،
أليس هذا خطأ تاريخي وقعت الأمة فيه،
وهكذا تطور الغرب علينا في كل العلوم ، وعشنا نحن خلف الركب ،
لم نعش إلا على فتات حضارة الغرب ، بعد أن كانت كتبنا تترجم من العربية إلى
لغات العالم المختلفة ، لم يعد زماننا كزمان أبو الكيمياء جابر بن حيان ، أو
الزمان الذي ولدت فيه فلسفة ابن رشد ، أو زمن عقلانية خالد بن الوليد العسكرية
التي تدرس في الجامعات الأوربية الآن ، أو زمن ابن خلدون حين عرف علم
الاجتماع ، أصبح كل هذا في نظرنا الآن تراث إسلامي فقط ،
ولكن هل فكرنا يوما أن نسترجع ما كان !!! لا أظن ....