عرض المشاركة وحيدة
  #37  
قديم 11/12/2010, 07:51 PM
صورة عضوية هدى
هدى هدى غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 07/04/2007
الجنس: أنثى
المشاركات: 1,185
افتراضي

إلى .. الدنيا !



أحمد المنعي








في وجهِهِ ..
أمَمٌ ..
قد أعقبَتْ أمَمَا
*
وفي العيونِ حَكايَا..
أثْخِنَتْ ..
كُلَما



الشيبُ ..مُشتعلٌ ..
في رأسه ..
هَرَما
*
واليِأسُ ..مشتعلٌ ..
في قلبِه ..
سَأمَا



شيخٌ ..
قد اجتاحَتِ الأيامُ هيكَلَه ..
*
حتى تهَاوَى ..
على أحضَانِها ..
ألما



كأن هيكلَه ..
والهمّ موهنُه ..
*
قصْرٌ منيفٌ ..
رَمَاه الدهرُ ..
فانهدَمَا



أغفَى ..
يكتِّم في عينيه دمعَتَه ..
*
لا شيءَ يقتلُ ..
مثلَ الدمْعِ ..
إن كُتِما



مستغرقٌ ..
في فصولٍ ..
لا ختامَ لها
*
عن الصّبَا ..
وعن الأمسِ الذي انصَرَمَا



كم سارَ فوق ذليلِ الأرضِ ..
في شَمَمٍ ..
*
خطواتُه ..
تطأ الأعلامَ ..
والقِمَما



والعنفوانُ ..
براكينٌ ..
لها حِمَمٌ
*
والكبرياءُ ..
وميضٌ ..
أذهَلَ النُّجما



يا ويحها الأرضُ ..
كم ذلَّتْ لواطِئِها ..
*
وذي مقابِرُها ..
ذلَّتْ بها العُظما



دنيا ..
مِنَ الوَهْنِ..
نحو الوَهْنِ ..
نعبُرُها
*
طوبى لمن بَادرَ الأيام..
واغتنما



يا شيْبَهُ ..
لا ترعْ بالضّعْفِ سَوسنة
*
ألقيْتَ في حضْنِها الآلامَ ..
والسَقَما



مرّتْ ..
على شعرِهِ المغبَرِّ ..
أنمُلهَا
*
طفولة ً..
تتهجَّى الشَّيْبَ ..
والهَرَما



أمامَها ..
عُمْرُها ..
هذي بدايَتُه
*
وخلْفَه..
عمُرُه المكتوبُ ..
قد خُتِما



يا وردتي ..
أنْتِ بالأيام جاهلة ٌ
*
وا رحمتاهُ ..
لهذا الوردِ ..
لو عَلِما



يا وردةَ الصبح ..
ضُمِّي شيْبَهُ ..
فغداً..
*
يسْتَوِحشُ الوردُ..
لما يلبسُ الظُّلَمَا
الصور المرفقة
 
__________________
" رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ " (إبراهيم، 41)

فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها =وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ