عرض المشاركة وحيدة
  #583  
قديم 30/01/2011, 10:40 PM
غصن المجد غصن المجد غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 07/07/2009
الإقامة: سلطنة عمان
الجنس: ذكر
المشاركات: 348
افتراضي (( خاتم "عثمان" في يد "مروان" )) هذا حال الجارة الأمارات .

بسم الله الرحمن الرحيم
.

هذه قراءة شخصية مني لقضية خلية التجسس .
معطيات :
-الخلية حقيقة و تستهدف مواقع حساسة في كيان السلطنة .
- بيان رسمي إماراتي ينفي وجود هذه الخلية .

تحليل :

إن وجود مثل هذه الخلية من دولة مثل الامارات العربية المتحدة تعمل ضد مصالح دولة لصيقة وجارة تتقاسم معها المصالح والتاريخ الماضي والمستقبل كما تتقاسم معها الارض مع وجود ترابط مصيري بينهما يدل على وجود "فئة تفتقر إلى الكياسة السياسية " في الديوان الحاكم .
البيان العماني يحدد لنا مكان اختراع هذه الفكرة الغبية وهو جهاز أمن الدولة . وبالتالي يعطي براءة ولو نسبية للدواوين الحاكمة في أبوظبي و دبي .

ومثل هذه الفكرة التي قلنا أنها تفتقر الى الكياسة والحكمة لا يمكن أن تتمالأ عليها عقول القيادات الحكيمة للبلد الشقيق . فيتعين علينا استنتاج انه من هندسة شخص أو قلة من الاشخاص ذوي النفوذ في الجهاز المذكور . الذين انتظر التفاصيل المنتظر كشفها لبيان هويتهم .

ولكن ما أريد أقوله أن دولة الامارات الشقيقة لديها مجالات نغبطها عليها نحن وغيرنا مثل حطط التنمية الاقتصادية و جوانب في السياسة الداخلية ونحن نخمن أن مرد ذلك النجاح في هذه الجونب هو أن هندسة هذه المشاريع وضعت في يد أمينة و موثوقة و ذات خبرة .
ولكن يستغرب أن تضع قيادة البلد الشقيق أمانة وضع وهندسة سياساتها الخارجية والامنية في أيد تفتقر إلى الحصافة و الكياسة لترتكب مقل هذا الخطأ وتقود هيبة البلد الشقيق وسمعته إلى هذا المأزق الدبلوماسي الحرج .

يذكرني هذا بما اورده بعض المؤرخين أن الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان ذا النورين قد وضع ثقته في مروان بن الحكم الذي كان يصرف الامور من وراء الخليفة دون أن يكون للاخير علم بما يجري فكان يكتب الرسائل إلى الافاق لقتل هذا و عزل هذا وتولية هذا ويختمها بخاتم الخليفة . فكان ذلك من أشد الاسباب إلى أدت الى الفتنة التي عصفت بالامة بعد ذلك .

أن على ثقة أن جل الشعب الاماراتي لا يريد لشعب عمان إلا الاستقرار و أن أيضا أن على ثقة أن القيادة الاماراتية في مجملها غير راضية عن فكرة خلية التجسس هذه وإنما هي جاءت هندسة فردية أو من قبل مجموعة غير راشدة من صغار الشيوخ الأغمار .

على الاخوة في الامارات أن يعوا الدرس و يعرفوا موضع الخلل و أن يتوقفوا عن سياسة سيطرة الشيوخ الأمراء على المراكز المهمة في الدولة التي ينبغي أن توضع في يد الأمناء المخلصين وذوي الخبرة والأهلية الفكرية .