عرض المشاركة وحيدة
  #24  
قديم 25/12/2009, 12:01 AM
صوت الشعب صوت الشعب غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 15/07/2009
الإقامة: كل الدنيا
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,876
افتراضي


(1)

سيدتي Like No One
صباح الخير والعلم والفكر

ما تحدثتي عنه، حيث لعبة الكراسي
يحتاج إلى وقفات وحوارات أعمق
وبشفافية أكثر.
أتفق معك بالبعد عن الغوص أكثر فيما تريدين
إيصاله من رسالة قيّمة
وصوت حر في وجه المتلاعبين بالكراسي.

نعم أستاذتي الكريمة

ما أكثر المتلاعبون بالكراسي...؟
وما أكثر الكراسي التي يتم تناقلها بين أطراف عديدة..؟
وما أكثر الكراسي التي يجلس عليها أصحاب المقامات المختلفة...؟


بيدّ أنّ ما أقل من يرعوي بأنْ تلك الكراسي
بأحجامها المختلفة،
وأشكالها المتباينة‘
تشد أبصار من هم غايتهم في الحياة
الجلوس على تلك الأنواع من الكراسي العريضة
المخملية، التي تنطلق منها الأوامر والنواهي
التي قد تصل إلى حد الزجر والضرب...

والقليلون من جلس على الكرسي، وعرف قدر ما يجلس عليه
وأدرك بأنّ الآخرين ينتظرون.
.

البعض حينما يجلس على الكرسي
يأتي وعلى وجه البشاشة وسماحة النفس،
غير أنّ شيمة الصبر التي كان عليها..
لم تثبت معه كثيراً، غادرته
أو بالأحرى تنصل منها.

وأيضاً صفة التواضع وحب الآخرين وخدمتهم
التي كانت عنوان حياته،
ومنهج طريقه..
لم تستمر معه أكثر من أيام معلومة..

فالكرسي كان كفيلاً بأنّ يجعله
يلقي رداء التواضع بعيداً..
ولبس بدلاً عنه لحاف التعالي والجبروت..


سيدتي الكاتبة المبدعة..

إنّه من المؤسف حقاً أنْ تكون لعبة الكراسي
فيها الخبث والمكر؛
وفيها الضرب من وراء الستار؛
أو الطعن من تحت الطاولة..

فترتكب أفعال وأعمال من على الكراسي،
هذه الأفعال، حسب ما يتوقعه كل منا:
فقد تكون في صورة قرارات،
أو تلاعب بعواطف موظفة؛
أو التعالي على من كراسيهم أقل حجماً..

والأدهى أنّ هؤلاء قد دخلوا ذات يوم وهم في مقاعد
الدراسة في لعبة الكراسي..
التي تقام في بعض الأحيان أثناء المناسبات.

الفرق أنّ قلوبهم كانت حينها أنقى وأطيب


وللحـديث بقيـة.........
__________________
إذ الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
صوت الشعب: هو صوت الأمة وضميرها.. وسيبقى صوت الشعب هو الأقوى عن أي أصوات أخرى.. إنه صوت لا يعرف سوى الحقيقة والإيمان.. ولا يعرف التخاذل أوالهوان.