عرض المشاركة وحيدة
  #8  
قديم 01/02/2011, 11:53 PM
صورة عضوية ManUtd
ManUtd ManUtd غير متصل حالياً
محلل السبلة الرياضية
 
تاريخ الانضمام: 30/11/2006
الإقامة: العامـرات يونايتــد
الجنس: ذكر
المشاركات: 19,786
افتراضي



أولد ترافورد هو إستاد كرة قدم بمعنى الكلمة. وكان أول من أطلق عليه لقب ‘مسرح الأحلام هو السير بوبي تشارلتون، حيث إنه قد استضاف الكثير من أعظم اللاعبين والفرق والمنافسات الكبرى في العالم على مدار 100 عام.

وقبل عام 1902، فقد كان مانشيستر يونايتيد يعرف باسم نيوتن هيثم، وقد لعبوا في بدايات هذا النادي على الملاعب المحلية في نورث رود (1878-1893) ثم بعد ذلك في بانك ستريت (1983-1910).

وبعد إنقاذ النادي من الإفلاس وإعادة تسميته، فقد تم تعيين رئيس مجلس إدارة جديد وهو السيد جوني هينري الذي قرر في عام 1909 أن ملعب بانك ستريت ليس جاهزًا لاستقبال مباريات الفريق الذي فاز في ذلك الوقت بدوري الدرجة الأولى وكأس الاتحاد الإنجليزي، ومن ثم فقد تبرع بالمبالغ اللازمة لإنشاء الإستاد الجديد في أولد ترافورد.

وقد بدأ العمل في الإستاد الجديد في عام 1908، وبحلول عام 1910، فقد بدأ النادي في الانتقال إلى المقر الجديد وتم إغلاق المقر القديم.

وكانت أول مباراة لعبت على أولد ترافورد في 19 فبراير 1910، وقد خسر الفريق الضيف 3-4 أمام ليفربول، إلا أن النادي قد نجح في تجهيز إستاد يسع 80000 مشجعًا.

وقد وصف أحد الصحفيين الذين حضروا المباراة على أولد ترافورد الحدث قائلاً: "إنها الأجمل والأروع وأكثر الأحداث التي رأيتها طوال حياتي، أما بالنسبة للملعب، فإنه الأفضل في العالم كله بلا منازع، ومن حق مدينة مانشيستر أن تفخر بأن لديها هذا الملعب، وأن لديها فريق يستطيع أن يفعل المعجزات."

وقبل هذا التاريخ بيومين فقط فإن المنصة الخشبية القديمة في بانك ستريت قد انهارت بفعل الرياح القوية التي كانت تهب في هذا الوقت - وربما كان هذا دليل على أن يونايتيد في حاجة إلى ملعب جديد.

وقد تعرض الإستاد لأضرار كبيرة جدًا من جراء القصف الذي تعرض له أبان الحرب العالمية الثانية في عام 1941، وقد انتقل الشياطين الحمر إلى إستاد ماين رود ملعب فريق مانشيستر سيتي حتى يتم الانتهاء من إعادة بناء أولد ترافورد في عام 1949.

وبحلول عام 1959، فقد تم تركيب أسقف لجميع منصات المدرجات في الملعب، كما قام النادي بتركيب الأضواء الكاشفة لكي يصبح الملعب قادرًا على استقبال المباريات الأوروبية التي تقام ليلاً بدلاً من اللعب على ماين رود.

وقد أتم النادي بناء المنصات الشمالية والشرقية في الملعب لاستقبال مباريات كأس العالم في عام 1966. وقد تم تركيب أعمدة الأسقف في عام 1965بأسلوب عصري حديث يسمح لجميع المشاهدين أن يتمتعوا برؤية واضحة من جميع أنحاء الملعب.

ومع أي تطوير يأتي على الملعب بعد الحرب العالمية الثانية، فإن سعة الإستاد تتقلص بطريقة موازية لهذا التجديد، وبحلول فترة الثمانينيات، فقد تقلصت سعة الإستاد من 80000 متفرجًا إلى ما يقرب من 60000 مشجعًا، إلا أن السعة لم تقف عند هذا الحد، حيث إنها قد تقلصت حتى وصلت إلى 44.000 وذلك بعدما قررت الحكومة أن تحول جميع الإستادات إلى مقاعد بعد كارثة هيلسبورج.

وخلال العصر الذهبي للنادي، وفي ظل اتساع القاعدة الجماهيرية خلال حقبة التسعينيات، فقد لاح في الأفق أن ثمة تغيير قادم على أولد ترافورد، ففي عام 1995، فقد بدأ العمل في إنشاء المنصة الشمالية الجديدة لكي تكون مستعدًا لاستقبال بطولة أوروبا يورو96، ولقد زادت سعة الإستاد لتصل إلى 55.000 متفرجًا.

وبعد النجاحت المتتالية التي حققها النادي في تلك الفترة، فقد تمت إضافة طبقات إضافية إلى المنصتين الشرقية والغربية. وبعد الانتهاء من أعمال البناء في المنصتين الشمالية الغربية والشمالية الشرقية في صيف عام 2006، فقد أصبحت سعة الإستاد تزيد عن 76.000 متفرجًا، وهو ما يجعله واحدًا من أكثر الملاعب إثارة وأعرقها في العالم بأسره.

وقد استضاف هذا الملعب الكثير من مباريات الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي بصورة مستمرة، بالإضافة إلى العديد من المباريات الدولية للمنتخب الإنجليزي أثناء تجديد إستاد ويمبلي الجديد في الفترة 2001-2007، كما استضاف أيضًا كأس العالم في عام 1966 وبطولة أوروبا يورو 96 ونهائي دوري أبطال أوروبا عام 2003 بين أيه سي ميلان اليوفنتوس.

وقد تم تسجيل أكبر رقمًا قياسيًا في تاريخ أولد ترافورد من حيث تعداد الجماهير في عام 1939، وذلك عندما حضر 76.962 مشجعًا مباراة الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي بين ولفرهامبتون وندريرز وجرمسبي تاون.
__________________

We