[ام عائشه]

أرسل أصلا بواسطة منتهى

انا ضد المثل القائل اذا لم تستحي فافعل ما شئت

بدأت به لاننا ولدنا على شئ واحد وهو ان المراة لا بد ان يغلب حياءها على حياتها فيفترض ان نرفض وبشدة وجود الزوج بغرفة الولادة فليس من داعي وجودة في مكان ليس بطاهر ويكون وضع المراة فيه صعب جدا من حيث وجود النزيف وكثرة الادوات المستخدمة بالاضافة الى الرائحة وهي امور غير مستحبة ابدا
فالمرأة بطبعها ترغب ان يراها زوجها في احسن الاوضاع فكيف وضعها اثناء الولادة فلا حجة لديكن لتقلن ليحس بمعاناتكن فهم اعلم الناس بمعاناتكن وهم ليسوا بحاجة للدخول لغرفة الولادة لانها بالفعل تعتبر قلة أدب وعدم مراعاة لشعور الدكتورة او الممرضات العمانيات اللواتي يشتكين من عدم مقدرتهن التعامل بحرية اكثر لان وجود الزوج يقيد حركتهن ويحسسهن بالاحراج كونه عماني بل تقول بعضهن ان احيانا كثيرة وجود الزوج يسبب لهن مشاكل فوجوده يوتر الطبيبة والممرضة نظرا لان بعضهم يتأثرون بما يشاهدون كثيرا ووالله اخواتي ان ما ساقولة قصه حقيقة وواقعية فيقال ان زوج حضر ولادة زوجته وقد صدم بما راى وفور خروج زوجته من المستشفى طلقها وعند سؤاله عن السبب قال بانه احس بالاشمئزاز ونفسه عافتها تماما والان هي طلقة بل هو رافض فكرة الزواج تماما وقد تم عرضة على مشايخ دين وحاول افهامه الوضع لكن دون فائدة بل يقول ان صورة خروج الطفل لا تفارق مخيلته .
سبحان الله اخواتي اتركن الامور كما كانت عليه في السابق فامهاتنا وجداتنا كن يرين انه من العيب وجود الزوج ومع ذلك نرى ان الازواج يكنون المحبة والتفهم للزوجه
اخيرا نحن لسنا بحاجة لعادت غريبة نقلدها بدعوى نريد من الزوج ان يحس بمعاناتنا فماذا سيفعل الزوج وهل ستضمنين عدم اشمئزازة بما يراه بل ماهو شعورك وزوجك يراك وانت في مكان اسمحن لي ان اقولها نجس وغير طاهر وتفوح منه رائحة الدم والله من تحب زوجها لا ترضى وجوده في مثل هذه الاماكن
واكتفين بوجود الممرضات والاطباء واتركن الازواج خارج الغرفة بعيدا عن ذلك المنظر الخاص بالمراة
اخيرا هذه وجهة نظري التي تربيت عليها والتي رايت مدى صلاحها في كل زمان رغم انني متعلمة الا انني ضد دخول الزوج لغرفة الولادة فلا رغبة لي بان يرى زوجي تلك الغرفة ولا رغبة لي في ان اقيد الطبيبة والممرضات العمانيات واحسسهن بالاحراج

الاسف صدمتني وجهة نظرك
انا حضرت ولادات كثيرة بحكم عملي وكنت ارى بعض الازواج تنزل دموعهم بعد ولادة الطفل فيقبل راس زوجته ويذهب ليقبل راس امه
اولا مكان الولادة ليس بنجس والحمد لله القابلات العمانيات ما يقصرن في ستر المرأه وبعدين الام لما تولد صح ينزل منها ماء الطفل وهو ليس له رائحة ثم ينزل الدم وهو رائحة طبيعيه لدم جديد وليس معفن
الله سبحانه ونعالى اكرمنا ورفع قدر الانسان ورفعنا نحن النساء من القذارة ساعة الولادة كيف هي ونحن وهبنا بمسح ذنوبنا كلها لحظة الولادة ولما قال رسول الله امك ثم أمك ثم أمك
ساعة الولادة هي ايه من ايات الله الذي يستطيع التفكر فيها وهي خروج الروح من روح ولا يستطيع اي انسان ان يوفي حق امه ولا بزفرة من زفراتها وهي ليست ساعة تفكر بنجاسة وقذارة
واذا كنا سنحكم على شخص واحد انه أشمئز من رؤية زوجته ساعة الولادة فسمحيلي ان اقول انه لا يملك ذرة ايمان بقدرة خلق الانسان وما تزوج الأ للجنس فقط ونسى كيف عانت أمه بولادته
في كل مرة احضر ولادة تدمع عيني ومن قلبي أقول بوركتي يا أم بهذا الشرف
أقولها وبكل فخر نعم اريد من زوجي ان يعلم بمعاناتي لتكون حياتنا مشاركة في السراء والضراء
وقول الله تعالى﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾
ولذلك، فإن المفترض في العلاقة الزوجية أن تذيب الحواجز النفسية والرسمية بين الزوجين، حتى كأنهما جسد واحد، وروح واحدة
والحياة الزوجية تعليماً، وتربية، ودرساً دون خدش للحياء
وعذرا على الاطالة